بيروت | Clouds 28.7 c

سعد الحريري الى متى التفريط بصلاحيات رئيس الحكومة؟

رحم الله الرئيس كرامي.

قامت الدنيا ولم تقعد ضده عندما امتنع كرئيس حكومة عن عقد جلسة لمجلس الوزراء، بذريعة ان رئيس الجمهورية الياس الهراوي كان خارج البلاد.

لم يبق مسؤول مسلم سني سابق – حينها – إلا وانتقد كرامي، واصفاً إياه بأنه تخلى عن احدى ركائز الدستور الذي تضمن اتفاق الطائف في نصوصه -، ومن أهمها حصر السلطة التنفيذية في مجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة (السني)، أما رئيس الجمهورية فقد أورد الدستور نصاً بأنه يرأس جلسة مجلس الوزراء التي يحضرها.

أين سعد الحريري من هذا الذي حصل عندما حضر رئيس الجمهورية ميشال عون الجلسة الأولى لحكومة (الى العمل)، عندما قاد عون الجلسة وكان الحريري أشبه بإعلامي يستمع الى بيان رسمي يدلي به مسؤول ثم يطوي قارىء البيان صفحاته ويغادر، وينفض الجمع وينتهي اجتماع الحكومة.. ويغادر الحريري الى بيته..

قيل ان الحريري امتعض.. وزاده امتعاضاً أسئلة مستقبليين في ((بيت الوسط)) وكتلتهم له، لماذا حصل هذا؟ هل فاجأك تصرف الرئيس؟ كان يجب ان تتوجه الى الوزراء بالبقاء في مقاعدهم مع هموم عون بالمغادرة، لأن جلسة الحكومة لم تنته.. كان يجب ان تبتدع أي موضوع او نقطة في جدول الأعمال لتناقشها حتى لدقائق..

كان جميع المستقبليين الذين واجهوا الحريري يضمرون له القول انك فرطت بصلاحيات رئيس الحكومة.. ولم يقلها أحدهم علناً، غير ان كثيرين من جمهوره ومن السنة وغيرهم في البلاد قالوها ورددوا.. رحم الله عمر كرامي.

أ.خ

 

الوسوم