صالون ديل موبيلي، ميلانو ،هو القوّة الدافعة لقطاع الاثاث والديكور
كتبت: امل جعفر / ميلانو Amal Jaafar - Milano
14 ايار 2025
May 14, 2025 Italy
ككل عام وعند انطلاق معرض الاثاث الايطالي، تصبح مدينة ميلانو ملتقى المهندسين وعشّاق الديكور والمستثمرين الذين يجتمعون على ارض المعرض من أكثر من 150 دولة من حول العالم للاطلاع على منتجات وافكار 2100 عارض من 37 دولة اضافةً لـ 38 علامة تجارية لأول مرة
ومع انطلاق النسخة الثالثة والستين من معرض صالون ديل موبيلي في قاعة رو فييرا ميلانو تتاح الفرص للاطلاع على الافكار المختلفة للمحترفين وللتواصل وتبادل الأفكار.
في كل عام، يعد هذا المعرض مكاناً للقاءات والعلاقات وفرص العمل الجديدة. وهنا يتم تقديم النماذج الأولية والابتكارات في الأثاث والمساحات المنزلية وأنماط الحياة. سيزدحم المعرض هذا العام بالمحادثات وورش العمل، المصممة لغرض التعليم بدلاً من مجرد الترفيه والمشاركة، لإثراء الحدث بالمحادثات والمناقشات التي تجريها الأصوات الأكثر تألقاً في مشهد التصميم المعاصر.
يقول فرانكو كيمي، رئيس شركة Caimi التاريخية، إحدى العلامات التجارية الأكثر شهرة في مجال الأثاث، والتي تُعرض منتجاتها في متحف الفن الحديث في نيويورك: هذا حدث عالمي متميز يجب الحفاظ عليه من كل وجهة نظر، وبدونه لم يتمكن التصميم الإيطالي من ممارسة نفس الجاذبية القوية التي يمارسها في جميع أنحاء العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية. وأؤكد على ضرورة حمايتها وتعزيزها بشكل متزايد".
ويعلّق المهندس المعماري والصحفي فرانكا روتولا، انه بفضل المعرض، يحصل العارضون على زيادة في المبيعات في الخارج.
وللعلم،
يعطي ما يصل إلى 9 من كل 10 إيطاليين (89%) أهمية كبيرة لـالمفروشات والجانب الجمالي للمنزل، وقد أشارت دراسة أجرتها مجموعة Compass-Mediobanca إلى أن المنتجات عالية الجودة المصنوعة في إيطاليا تحقق أعلى المبيعات بين الإيطاليين، حتى في أوقات الأزمات.
ومن جهة اخرى،
ماريا بورو، رئيس معرض "سالون ديل موبيلي" يُسلّط الضوء على عولمة المعرض، "بجمهوره المُؤهّل من 150 دولة، ويقول:
بذلنا هذا العام جهودًا حثيثة لجذب المُشغّلين من الأسواق المُوحّدة والناشئة، مُحفّزين بذلك عناصر تنافسية أساسية كالاستدامة والعرض الثقافي الذي يُحفّز على التفكير المُستقبلي".
ولا ننسى ان هذا العام، وبسبب التعريفات الجمركية التي ينتهجها الرئيس الامريكي دونالد ترامب يُشكّل هذا الإجراء ثقلاً كبيراً في قلب السياسة الحمائية…
ويُركز الموضوع الرئيس للمعرض هذا العام على الإنسان، مُبرزاً الذكاء العاطفي للتصميم.
وقد طُوّرت حملة هذا الموضوع بالتعاون مع شركة Dentsu Creative Italy، وتُسلّط الضوء على العلاقة الدقيقة بين الإنسان والمواد.
بينما يُجسّد المصور بيل دورجين هذه العلاقة في صوره، التي يُظهر فيها اندماج الضوء والخشب والمعادن والبلاستيك الحيوي مع الجلد البشري.
إنها انعكاس فني لمعنى التصميم في الحياة اليومية - حوار بين الجسد والفضاء يعمل بطريقة مستدامة ومتناغمة.
ومن أبرز الأعمال والمنشآت الثقافية الرئيسة داخل أرض معارض فييرا ووسط المدينة:
"فيلا هيريتاج" للمهندس المعماري الفرنسي بيير إيف روشون.
ومعرض "الأم" للفنان التشكيلي والمخرج المسرحي الشهير روبرت ويلسون، وهو معرض ضوئي وفني وصوتي صُمم للاستجابة لتمثال "بييتا روندانيني"، تحفة مايكل أنجلو غير المكتملة؛ و"لا دولتشي أتيسا" للمخرج الحائز على جائزة الأوسكار باولو سورينتينو، وهو عمل فني يُعيد التفكير في معنى قضاء الوقت وتخيله.
ومن الفعاليات الهامة في هذا المعرض منصة المواهب الشابة في مجال التصميم:
صالون ساتلايت، ليُشكل محوراً رئيسياً في نسخة عام 2025.
حيث عرض 700 مصمم صاعد و20 مدرسة تصميم رائدة من جميع أنحاء العالم أعمالهم في الجناحين 5 و7 تحت شعار "حرفة جديدة: عالم جديد".
ونترككم مع مجموعة من صور الابتكارات في هذا المعرض