بيروت | Clouds 28.7 c

بعد صلاح الدين والظاهر بيبرس غسان مسعود في شخصية المتنبي قريباً

القاهرة: غنوة دريان

هو واحد من النجوم العرب القلائل الذين استطاعوا الوصول للعالمية من بوابتها الكبرى، عبر تقديمه عدداً من الأعمال الشهيرة في هوليوود، ما جعله محط أنظار العالم بفنه الراقي وأسلوبه المميز في التمثيل، وكذلك سعيه الدائم لتجسيد شخصيات أثرت في المجتمعات العربية. إنه غسان مسعود، الذي غاب عن الصحافة خلال السنوات الخمس الماضية، ثم عاد ليتحدث عن أعماله الجديدة، وكواليس غيابه عن الأعمال الفنية المصرية، وكذلك آخر تفاصيل فيلمه الجديد ((عودة البارون)). وأعرب النجم السوري العالمي عن رغبته الدائمة في الوجود بالساحة الفنية المصرية، كاشفاً عن العديد من العروض التي قدمها له عدد من المخرجين وأسباب رفضها، وكذلك بعض الشخصيات التاريخية التي يود تقديمها في السينما خلال الفترة المقبلة.

#ماذا عن كواليس عملك في مصر خلال الفترة الحالية؟
- هناك عمل سينمائي جديد نعكف على تصويره، يحمل عنوان ((عودة البارون))، وهو عمل سينمائي من إنتاج دولة طاجيكستان، ويتم تصويره ما بين مصر وتركيا وطاجيكستان، ويعد الجزء الثاني من فيلم ((البارون))، الذي تم عرضه عام 2014، وقد تم تصويره وقتها في تركيا.
والفيلم يجمع عددًا من الفنانين من بعض الدول منها ((روسيا وطاجيكستان وتركيا))، وعدداً من الفنانين السوريين، ويتناول العمل قصة المافيا الدولية التي تنشط في منطقة آسيا، خصوصاً مافيا المخدرات، خصوصاً في سورية وأفغانستان، وأستطيع القول إن العمل يتناول قضايا المافيا العالمية وكيف تتحرك بشكل أخطبوطي في العالم. 
#ما أسباب نقل تصوير العمل من القاهرة إلى تركيا؟
-الحقيقة أن الأمر مفاجئ، ولا أعلم أسباب النقل، وكان من المفترض تصوير بعض المشاهد في مصر، لكنني سأصور مشاهدي في إسطنبول، وأعتقد أن العمل سيتم تصويره في مطلع آذار/ مارس

