بيروت | Clouds 28.7 c

: آخر الأخبار

الكويت، منارة العروبة بكامل نخوتها كعادتها.. من الام الحنون الى احتضان الأشقّاء / كتب: وائل بحسون

 

الكويت، منارة العروبة بكامل نخوتها كعادتها.. من الام الحنون الى احتضان الأشقّاء

كتب: وائل بحسون

الشراع العربي 19 تموز 2025

 

 

في الوقت نفسه الذي يزور فيه امير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على رأس وفد رفيع المستوى من كبار المسؤولين في الحكومة الكويتية، العاصمة الفرنسية باريس، او كما نسمّيها في لبنان الأم الحنون، للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في توقيت إقليمي حسّاس، وفي زمن تداعيات الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل ووسط تصاعد التوترات في المنطقة، لا سيما مع التهجير القسري للفلسطينيين والحرب العبثية في غزة، والوضع غير المستقر نسبياً في سورية وفي انتظار الرد والرد المقابل اللبناني والامريكي على الورقة الاميركية التي حملها المبعوث الأمريكي من اصول لبنانية توم برّاك وما يرافقها من تحديات… وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط ككل, او ما يا يسمّى بالشرق الاوسط الجديد، لا سيما ان دولة الكويت، موقفها ثابت وواضح فيما خصّ قضية مهمة في الشرق الاوسط الا وهي فلسطين، التي تعتبرها قضيتها المركزية في السياسة الكويتية.

IMG_2242.jpeg

وعلى الرغم من ان العنوان العريض لزيارة أمير دولة الكويت العاصمة الفرنسية، باريس، توطيد وتثبيت للصداقة الكويتية الفرنسية، ورغبة مشتركة في توسيع التعاون الثنائي بين باريس والكويت، لا سيما في المجالات الدبلوماسية والدفاعية والاقتصادية، في وقت تتولى فيه الكويت رئاسة مجلس دول التعاون الخليجي لهذا العام، وحيث ان أمير دولة الكويت والرئيس الفرنسي قد شهدا في قصر الأليزيه التوقيع على إعلان النوايا بين البلدين بشأن الشراكة الاستراتيجية الثنائية للاستثمار في الفترة 2025 - 2035، فضلاً عن تعزيز التعاون في المجال الثقافي والاحتفاء عام 2026، بالذكرى الخامسة والستين للعلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.

IMG_2241.jpeg

 

لكن,

 

لا بد من تذكير القارئ الكريم، ان دولة الكويت هي منارة العروبة، وبالتالي هناك الكثير من المسائل والمستجدات على الساحة العربية والاقليمية والدولية التي لا بدّ وان الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح قد ناقشها مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتبادلا وجهات النظر من فلسطين الى لبنان..

IMG_2237.jpeg

وللعِلم،

الكويت وفرنسا قد اكدتا سابقاً خلال مباحثات أجراها وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مع نظيره وزير الخارجية عبدالله اليحيا وعدد من المسؤولين في دولة الكويت في شهر نيسان الفائت، رفضهم لأي حل للقضية الفلسطينية يقوم على التهجير القسري للشعب الفلسطيني، لما يمثله ذلك من انتهاك جسيم للقانون الدولي.

 

امّا، توقيت الزيارة الأميرية للعاصمة الفرنسية، باريس، وان كان محدد سابقاً، فهو توقيت لاغتنام فرص سياسية شرق اوسطية، وينمّ عن دهاء سياسي لطالما عُرِفت به دولة الكويت وسياسيها وهو دليل فطنة ونخوة وسرعة بديهة بالتحرك…

 

ولن نخوض في التفاصيل، وسريّة اللقاءات الكويتية الفرنسية وما دار فيها، وما لم يُعلن عنه..

لكن،

نذكّر الجميع ما جاء بدستور دولة الكويت، ومن هناك لكم حرية السيناريوهات، ولمخيّلتكم الاحاديث التي دارت، والمسائل التي بحثت، والمواقف الثابتة لمنارة العروبة:

 

1- فوفقاً لدستور الكويت 1962، وللمرسوم الأميري الصادر في 25 يونيو/حزيران 1967 بإعلان “قيام الحرب الدفاعية بين دولة الكويت والعصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة".

 

2- ووفقاً للقانون التشريعي رقم 31 لسنة 1971، تُعتبر إسرائيل دولة “معادية”، ويترتب على التعامل معها عقوبة بالسجن المؤبد أو السجن المؤقت (5–10سنوات) والأشغال الشاقة والغرامة المالية.

