بيروت | Clouds 28.7 c

صحافي فرنسي يفضح الاعلاميين العرب.. /الشراع 4 كانون اول 2023


صحافي فرنسي 
يفضح الاعلاميين العرب..
الشراع 4 كانون اول 2023

 


انه صموئيل فوريه Samuel Forey ، الصحافي المحقق في جريدة لوموند الفرنسية ، الذي ذهب الى فلسطين المحتلة ، وزار المستعمرات الصهيونية حول غزة ، ليجري تحقيقاً فيها بعد طوفان الاقصى في 7/10/2023 ، حول ما جرى في  ذلك التاريخ  ، مركزاً على الاشاعة التي اطلقتها الاستخبارات الصهيونية، عن قطع مقاتلي حماس رؤوس اطفال في المستعمرات !!!

 

تلك الاشاعة التي رددها الرئيس الاميركي جو بايدن ، وروجت لها محطة الcnn ، ثم تراجع الاثنان عن تصديقهما  لهذه الاشاعة .

 


 صموئيل فوريه سأل وحقق مع مسعفين ومسعفات ، ومع سكان كانوا في المستعمرات وحتى مع جنود صهاينة حول هذه المسألة ، ولم يؤكدها ايا منهم .

 


نشر فوريه هذا التحقيق في لوموند ، وتأثر قراء الجريدة الرصينة بما ورد فيها .. وصمت الصهاينة عن ترداد هذه الاكذوبة !!

 


ماذا عن الاعلاميين العرب المعجبين بالصهاينة ، والذين يروجون لعلاقات عربية مع هذا العدو ، ومنذ سنين ، سواء خدمة للأنظمة التي اشترتهم او وظفتهم ، او تلبية لواجب العلاقة مع الاجهزة الغربية التي تستتبعهم مقابل المال والنفوذ؟

 

ويتمادون في الدونية وهم يتطاولون على السياسي العربي والاعلامي العربي والمثقف العربي والفنان العربي الذي يرفض اي نوع من انواع العلاقة مع العدو تحت اي اغراء او دعوى او مبرر .

 

(الشراع ترفض اعتبار العلاقة مع العدو الصهيوني تطبيعاً، لأن العلاقة معه هي امر شاذ، ولا تنطبق  عليها هذه الصفة لأن التطبيع هو اعتراف بإعادة الامر الى طبيعته، وهذا لا ينطبق ابداً على حالة العرب مع العدو الصهيوني لأن العلاقة لم تكن يوماً طبيعية مع العدو، ولم تظهر هذه العبارة الخاطئة إلا عندما عقد انور السادات اتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني، وعلى الرغم من ذلك فإن الوطنية المصرية ترفض اي نوع من انواع العلاقة مع العدو ، وتعزل المثقف او الفنان او السياسي الذي يرتكب جريمة هذه العلاقة(

 


هذا صحافي فرنسي لا علاقة له بقضية فلسطين ،ولا يناصب بلده او جمهوره العداء للكيان الصهيونى ، ولا يكسب اي امر من مسايرته العرب ، سوى إعمال ضميره الصاحي الحي وهو يفضح احدى اكاذيب العدو ، التي صدقها رئيس اكبر دولة في العالم..

 


هل فكر اي من هؤلاء الإعلاميين العرب ، الذين يعيشون عقدة الدونية تجاه الغرب وتجاه العدو الصهيوني ، ويمسحون احذية اسياد النعمة عليهم بألسنتهم بمناسبة ومن دون مناسبة..

 

هل فكر احدهم، بإيقاظ  ضميره الميت وبزيارة الكيان المحتل في هذه المناسبة.. ليفعلوا كما فعل الصحافي اليهودي الفرنسي صموئيل فوريه .. بكشف الحقيقة عبر تحقيق موضوعي بهدف العدل؟

 

نحن نعرف ان بعضهم كان يلهث للحديث مع الصهاينة عندما كانوا يرتكبون المجازر ضد ابناء فلسطين في جنين، وضد ابناء لبنان في قانا، ولم يكن هدف هذه الاحاديث الا محاولة تبرئة العدو بعد ان ادانه العالم كله؟

 

مالهم صامتون صمت القبور بعد مجازر إسرائيلية ضد  الشعب الفلسطيني ، وضد الحقيقة نفسها؟

 

بعضهم كان يتلطى بحمله الجنسية الاجنبية كي يدخل الى فلسطين المحتلة ، ثم يدخل الى لبنان وغير لبنان بجنسيته الاصلية من دون حساب او عقاب، وهذا يدل على انفصام شخصية عند الاعلامي هذا ، وعند الدول العربية التي تستقبل هذا النوع من مرضى النفوس ومرضى العقول..

 


نعم


كل هؤلاء الاعلاميين معجبون بأنور السادات ، وبما ارتكبه بحق قضية فلسطين منذ نحو 45 سنة ، وآن الاوان لأن يحسنوا ممارسة مهنتهم مثلما فهمها هذا الصحافي اليهودي الفرنسي

 


احمد خالد

الشراع