د.زينب مقلد نورالدين:
اطفال المسلمين في كنيسة جرجوع طربوا لقداسها واكلوا القربان …
الشراع 11 اب 2023
كتبت د زينب مقلد نور الدين انها من بلدة جرجوع الجنوبية المختلطة وانها تتوجه بما يلي :
"الى جميع ابناء وطني الغاليين..
آلمني كثيرا ما تحدثت به السيده المسيحية إثر حادثة السيارة في الكحالة... كنت اتمنى لو ان الذين شاهدوا الحادث يهرعون الى نجدة من على ظهر الشاحنة التي كان سلاحها سوف يوجه الى العدو الصهيوني ، وليس ابدا الى الداخل اللبناني... ولو كان الحزب يروم ايذاء اي لبناني لآذى من تعاملوا مع العدو الصهيوني طوال فترة الإحتلال الصهيوني للجنوب اللبناني.. فقد كانوا ادوات للتنكيل بابناء وطنهم في معتقل الخيام وانصار وغيرهما، ومع ذلك لم تمتد يد اي واحد من المقاومة على واحد ممن تعاملوا مع العدو ،وذلك حفاظا على السلم الأهلي وعلى العيش المشترك بين مختلف الطوائف اللبنانية. نحن ابناء وطن واحد ولن يفرط اي واحد منا بهذا العيش المشترك :مسيحيين ومسلمين ومن كل الطوائف... بلدنا صغير المساحه يكاد لا يتسع لسكانه الحاليين... دعاة التقسيم كيف يفكرون؟؟ ما من منطقة في لبنان الا والسكان فيها مزيج من الاديان والطوائف وخصوصًا في جنوبنا اللبناني... وعندما قسم لبنان على ايام المتصرفية خلا الجبل من ساكنيه ويمم المسيحيون انظارهم الى المهاجر، فرحلوا الى البرازيل والارجنتين ونيويورك وفنزويلا وو... عاش اللبنانيون بمختلف طوائفهم بود وتعاون... فانا مثلا من بلدة جرجوع حيث يختلط الشيعة مع المسيحيين ياكلون معا ويعيدون معا ،ولا زال قبر الحاج مخايل على اعلى نقطة في بيادر جرجوع يزهو بصليبه وكنا.. نحن اطفال المسلمين نذهب الى الكنيسة في الاعياد حيث نطرب للقداس ،وناكل القربانة يوزعها علينا الخوري يوسف وخادم الكنيسة... انها ايام لا ننساها، وسوف نظل فخورين بهذا العيش المشترك.... اما سلاح حزب الله فنحن نحتفظ به للذود عنا من عربدة اسرائيل واعتداءاتها الدائمة علينا... وإذا ما وجه حزب الله سلاحه الى المواطنين اللبنانيين، فسوف نقف نحن الشيعة ضده... فنحن مع الوحدة والعيش المشترك... ولسنا سعداء بتحمل هذا العبء الثقيل ،وكنا نتمنى ان يكون عندنا جيش قوي يصد الإعتدداءات المتكررة علينا ،ولكن جيشنا ممنوع عليه السلاح حفاظا على مدللة الغرب أسرائيل... والكل يعرف ذلك... .. يجب ان نتكاتف جميعا للدفاع عن وطننا ووحدته... وليخجل دعاة التقسيم والفيدراليات من طروحاتهم ولنعمل جميعا لوحدة وعزة وطننا لبنان.....
الشراع