 

3- كما أن المادة الثالثة من المرسوم الأميري تمنع المواطن أو الوافد المقيم بصورة دائمة أو مؤقتة، وكل شخص طبيعي أو اعتباري في دولة الكويت، من أن يتعاطف أو يشارك أو يطالب بالتعامل أو التطبيع مع الكيان الصهيوني ومنظماتها.

 

4- بينما تحظر المادة الرابعة على كل مواطن كويتي أو وافد مقيم إقامة مؤقتة أو دائمة السفر إلى إسرائيل، سواء بجواز السفر أم دونه.

 

ففلسطين قضية مركزية في السياسة الكويتية، ولا تعترف الكويت بوجود دولة إسرائيل، وتطلق عليها وصف “الكيان الصهيوني” أو “فلسطين المحتلة”، وتسمي القنوات التلفزيونية الرسمية الخاصة من يقُتل من الفلسطينيين بـ“الشهداء” والدفاع الفلسطيني بـ“المقاومة الفلسطينية”، وكل تحرك إسرائيلي ضد الفلسطينيين بـ“الاعتداءات الصهيونية”، وتعتبر دولة الكويت، أية دعوة للتطبيع خيانة وجريمة بحكم القانون..

وفي عهد الأمير الراحل الشيخ صباح، تأكدت مقاومة الكويت للتطبيع من خلال:

  • إنشاء العديد من لجان مقاطعة الصهاينة

  • وإقامة العديد من الملتقيات الرسمية والشعبية المقاومة للتطبيع

  • ومُنع الإسرائيليون من ركوب طائرات الخطوط الجوية الكويتية

  • وقاطع اللاعبون الكويتيون أي مباريات مع اللاعبين الصهاينة

  • كما تم إنشاء “المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع إسرائيل”.

 

فهذا من جهة اقليمية ودولية..

d53b2441-7e76-4172-8b20-d71f3f88d7bd.jpeg

امّا من جهة اخرى،

وعلى الصعيد العربي والأخوي،

تابعت منارة العروبة، دولة الكويت الشقيقة، عن كثب جهودها لإحتضان لبنان وشعبه في هذا الظرف الدقيق والحساس لاعادة لبنان الى الحضن والدرع العربي، بزيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح إلى لبنان على رأس وفد رفيع المستوى، عصر يوم الاحد 13 تموز 2025، وذلك توكيداً لاستمرارية النشاطات الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج والكويت خصوصاً بعد وصول رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى سدّة الرئاسة وعودة المؤسسات الدستورية الى دورتها الطبيعية، وإهتمام الأشقاء العرب بلبنان وشعبه وحرصهم على أمنه واستقراره وسيادته وانتعاش اقتصاده ونموّه..

 

وتبعاً لذلك,

وبعد سقوط النظام السوري السابق، واستتباعاً تهاوي حمايته الرسمية المباشرة وغير المباشرة لعملية إنتاج وصناعة وتجارة وتصدير وترويج المخدرات على انواعها…

لا سيما، تجاه الدول العربية الشقيقة، وباعتماد لبنان ومرافئه ومنافذه البحرية والجوية كمنفذ مهم واستراتيجي تجاه الاشقاء العرب والعالم اجمع، حيث فتكت هذه الآفة بملايين الشباب العربي، ما استتبعت اجراءات لوجستية وامنية، أدّت الى اغلاق ابواب التجارة والاستيراد والتصدير مع لبنان, وبعدما اعتبرت سورية في الفترة السابقة عاصمة المخدرات في العالم ولبنان حديقتها الأمامية ما بعد العقوبات التي فرضت على سورية والحظر الدولي عليها..

 

فكان الهاجس الاكبر والاهم للدول العربية:

اضافةً للامن والاستقرار، اقتلاع تجارة وتصنيع وترويج المخدرات من جذورها..

