بيروت | Clouds 28.7 c

علي الحسن كبير من جبل عامل / بقلم: حسن صبرا

طبيب الأطفال علي الحسن هو ظاهرة سياسية أخلاقية.. مضافة الى عمله كطبيب، مضافة الى كونه ابن عائلة عريقة من ناحية الأبوين والأجداد.

علي الحسن رفيق الامام موسى الصدر وصفيّه، زميل الرئيس نبيه بري وصديقه، والصداقة من الصدق والصدق هو احدى صفات الرسول العربي.

ظاهرته الاخلاقية يعرفها كل من تعامل معه.. وظاهرته السياسية هي في صرفه الجهد والمال من أجل إيصال أفكاره في كتب لا يبغي منها ربحاً، بل إيصال كلمته وخبرته وما اختزنته أوراقه وذاكرته حول كل معرفة في الأدب والشعر والسياسة والتاريخ والدين.. إيصال كل هذا المخزون الى أحبائه..

آخر انجازاته كتابة.. وليس أخيرتها هو كتاب كبار من جبل عامل: مختارات من القرآن الكريم ومن الحكمة والشعر والأدب..

في الكتاب الكثير من الوفاء للكبار في جبل عامل.. لكن الأهم هو ما كتبه في مقدمته تساؤلاً: لمن أكتب؟ من يقرأ كتباً هذه الأيام؟ من يقرأ حتى صحفاً؟

يجيب علي الحسن على هذه التساؤلات البريئة الصادقة.: ((قررت ان أكتب لأريح نفسي واتحدى نفسي أيضاً)). علي الحسن يكتب ليريح نفسه، ويكتب من أجلنا نحن جيل قراءة الورق لم ندمن غيرها حتى لو ضجت جنباتنا وأيدينا وتسابقت أعيننا على التهام ما تبثه الهواتف النقالة على مدار الساعة تكاد تقفز بما تتضمنه من الشاشات كي تصفعنا في أي وقت ومكان.

يا صديقنا علي الحسن أيها الضمير الحي الصادق أجمل ما فيك عقلك النيّر وبراءتك الطفولية، عشت صديقاً وطبيباً وكاتباً.. ومتحدياً دائماً لنفسك.

ح.ص

 

الوسوم