الذراع الصهيونية تطال إسماعيل هنية في قلب طهران...قتلة بامتياز / الإعلامي احمد حازم
الشراع 1 اب 2024
ضربتان قويتان نفذهما الكيان الصهيوني في توقيت واحد: اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في قلب الضاحية مركز شعبية حزب الله في بيروت، والذي يتهمه الكيان بانه وراء اطلاق الصاروخ الذي انفجر في مجدل شمس. والضربة الثانية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قلب طهران.
وكانت إسرائيل قد اغتالت في السابق قادة مشهورين لحركة حماس مثل مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين، ورئيس الحركة السابق عبد العزيز الرنتيسي وغيرهما من قادة عسكريين.
بعد الفجار مسيرة حوثية في وسط تل ابيب في شهر يونيو/ حزيران الماضي شنت "إسرائيل" غارات على أهداف للحوثيين في ميناء مدينة الحديدة اليمنية. وفي العشرين من الشهر نفسه صرح نتنياهو بأنه "لا يوجد مكان لن تصل إليه ذراعنا". ويبدو ان الذراع الصخبونيةتصل بالفعل الى كل مكان بدليل انها وصلت هذه المرة الى قلب طهران واغتالت ضيفها الفلسطيني إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي شارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وبالرغم من ان مكتب نتنياهو أصدر توجيهات لوزراء الحكومة بعدم التعليق على اغتيال إسماعيل هنية الا ان وزير التراث الصهيوني عميحاي إلياهو، الذي ينتمي إلى حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه المجرم المتطرف إيتمار بن غفير، ضرب ذك بعرض الحائط وقال عقب إعلان اغتيال هنية، إن "هذه هي الطريقة الصحيحة لتطهير العالمولا مزيد من اتفاقيات الاستسلام الوهمية ولا مزيد من الرحمة لهؤلاء المحكوم عليهم بالموت". انهم قتلة بامتياز.
الغريب في الامر ان وزير المالية اليميني المتكرف بتسلئيلسموتريتش، وبعد ساعات من عملية اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، وقبيل ساعات من اغتيال هنية في طهران، كتب في منشور عبر منصة "إكس": "إن كل أعداء إسرائيل سيهلكون". فهل هذا الكلام محض صدفة؟
عملية اغتيال هنية التي لم تصدر الحكومة لغاية الان بيانا بشأنها وقعت فجر اليوم الأربعاء نتيجة هجوم صاروخي موجّه مباشرة نحو جسد هنية، حسب اعلام حماس. وحسبما ذكر الحرس الثوري في بيان، فإن هنية قتل مع أحد حراسه الشخصيين.
الامر اللافت للنظر وجود تضارب في الموقف الإيراني حول كيفية اغتيال هنية. ففي الوقت الذي تقول فيه وكالة أنباء "فارس" الإيرانية إنه "تم استهداف مقر إقامة هنية في منطقة تقع شمالي طهران". ذكرت وسائل إعلام مقربة من طهران، "أن الصاروخ الذي قتل هنية أطلق من خارج إيران".
على كل حال لكل فعل ردة فعل، والله أعلم بالقادم