بيروت | Clouds 28.7 c

العميدان عباس وعبدالقادر: الحرب الاسرائيلية على لبنان مستبعدة جداً ولا مبررات لحدوثها / اعداد: فاطمة فصاعي

العميدان عباس وعبدالقادر: الحرب الاسرائيلية على لبنان مستبعدة جداً ولا مبررات لحدوثها / اعداد: فاطمة فصاعي

 

  • *العميد الركن الدكتور محمد عباس:
  • - قدرة اسرائيل على الحسم السريع وكسب الحرب لم تعد في متناول اليد
  • - هناك شعور عام باهتزاز الثقة بقدرة الآلة الحربية الصهيونية على حماية الدولة
  • - أكثر ما يقلق اسرائيل اليوم هو حماية الجبهة الداخلية
  • - المقاومة راكمت قدرات عظيمة في العديد والعتاد والخبرات
  • *العميد الدكتور نزار عبدالقادر:
  • - لا زلنا بعيدين عن الحرب لأن مصالح الطرفين تحققت منذ تطبيق القرار 1701
  • - ليس من مصلحة اسرائيل شن حرب على لبنان
  • - قد يكون مسرح العمليات العسكرية لاسرائيل في سورية
  • - موازين القوى هي دائماً لصالح اسرائيل ولكن بالمقابل حزب الله يملك صواريخ قادرة على خلق هاجس أمني لديها

 

انتشرت في الآونة الأخيرة أخبار وتقارير مفادها ان اسرائيل تنوي شن حرب مدمرة على لبنان وهذه الحرب ستكون مختلفة بجميع المقاييس عن سابقاتها فالمدنيون لن يكون لديهم حصانة وان كل ما يقع في يد حزب الله في لبنان سيدمر من بيروت، وحتى آخر نقطة في الجنوب.

هذه الأخبار أثارت قلق اللبنانيين الذين اختبروا هذه الحروب المدمرة.

وفيما يلي تعرض ((الشراع)) وجهتي نظر كل من العميد الركن الدكتور محمد عباس والعميد الركن الدكتور نزار عبدالقادر اللذين قدما قراءة علمية لهذه الحرب المحتملة وحول موازين القوى لكلا الطرفين موضوع النـزاع.

 

عباس

يتحدث العميد الركن الدكتور محمد عباس عن احتمالات الحرب الاسرائيلية على لبنان، مشيراً الى انه منذ انتهاء الحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان عام 2006، لم يتوقف الحديث عن احتمال قيام اسرائيل بشن عدوان شامل على لبنان لتدمير المقاومة او لإضعافها الى حد كبير بما يجعل تهديدها لأمن كيان العدو معدوماً، وكذلك لإستعادة هيبة الردع وإعادة ترسيخ صورة ((الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر)) والتي تهشّمت واهتزت عميقاً خلال حرب تموز/ يوليو.

كما ان وصول دونالد ترامب الى البيت الأبيض وتأييده المطلق لاسرائيل، والاستعانة بفريق عمل من عتاة المحافظين الداعمين لإسرائيل، رفع من نسبة التوقعات بشأن اندلاع حرب شاملة في المنطقة تستهدف محور المقاومة الذي يشمل ايران وسورية ولبنان وغزة، او أقله على احدى دول هذا المحور، وما يهمنا في هذه العجالة هو احتمالات قيام اسرائيل بدعم من الولايات المتحدة الاميركية بحرب على لبنان وهو ما نبيّنه لاحقاً.

ان احتمال قيام اسرائيل بعدوان شامل على لبنان مستبعد جداً لعدة اعتبارات:

أولاً: المأزق الاسرائيلي وقصور العقيدة العسكرية الاسرائيلية في مواجهة المقاومة.

ان العقيدة الاسرائيلية تتضمن أربعة مبادىء هامة:

  1.       التفوق الاستخباري.
  2.       الحرب الخاطفة والحسم السريع وخوض الحرب على أرض العدو.
  3.       قوة الردع المستندة الى تفوق كاسح في القدرات وبخاصة في سلاحي الجو والمدرعات.
  4.       حماية الجبهة الداخلية.

لقد أظهرت الاعتداءات والحروب العدوانية الاسرائيلية التي شنت على لبنان، وبخاصة حرب تموز/ يوليو 2006- والتي لم تحقق فيها اسرائيل أياً من أهدافها التي وضعتها عشية دخولها هذه الحرب – ان قدرة اسرائيل على الحسم السريع وكسب الحرب لم تعد في متناول اليد.

