قَصِف قطر: عم إحكيكي يا كنّة لتسمعي يا جارة / كتب وائل بحسون
قَصِف قطر: عم إحكيكي يا كنّة لتسمعي يا جارة / كتب وائل بحسون
قَصِف قطر: عم احكيكي يا كنة لتسمعي يا جارة
كتب وائل بحسون
بيروت 15 ايلول 2025
قُصِفَت عاصمة عربية أُخرى...
قُصِفَت العاصمة العربية بـأكثر من عشرة صواريخ من 15 مقاتلة حربية اسرائيلية بعد ان خرقت اولاً سيادة هذه الدولة المسالمة..
العضو في الامم المتحدة
العضو في جامعة الدول العربية
العضو في دول مجلس التعاون الخليجي
العضو في منظمة التعاون الاسلامي
قصفت الدوحة، عاصمة دولة قطر..
وتبعاً لذلك،
ينبغي على الاخوة العرب الإلتزام جهراً بالحديث النبوي الشريف:
انصر اخاك ظالماً او مظلوماً… وقطر المسالمة مظلومة طبعاً.
فعندما تقصف اول وثاني وثالث ورابع عاصمة عربية أي: 20% من مجموع الدول العربية الـ22، و 8٪ من مجموع الدول الاسلامية الـ57..
وبعد دقائق تعلن عصابة المنطقة مسؤليتها جهراً وعلناً عن هذا العدوان الغاشم، انما هذا يعني وباللغة العامية:
أعلى ما بخيلكم اركبوه..
فنتانياهو مستوطي حيطنا.. وحيط الدول والامم والسيادة والقوانين والشرعية الدولية..
نعم،
فأولاً واخيراً.. نتانياهو مستوطي حيطنا نحن العرب لاننا متفرقون!
- وماذا نحن فاعلون؟
- واين النخوة العربية؟
- واين نحن ومن نحن؟؟
وبالتالي شريعة الغاب سادت ولا قانون ولا ما يحزنون بيقدم او بيأخر..
والرطل بده رطل ووقيه…
يا ايها العرب، نذكركم بعبارة شهيرة (لرابع رئيس حكومة لإسرائيل) غولدا مائير، في آب/ أغسطس 1969، عند حرق المسجد الأقصى في فلسطين المحتلة، بما قالته حرفياً:
"لم أنم ليلتها وأنا أتخيّل العرب سيدخلون إسرائيل أفواجاً من كُل صوب، لكن عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أن باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أُمة نائمة"
فحين سكت اهل الحق عن الباطل، توهم اهل الباطل انهم على حق..
وسباتنا العميق سبب جبروتهم..
وخوفنا أقوى اسلحتهم..
بينما اتحادنا ووحدة موقفنا، قوتنا!
واليوم،
وكل يوم التاريخ يعيد نفسه والعصابة الحاكمة تتمادى، بعد ان اقترح العاهل السعودي الراحل الملك عبد العزيز مبادرة بيروت للسلام، عندما كان ولياً للعهد آنذاك. وذلك خلال مؤتمر قمة جامعة الدول العربية التي انعقدت في بيروت اذار/مارس 2002، حيث دعت المبادرة لتطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الاراضي العربية التي احتلتها منذ حرب الخامس من يونيو/حزيران من عام 1967 وقد حظيت بإجماع عربي خلال القمة.
نعم،
يا قادة الامة الاسلامية، دعيتم إلى قمة عربية اسلامية طارئة اليوم الاثنين 15/9/2025 في الدوحة، لاتخاذ موقف على:
- *قصف العاصمة العربية الدوحة
- *قصف محاولات ارساء السلام في منطقة الشرق الأوسط
- *قصف الوساطة الانسانية
- *قصف تعاليم ديننا الاسلامي ونخوتنا العربية
- *قصف حقوق الانسان والشرعية الدولية والسيادة الوطنية
- *قصف كل الديانات والشرع والرسائل السماوية
فالمختطفين من اتباع الرسالة اليهودية السماوية.
والمعتدي على بلد مسالم يقوم بمهمة انسانية، هي حكومة تأتمر بأوامر بنيامين نتانياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية والذي ينتفض ضده ابناء جلدته ودينه ودمه..
نتانياهو، يبحث عن مصالح شخصية ذاتية بهروبه الى الامام وذرّ الرماد في العيون.
واليوم،
العاصمة العربية الدوحة، اميراً وحكومة وشعبا قطرياً وبمباركة عربية وانسانية دولية تقوم بمهمة انسانية لوقف العدوان الغاشم على غزة واعادة المختطفين… فدولة قطر لم تعرف معنى الغدر ولا تتعامل بهذا الاسلوب الاجرامي على مبدأ تعاليم الله عزّ وجلّ، باحلال السلام والامان والعقلانية:
-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
-
وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
ونذكر من يعنيه الأمر:
عندما كان عدد المسلمين ثلاثمائة والمشركين الف ومع المسلمين فرسان اثنان فقط، قال عزّ وجلّ:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
وقد قال خاتم الأنبياء محمد ص:
"لا تتمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموهم فاثبتوا"
لان لقاء العدو في المعارك يعرض نفس الانسان للموت وهذا أعزّ شيء للإنسان.. النفس! ومع هذا الجهاد هو في سبيل الله
ولكن الله يأمر بالثبات.. للانتصار
يا ايها العرب علينا بالثبات، يداً بيداً وكتفٍ بكتف..