المقبل. 
#لكن.. لا يشعر أحد بوجودك كثيراً في الحياة الفنية المصرية.. هل تتعمد ذلك؟
- أولاً، شرف كبير لي أن أعمل في الدراما أو السينما المصرية، ولكن في حال وجود عرض لائق بقصة جيدة أستطيع أن أكون موجودًا حينئذ، وللعلم في كل عام يتحدث معي منتج أو مخرج مصري لكي أشارك في عمل أو اثنين، لكن في الغالب تكون المشكلة في شكل الدور أو في مفصل من مفاصل الاتفاق مثل الأمور المالية، ومع كل ذلك أؤكد رغبتي في العمل في مصر، سواء على المستوى الدرامي أو السينمائي. 
#شاركت في أعمال تاريخية مثل ((صلاح الدين الأيوبي)) و((الظاهر بيبرس)).. ما الشخصية التي تود تقديمها بشكل أعمق؟
- أتمنى تقديم شخصية ((المتنبي)) في السينما، وكذلك تقديم شخصية ((شمس الدين التبريزي))، وهما شاعران كبيران نبغا في أزهى عصور الإسلام، وأعتقد أنني سأجسدهما قريباً. 
#ماذا عن تجربتك في هوليوود؟
- قدمت أكثر من 6 أعمال عالمية في هوليوود، وتعاونت خلالها مع أغلب نجوم العالم، وكان أكثر الأعمال قربًا لقلبي وأشهرها هو فيلم ((Kingdom of Heaven))، الذي جسدت خلاله شخصية ((صلاح الدين الأيوبي))، ونال العمل شهرة واسعة في عالمنا العربي، وشعرت حينها بفخر شديد لتجسيدي هذه الشخصية المهمة في تاريخنا العربي. 
#ما أبرز المواقف المؤثرة واللافتة أثناء المشاركة في الأفلام العالمية؟
- هناك الكثير من المواقف المؤثرة، لعل أبرزها عدم انسجامي مع نوعية الطعام الذي يقدم خلال التصوير، لأجد وقتها الفنان العالمي ((أورلاندو بلوم)) يكلف طباخه الشخصي بطبخ ما أود تناوله من طعام، وكان موقفًا لا ينسى وجعلني في غاية السعادة خلال أيام التصوير، وهذا ما يؤكد فكرتي عن تواضع هؤلاء النجوم العالميين. 
#هل عانيت من العنصرية خلال وجودك في هوليوود؟
- لا، لم أشعر بالعنصرية على الإطلاق، بالعكس وجدت أصدقاء مهمين حول العالم، وأهم ما يميزهم هو التواضع والثقافة، وهذا أمر نفتقده بين كثير من فناني العرب. 
#كيف ترى الفارق بين السينما العربية والعالمية؟
- الفارق كبير جدًا بين السينما العالمية ونظيرتها العربية، وباختصار وبكل ببساطة وشفافية، صناعة السينما هي صناعة ثقيلة وتحتاج لإمكانيات ضخمة، فأنا شخصيًا أنظر إليها من هذا المنظور.
الغرب يقدر جيدًا معنى السينما والفن، فهناك أفلام تصل تكلفتها الإنتاجية إلى 500 مليون دولار، وهنا نجد أن فكرة المقارنة بالسينما العربية ((صفر))، ولا يوجد ما يجعلنا نقارن من الأساس.
هم ينظرون إلى السينما كأنها حلم مشروط بالحرية، وهنا يحلم المخرج، وبعدها تفكر جهة الإنتاج في تحقيق هذا الحلم، الذي قد يراه البعض بعيدًا عن الواقع، وهذه المسألة من الصعب أن تجدها في عالمنا العربي. 
#هذا بالنسبة للسينما.. ماذا عن الممثلين العرب والأجانب أو الكوادر العربية الفنية؟
- لدينا كوادر عربية رائعة، من حيث المخرجين والفنانين، ولكن تنقصنا كيفية تعاملنا مع السينما والفن عمومًا، وكيف نراها من حيث درجة رفاهيتها وتسليتها وتأثيرها على المجتمع والعالم أجمع، وأرى أن الغرب عرف كيف يلعبها ويؤثر من خلالها على الجمهور العالمي. 
#هل سنرى عملاً جديدًا لك في السينما العالمية قريبًا؟
- لدي تجربة تمثيلية جديدة تدعى ((تومي ريس))، وقد صورته في كازاخستان، وتجري حاليًا أعمال مونتاجه لعرضه قريبًا، ويتناول قصة الأسطورة الإغريقية ((هيرودوت)) والتي أخذ عنها الأميركان فيلم ((300)) بطولة Gerard Butler
#ماذا عن شخصيتك في العمل؟
- أجسد شخصية ((كروش))، ملك الملوك، وقد صورته بشكل كامل في الصيف الماضي، وسيُعرض في موسم الربيع، وسيكون هذا العمل موجودًا في عالمنا العربي، بالإضافة إلى أنه سيتم تسويقه عالميًا. 
#كيف ترى الأحوال الفنية في سورية هذه الفترة؟
- الأحوال الفنية في سورية بدأت تلتقط أنفاسها شيئاً فشيئًا، وهناك مؤشرات كبيرة تدل على ذلك، وأعتقد أن الدراما السورية ستكون أفضل كثيرًا خلال الفترة المقبلة، ولدي تفاؤل كبير بذلك. 
 

#ماذا عن وجودك في تركيا خلال الفترة المقبلة؟
- سأكون موجودًا في تركيا للمشاركة في لجنة تحكيم مهرجان سينمائي كبير في إسطنبول. 
#كيف ترى حال السينما والفن المصري عمومًا هذه الفترة؟
- السينما المصرية لديها كفاءات رائعة، وهي في تطور مستمر، وهناك العديد من النجوم المصريين الذين يمتلكون الموهبة الكبيرة والجيدة، لكنني لا أستطيع أن أقول أسماء معينة، وكذلك الحال بالمناسبة في سورية، وأتمنى منهم جميعًا الممثلين والممثلات العرب، أن يكون لديهم بعض التواضع، والكثير من المعرفة وأكرر هذه الجملة مرارًا وتكرارًا . 
#أخيرًا.. هل سنراك في شهر رمضان المقبل؟
- نعم، لدي عمل جديد حول شخصية ((الحسين بن منصور الحلاج))، الإمام الصوفي الشهير في الأمة الإسلامية، وسيُعرض على قناة أبو ظبي الإماراتية، وهو إنتاج إماراتي، وسأقدم شخصية هذا الإمام العظيم خلال أحداث العمل.

الوسوم