بيروت | Clouds 28.7 c

لهذه الأسباب تكهربت بين الحريري وجنبلاط

هي ليست المرة الأولى التي تتوتر فيها العلاقات بين سعد الحريري ووليد جنبلاط.. فالزعيم الدرزي كان رافعة الوضع المحبط عشية اغتيال رفيق الحريري في 14 – 2 – 2005، أحبطه ذوبان قوة الحريري الابن في 7 أيار/ مايو 2008 في شوارع بيروت، وألزمه الخوف من حروب في الجبل الدرزي ان يتموضع في الوسط بين 14 و8 آذار/ مارس.. وألا يختلف استراتيجياً مع حزب الله مع امتلاكه هامش حرية واسعاً في الكثير من القضايا.

كانت علاقات سعد الحريري ووليد جنبلاط استراتيجية طيلة 3 سنوات (2005 – 2008) وبعدها صار التعامل بين الاثنين بالقطعة.. لأن علاقات استراتيجية جديدة نشأت عام 2016 بين الحريري والصهر الصغير لرئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون.. دفعت جنبلاط قسراً نحو الابتعاد.. فالصهر الصغير لم يعد وزيراً فقط قبل رئاسة ميشال عون بل أصبح في عهد عمه الحاكم بأمره كما يصفه كثيرون.. وبات جبران باسيل في نظر جنبلاط هو بشير الجميل.. انما من دون تطور ومن دون القوات اللبنانية، ومن دون استيعاب للدروس التي مرت على لبنان منذ اغتيال البشير في 14 – 9 – 1982..

وآخر ما كان يتوقعه وليد جنبلاط من حليفه السابق سعد الحريري ان يكون ابن رفيق حليفاً استراتيجياً لجبران باسيل.

آخر التوترات الآن وليست أخيرها بدأت من معلومات وصلت الى جنبلاط عن لقاء الحريري وباسيل في باريس وأفادت بإقناع الصهر كالعادة للإبن بتوزيع جديد لبعض الوزارات.. ومنها انتـزاع وزارة الصناعة من جنبلاط وإعطاؤه الاعلام.

وفي جلسة عشاء بين الرجلين بحضور غطاس خوري ووائل ابو فاعور، قال خوري لأبي فاعور: والله الاعلام بتلبقلك أنت أحسن واحد بيحكي وما بيقطش.. غضب جنبلاط من وزير الثقافة السابق قائلاً له ((غطاس روح العاب غيرها)).

واشتم وليد أمراً ما حصل بين الحريري وباسيل في باريس لم يعرف عنه شيئاً.. وأخفى عنه الحريري اتفاقه مع باسيل.

ثم توالت الدراما بين الحريري وجنبلاط فباسيل فرض وزيراً للمهجرين من جماعته غسان عطالله من بطمة وعطالله كان منافساً للنائب الجنبلاطي نعمة طعمة.. وهو أي عطالله من صقور عون.

 فجأة يفتح ملف الضابط وائل ملاعب المحسوب على جنبلاط في شعبة المعلومات المحسوبة على الحريري ويجيء وزير للنازحين هو صالح الغريب محسوب على السوريين ربما نكاية بجنبلاط.. فيصمت طلال ارسلان.

نعم أخطأ جنبلاط حين ذهب الى ميشال عون مقدماً له مجموعة أسماء دروز ليختار منهم الرئيس وزيراً فكان ما كان في حين ان نبيه بري اقترح عليه اعتماد أسماء درزية معتدلة ويمكن ان تكون محسوبة عليه.. وأخطأ الحريري حين خبأ على جنبلاط صفقته الوزارية مع باسيل للحصول على مكاسب ذات طبيعة أخرى.. يفهم فيها صديق الحريري الأثير وربما شريكه في الكثير من المصالح.. واسمه علاء الخواجة.

جنبلاط بعد توتر سابق تصالح مع الحريري وزاره في بيت الوسط محذراً إياه من السير في صفقة الكهرباء، قائلاً له ما نشرناه سابقاً: لا تدخل فيها انها أسوأ صفقة في تاريخ لبنان، ليرد الحريري مؤكداً تمسكه بالصفقة انما بطريقة غير مباشرة قائلاً الناس بدها كهربا يا وليد بيك.. وما زال المسلسل.. مستمراً.. كهرباء.. توتر.. توتر من دون كهرباء فكيف اذا كهربت؟

((الشراع))

 

 

الوسوم