إغتيالات وبالجملة / د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي 
الشراع 1 اب 2024

ألتصفيات الجسدية للسياسيين أو القادة العسكريين ..غالبًا ما تكون مؤشرًا على تغييرات كبيرة في المنطقة، وقد تحمل رسائل متعددة, يمكن أن تكون تهديدات أو تحذيرات للساسة الجدد، أو محاولة لإعادة ترتيب القوى والسيطرة في المنطقة. 
قد تشير أيضًا إلى عدم استقرار سياسي أو أمني، ورغبة الأطراف المتنازعة في فرض هيمنتها أو إرسال رسائل واضحة لأعدائها.
هذه الاغتيالات تعتبر رسالة موجهة إلى حزب الله  وحماس وأي مقاومة أخرى مشابهة، بأنهم تحت الرصد ويمكن الوصول إليهم أينما كانوا ولو تحت الارض ..
إغتيال القادة وبهذا العدد ،يهدف إلى التأثير على معنويات ودعم القاعدة الشعبية للحزب ومناصريهم من خلال إظهار قدرة الخصوم على الوصول إلى قياداتهم البارزة.
فاستهداف القادة وقتلهم يهدف إلى تقليل فاعلية العمليات التي ينفذها الحزب ..وخلق حالة من الفوضى التنظيمية.
هل ستنجح دول مثل إسرائيل والولايات المتحدة من خلال هذه الاغتيالات إلى تحقيق أمنها القومي ،ومنع تنفيذ عمليات مستقبلية محتملة من قبل خط الممانعة ؟..
كما هو معروف أن كل دول العالم في انتقال وتغيير مستمر هل هذه الاغتيالات وبكثرتها بهذا الشكل ستفتح  باب التغيير في لبنان والمنطقة ؟
تنجح هذه الاغتيالات نتيجة لتعاون استخباراتي ومعلومات دقيقة حول تحرّكات الهدف..
من هم القادة الذين سيتم اغتيالهم في الأيام القادمة والمحاطون بالجواسيس والمخبرين من أقرب المقربين لهم ؟ 
هل سنشهد اغتيالات من الصفوف الأولى وتتغير المعادلة في المنطقة أم سنشهد حربًا إقليميّة نهايتها لا أحد يعرف تحديدها  ؟