فالحكومة الاسرائيلية بقيادة مجرم الحرب نتانياهو ولتفوقهم التكنولوجي والحربي ودعم بعض الحكومات الغربية، وخوفاً من ما يقوم به وما قاله ولي العهد الامير محمد بن سلمان ان منطقتنا ستكون اوروبا الجديدة ضمن رؤية 2030 السعودية وبالتعاون مع الاخوة العرب اجمعين لا سيما الاماراتيين والانجذاب الحاصل لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتكاتف بين دول مجلس التعاون الخليجي وكافة الدول العربية سيجعل من نتانياهو وحش متعطش للدماء لابعاد قوس عدالة المحكمة عنه وتدمير كل دول الشرق الاوسط لتحقيق حلمه باسرائيل الكبرى، ليخرج باعتقاده كبطل قومي في مجتمعه.. خسِئت!
تذكروا يا امة، "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" قوله تعالى: « واجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي..
فيا ايها الجمع العربي من المحيط الى الخليج:
ان اتخاذ موقف وإجراء صارم موحّد ليس كفراً او ضعفاً بل واجب وحقّ، فمؤازرة بعضنا البعض واتحادنا، قوة ونصرة ورهبة وفرض احترام وكرامة.
ولا نريد ان نقول ان: عبارة "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم" لأبي الطيب المتنبي تصلح على واقع حالنا اليوم، ولكن الواقع صحيح، لتركيزنا على مظاهر الدين والامور السطحية وتحولنا الى مجتمع مستهلك وإهمالنا لجوهر الحكم والعدل والتطور والثقافة والعلم والانتاج والاختراعات…
فحكام العالم وصنّاع القرار يتحاورون ويجالسون ويستمعون ويديرون الاعمال ويتشاركون ويرفعون القبعة للقوي وللقوة فقط.
يا امتنا العربية ويا ملوك ورؤساء وزعماء العرب، لنتعلم ان نقول: "كلا"
بصوت عالٍ ودون تبرير او عذر
عندها، ننتصر.
فاليوم تقصف اسرائيل سورية بعد ان سقط نظام الاسد بحجة وجود اسلحة ستستخدم ضدها من قبل حكومة الرئيس السوري احمد الشرع، وتعتدي على لبنان في الوقت الضائع قبل ان ينتشر الجيش اللبناني على مساحة الـ 10452كلم… وتقصف قطر لانها ترعى عملية سلام انسانية..
الم يقل رئيس الكنيست الاسرائيلي، أمير أوحانا، في تعليقه على الهجوم والعدوان الغاشم على العاصمة العربية الدوحة، نشره في حسابه عبر منصة إكس: "هذه رسالة لكل الشرق الأوسط"
ومن جهتنا يمكننا اضافة تعبير بالعامية يصف ما قصده فعلاً بهذا التعليق:
عم احكيكي يا كنة لتسمعي يا جارة..
اي ان التهديد ينطلق من الشرق الاوسط من عمّان وبيروت ودمشق الى القاهرة والرياض والكويت وابوظبي والى العواصم العربية من الخليج الى المحيط..
ومتأكدين انهم سيقولونها لاحقاً عندما يحين الدور في حال استمرارنا في سباتنا العميق..
وهذا كله مثال على ما يطلبه نتانياهو من دول الشرق الاوسط اولا والدول العربية ثانيا: انتم خدّام اوامر الحكومة الاسرائيلية..
نقول له:
خسئت وبئس المصير.. طويله على رقبتك!
اخيراً نكرر ونوكّد ونقول:
نحن لسنا دعاة حرب وتخريب بل دعاة سلام ومحبة وحتى لعدونا نطلب له الملجأ والامن والطمأنينة ان وجد بلا سلاح.
امّا ما قاله مارك روبيو وزير الخارجية الامريكي من ان الرئيس ترامب لم يعجبه ما قامت به اسرائيل تجاه الدوحة لكن هذا لن يؤثر على علاقتنا باسرائيل! ليس سوى جواب دبلوماسي لبق ومفهوم ويحق له ان يتحالف مع من يريد ويحمي من يريد وبالتالي هو من ينصر اخاه ظالماً ام مظلوماً.. برافو عليه..
ولكن،
دورنا كدول عربية من المحيط الى الخليج ان نقف يداً واحدة ونقول لهم، لم يعجبنا نحن "قبّة باط" ترامب للمقاتلات الاسرائيلية بقصف الدوحة، وعلاقتنا بامريكا ما زالت كما هي، انما وبحسب المثل الشعبي الشائع، نقول:
يا اسوارتي بحبك بس اد زندي لا…
واللبيب من الاشارة يفهمُ.
فيا عرب،
لن نقول لكم ما يجب فعله
ولن نُنَظِر
ولن ولن ولن..
فقط نذكركم بالآية الكريمة:
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.