 

وبما ان لدولة الكويت أطيب العلاقات مع كافة شرائح المجتمع اللبناني على مساحة الـ 10452كلم على مرّ الزمن، فكان لا بد من تفويضها من قبل الأشقاء العرب مجدداً، لا سيما ان الكويت تنعم برئاسة مجلس التعاون الخليجي لهذا العام، (والذي يتكوّن من ست دول هي: الكويت والسعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان) بعد نجاحها في كافة المهام التي اوكلت اليها وكان اخرها المبادرة او الورقة الكويتية… الى معالجة ملف المخدرات فكانت هذه الزيارة الكويتية الرفيعة الثانية بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا الى قصر بعبدا في كانون الثاني الفائت ولقاء رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ليعلن الشقيق الكويتي هدف الزيارة للبنان "هو للدعم والتأييد والإعراب عن الالتزام بالوقوف إلى جانب لبنان"

 

IMG_2245.jpeg

واليوم، وبعد ستة اشهر، تأتي ايضاً هذه الزيارة دعماً لعهد الرئيس العماد جوزيف عون وللتعاون مع المؤسسات الدستورية اللبنانية التى عادت لها الروح والحياة بعد اتفاق وقف اطلاق النار وانتخاب رئيس للجمهورية..

 

ولا بد من اعادة تذكير اللبنانيين،

ان الكويت اميراً وشعباً لم تترك او تغادر لبنان في احلك الظروف…!

فإسهاماً منها بتقوية الروابط بين البلدين الشقيقين… والتاريخ شاهد على ذلك، قدّمت الكويت:

 

1-قروضاً للبنان تجاوزت 912.318 مليون دولار، وزّعت على 27 قرضاً..

2-ومعونات مالية من «الصندوق الكويتي» شملت تكاليف إدارية و زراعية ومنشآت صحية، وغيرها…بدأت هذه المساعدات في 4 يوليو 1966 بتمويل بناء محطة جونيه وتأهيل شبكات الكهرباء و الهاتف وتطوير مطار بيروت، وإنشاء منظومتي صرف صحي، وإنشاء سد القيسماني، وكذلك مشاريع مدخل بيروت الساحلي وبيروت الجنوبية، وغيرها من المشاريع الضخمة!

 

فكل التقديمات كانت لخدمة المجتمع اللبناني ككل دون تمييز وعلى سبيل المثال ايضاً لا الحصر:

 

1- ادت تاريخياً دولة الكويت الدور البناء والفعال في قيادة اللجنة السداسية عام 1988، والتي عملت على تحقيق الوفاق الوطني اللبناني خلال الحرب الاهلية..

 

2-هبّت الكويت بنخوتها انسانياً وعربياً ومادياً ومعنوياً بعد عدوان تموز 2006  لتقديم المساعدة لاهل الجنوب اللبناني على اعادة الاعمار من القرى الحدودية كـ رميش، عيتا الشعب، القوزح..وحانين وقرى اخرى تعرضت لدمار كبير بسبب العدوان الاسرائيلي..

 

3-دعم الأخوة الكويتيين الى اللبنانيين جميعا وأهل بيروت خصوصاً، بعد انفجار المرفا في 4 آب 2020 حيث كانت طائرات المساعدات والجسر الجوي الذي اقامته بعثة الهلال الاحمر الكويتي من اوائل الواصلين الى لبنان.

 

4- اطلاق حملة "الكويت بجانبكم" عقب تصاعد العدوان الاسرائيلي الاخير في 23 ايلول الماضي2024، فشُكِّل جسر جوي حمل مساعدات انسانية عاجلة للأسر النازحة من المناطق التي طالتها غارات الطيران الاسرائيلي في لبنان وتقديم المزيد من الدعم والمساندة للحد من المعاناة..

 

5- المبادرة الكويتية او الورقة الكويتية الخليجية العربية والدولية التي حملها وزير الخارجية أحمد الناصر الصباح الى لبنان في كانون ثاني/ يناير 2022 وتضمنت 10 مطالب من لبنان..  

فالورقة الكويتية تهدف لبناء الثقة مع دول الخليج ونصت على ما يلي:

 

1- التزام لبنان مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي.

 

2- إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة اللبنانية.

 

3- اعتماد سياسة النأي بالنفس وإعادة إحيائها بعد تعرضها لشوائب وتجاوزات كثيرة.

 

4- احترام سيادة الدول العربية والخليجية ووقف التدخل السياسي والإعلامي والعسكري في أي من هذه الدول

 

5- احترام قرارات الجامعة العربية والالتزام بالشرعية العربية.

 

6- الالتزام بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرارين 1559 و1701، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة حصرالسلاح بيد الدولة اللبنانية.

 

7- اتخاذ إجراءات جدية وموثوقة لضبط المعابر الحدودية اللبنانية.

 

8- منع تهريب المخدرات واعتماد سياسة أمنية واضحة وحاسمة توقف استهداف دول الخليج من خلال عمليات تهريب المخدرات.

