بيروت | Clouds 28.7 c

نقطة في بحر: المتغطي بالأميركان عريان

 عبقرية التعبير المصرية صنعت مقولة: ((المتغطي بالأميركان عريان)).

ما من مكان دخله الاميركان، إلا وجعلوا الحيرة في التعامل معهم هي السائدة عند كل أصدقائهم.

نقل الرئيس أمين الجميل الى الرئيس الراحل كميل شمعون حيرته من تعامل الأميركان معه.. كيف انهم شجعوه على تصريح يهدد فيه بقصف دمشق اذا قصف جيش حافظ الأسد قصر بعبدا.. ثم استقبلوا وزير خارجية اميركا جورج شولتز بحفاوة والجميل ما زال في طريق عودته من اشنطن، فرد عليه شمعون بقوله:

فخامة الرئيس: هؤلاء الأميركان تركب معهم في مصعد واحد ويضغطوا على زر الطابق 80.. لكن المصعد يقف عند الطابق 40، فينـزل الأميركان ويتركونك في حيرة.. هل تنـزل معهم، هل تتابع صعودك؟

ليس أمين الجميل الوحيد الذي وقع في حيرة مع الأميركان.. أنظر اصدقاءهم الأكراد الآن في سورية.. هل تركهم ترامب وحدهم لمجابهة الجموح التركي في شمالي شرق سورية؟ هل تركهم ليختاروا بين بوتين وبشار؟.. هل قرار الانسحاب الثاني الأميركي من سورية نهائي أم ان الـ 60 او 100 يوم ستحمل وتتحمل قراراً ثالثاً ثابتاً.. انهم الاميركان والمتغطي فيهم عريان!

 

الوسوم