 

9- الطلب من الحكومة اللبنانية أن تتخذ إجراءات لمنع "حزب الله" من الاستمرار بالتدخل في حرب اليمن.

 

10- اتخاذ لبنان إجراءات حازمة لمنع تنظيم أي لقاءات أو مؤتمرات من شأنها أن تمس بالشأن الداخلي لدول الخليج..

 

IMG_2246.jpeg

 

 

وبعد ان تحققت او نفذت اغلبية هذه المطالب، حيث كان قد اكّد سموّه في 12 مايو/ أيار الماضي، للرئيس العماد جوزيف عون في الكويت، حرص الكويت على دعم لبنان وتعزيز العلاقات الثنائية والخليجية عامةً معه، مع التركيز على التعاون الأمني، خاصة في مكافحة تهريب المخدرات، توجهت دولة الكويت وما تُمثّله كرئيسة مجلس دول التعاون الخليجي لهذا العام الى لبنان لحل ملف المخدرات بالتعاون مع السلطات اللبنانية، التي ابدت اهبت الاستعداد للتعاون التام.. بعد ان بيّنت  السلطات اللبنانية واجهزتها جديتها بالتعامل للوفد الكويتي وأعضاء السفارة الكويتية العاملين في لبنان من الدبلوماسيين والعسكريين النشطاء والكادحين لانجاز المهام الموكلة اليهم في هذا الملف، واخرها معمل الكبتاغون ونفق اللبونة في منطقة البقاع، والتعاون بين الاجهزة الكويتية واللبنانية المثمر وآخره مستوعب يحوي ممنوعات كان لدى السلطات الكويتية معلومة عنه انه جال على ثلاثة دول قبل أن يصل إلى الكويت..

 

واستكمالاً، تابع الوفد الكويتي مهمته بزيارة الشقيقة السورية ونظامها الجديد لمعالجة هذا الملف..

 

ولا بد من الاشارة الى، ان الدولة اللبنانية والرؤساء الثلاث، جوزيف عون، نبيه بري ونواف سلام، وحكومةً وشعباً على يقين ان اشقائنا الخليجيين، يدعمون قيامة لبنان حباً وليس طمعاً!

 

وتأكيدا لذلك، نسرد لكم بعضاً من مواقف الرؤساء الثلاث تجاه دولة الكويت:

IMG_2239.jpeg

1- اولاً:

الرئيس العماد جوزيف عون قال للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود:

"ان العلاقات المتجذرة بين لبنان والكويت، تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم لأنها مبنية على أسس صلبة من الأخوة والتعاون والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل من البلدين، وأنّ لبنان حريص على تعزيز التعاون مع دولة الكويت الشقيقة لأن ما يجمع بين شعبي البلدين من أخوة ومحبة كفيل بأن يشعر الكويتي عندما يأتي إلى لبنان بأنه في بلده الآخر، وهذا ما نريده أن يستمر وأن نرى إخوتنا الكويتيين في لبنان خلال هذا الصيف بين أهلهم وفي ديارهم, مؤكداً على أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة وخصوصا التعاون الأمني لمكافحة تهريب المخدرات وكل ما يخل بالأمن في البلدين..

IMG_2235.jpeg

2- ثانياً:

امّا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري صاحب مقولة:

ما من لبناني أو جهة لبنانية تتنكر للكويت اميراً ومجلساً وشعباً واعماراً وتنمية وتضحية ومشاركة في الصمود.. قد قال مراراً وتكرار للبعض الذي يقول هناك قطيعة نقول قطعاً لا، ولا نحتاج لوساطة مع الاشقاء اصحاب الدار.. وان الكويت شريكة حقيقية بتحرير لبنان وليس اللبنانيون وحدهم حرروه، فالكويت لم تنتظر حتى ينتهي التحرير لتقدم المؤازرة والمساعدة ولم تصبر حتى تقع المصائب والحروب الاسرائيلية على لبنان كي تأتي للتعويض، ويُعرِب الرئيس بري عن افتخاره واعتزازه بعلاقته التاريخية مع الكويت، مستذكرا الدعم الكويتي خلال الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان ويقول في هذا السياق «عندما شنت قوات الاحتلال الاسرائيلية انذاك هجومها الشهير على بلدة الانصارية في الجنوب كانت الكويت تضع حجر الاساس لبناء مستشفى النبطية الحكومي الذي يقدم افضل الخدمات للمواطنين، وينوّه بمساهمة الكويت في تنفيذ مشروع الليطاني الذي وصفه بـ «اهم المشاريع في الشرق الاوسط، فمشروع الليطاني كان حلم لبنان الدائم مشيرا الى ان الذي امر بتمويل المشروع الذي يروي مناطق الجنوب والبقاع الغربي على علو 800 متر سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح ويشيد الرئيس بري دائما بالمشاريع الممولة من الكويت والتي يديرها الصندوق الكويتي للتنمية في مختلف المناطق اللبنانية.

IMG_2244.jpeg

لعمق هذه العلاقة بين ما يُمثّله الرئيس بري ودولة الكويت  قال وزير الداخلية الكويتي فهد يوسف سعود الصباح من مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة:

"أنا هنا للسلام على دولة الرئيس بري، وهو أقدم رئيس برلمان في المنطقة، ومن المفترض على كل برلماني أن يأتي للاستماع إلى نصائحه".

 

3-ثالثاً:

رئيس الحكومة القاضي نواف سلام الذي لطالما اكّد على أهميّة إعادة العلاقات اللّبنانيّة-الخليجيّة، الّتي ستكون من أولى اهتماماتنا في الفترة المقبلة، وأعرب مراراً عن تفاؤله للمواكبة الخليجيّة والعربيّة لانطلاقة المرحلة الجديدة الّتي بدأت بانتخاب رئيس الجمهوريّة جوزاف عون ومتمنيا عودة الكويتيين الى لبنان نظراً للعلاقات التاريخية والمميزة التي تربط البلدين شاكراً المساهمة الكبيرة للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في مجالات عدة في لبنان.

IMG_2240.jpeg

رئيس الحكومة اللبنانية  القاضي نواف سلام و نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي فهد يوسف سعود الصباح وامين عام مجلس الوزراء محمود مكية

 

 

لكل ذلك،

وتأكيداً لدعم بلاده للبنان في كافة المجالات لاسيما التعاون الأمني حرصاً على استقرار وسلامة لبنان،

دعا وزير الداخلية الكويتي الشقيق فهد يوسف سعود الصباح، إلى تفعيل عمل اللجنة العليا اللبنانية-الكويتية المتوقفة منذ 13 سنة للبحث في مجالات مساعدة لبنان واستكمال ما بدأ والحفاظ على اطيب العلاقات مع لبنان وشعبه الشقيق انطلاقاً من حرصه الشخصي على هذه العلاقة وان لا تشوبها اي شائبة او تجاوز لأي إنسان أو لأي حزب موجود في الكويت، مشددا ان ليس لدى الكويت رسميا أي حزب وان حزب الله خط احمر، مؤكداً على مواجهة كل الأمور التي ستؤدي إلى عدم استقرار أي بلد.. مؤكداً، ان زيارته إلى لبنان هي حمل رسالة من صاحب السمو إلى فخامة الرئيس خصوصا وأن الكويت ولبنان أشقاء منذ زمن بعيد

IMG_2243.jpeg

ولمسك الختام،

نذكّر مجدداً علّى الذكرى تنفع:

اشقائنا الخليجيين، يدعمون قيامة لبنان حباً وليس طمعاً..

الكويت، اميرا وحكومة وشعباً، دولة وفيّة ومتسامحة مع ذاتها ومع الاخرين وتريد الخير للبنان اليوم قبل الغد ولم تنسى مواقف لبنان من دعم استقلالها عام 1961 الى ادانة الغزو العراقي.. فاعتبرت نفسها السند للبنان انطلاقاً من مبادئها ولم ولن تنتظر اي مقابل…!

ودبلومياسيي سفارة الكويت العاملين في لبنان وتيمنناً بمحبة وكرم اميرهم وحكومتهم وقيادتهم وشعبهم اعتمد اعضاء السفارة سياسة البيت المفتوح للجميع فقلّ ما تجد لبناني ليس على علاقة صداقة بدبلوماسيي السفارة وأعضائها بكافة مراكزهم وهم الحريصون على المتابعة والاتصال باللبنانيين ولو لكلمة:

حيّاك

اي تفضل على بيتنا عشاء غداء فطور، صلاة.. او لتأمين اي مساعدة..

نعم هذه هي الكويت الشقيقة

انها النخوة

لهذا واكثر دولة الكويت منارة العروبة

كتب: وائل بحسون

waelbahsoun@gmail.com