وتوصل معظم القادة الاسرائيليين سياسيين وعسكريين، الى قناعة راسخة بأن عقيدة الردع التي كانت تخيف العرب، وأفقدتهم ثقتهم بأنفسهم ومنعتهم حتى عن مجرد التفكير بشن الحرب على اسرائيل، لم تعد صالحة للتعامل مع حركات المقاومة، بخاصة اذا كانت هذه الحركات تملك الارادة والقدرة والتصميم على المواجهة، وهي حال المقاومتين اللبنانية والفلسطينية.

في كل حروب اسرائيل السابقة على حرب 2006 وبخاصة مع الجيوش العربية، كانت ثقتها في حسم النتيجة لصالحها ثابتة، أما اليوم فيسود شعور عام باهتزاز الثقة بقدرة الآلة الحربية الصهيونية على حماية الدولة، وتهشمت صورة الجيش الذي لا يقهر، واعتبرت الحرب بمثابة بداية النهاية للردع الاسرائيلي، وحول هذا الأمر قال حاييم رامون وزير العدل في حكومة اولمرت ((ان الحرب بصورتها الراهنة يعني هزيمة مدوية لإسرائيل)) وقول وزيرة خارجية اسرائيل تسيبي ليفني: ((لا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع هزيمة حزب الله)).

وهو ما أشار اليه الجنرال يعقوب اميدرور قائد كلية الدفاع الوطني في اسرائيل سابقاً والمستشار الأمني لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، الذي عاب على القادة الاسرائيليين عدم ثقتهم بأنفسهم وقناعتهم بعدم امكانية الانتصار على ((حركات التمرد)).

وكذلك فعلت لجنة ((فينوغراد)) التي حمّلت المسؤولية للمستويين السياسي والعسكري لفشلهم في ادارة الحرب.

وقد تجاهل الاثنان ((فينوغراد)) وأميدرور ان الخطط العسكرية تستند بالأساس الى مفاهيم عسكرية محددة، مستمدة من العقيدة العسكرية، أي بمعنى آخر فإن الفشل هنا هو فشل للمفاهيم والعقيدة العسكرية نفسها، وهو ما لم يسعَ الرجلان ذكره لتأثيره السلبي على أمن اسرائيل وقدرتها الردعية كما ذكرنا.

لقد بينت العقيدة العسكرية الاسرائيلية، مفاهيم ترتبط بالواقع الجيو- استراتيجي لإسرائيل وهذه المفاهيم لا يمكن تبديلها بسهولة لأن واقع اسرائيل الجغرافي والسكاني يلزمها التمسك بروحية هذه المفاهيم.

ويضيف عباس:

ان أكثر ما يقلق اسرائيل اليوم هو حماية الجبهة الداخلية وقد استعصى حل هذه المعضلة وكل المناورات التي تجريها اسرائيل لاختبار جهوزية الجبهة الداخلية أثبتت قصورها عن تحقيق ذلك.

أما المحلل العسكري في صحيفة ((هآرتس)) عاموس هارئيل فيرى انه على خلفية الخبرة العملياتية المركبة التي اكتسبها حزب الله في الحرب في سورية، فإن هناك قناعة داخل الجيش الاسرائيلي بأن الحزب قادر على الدخول الى الجليل وان التدريبات الحالية تلحظ خطة اخلاء المستوطنات القريبة من حدود لبنان لأنها السبيل الوحيد للدفاع عنها من دون تعريض المدنيين للخطر.

أما رئيس الأركان الاسرائيلي ((غادي ايزنكوت)) الذي سبق وخدم كقائد للجبهة الشمالية، فطالب القيادات العليا في الجيش ألا تترك للقوات الميدانية فرصة للانجرار الى الحرب، مشيراً الى ان حدثاً تكتيكياً واحداً على الحدود يمكن ان يتحول الى حدث استراتيجي يجبر دولة اسرائيل على التصعيد، ولذلك على القوات ان تكون متزنة ويقظة في كل عمل.

 

ثانياً – تغير ميزان القوى

ان نيران القوى من ناحية الأرقام والكمية يميل بصورة واضحة لمصلحة العدو، ولكنه اليوم أقل اختلالاً مما كان عليه في العام 2006، حيث ان المقاومة راكمت قدرات عظيمة في العديد والعتاد والخبرات يتفوق بأضعاف عما كانت تمتلكه في حرب تموز/ يوليو 2006، بالاضافة الى القدرة المعنوية الكبيرة التي يمتلكها المقاومون والمستندة الى عقيدة راسخة ووطنية عز نظيرها، واستعداد عظيم للتضحية، بينما لم تتطور قدرات العدو بالنسبة نفسها لأن العدو من الأساس مسلح حتى أسنانه ولن تزيد في قدراته في حساب نيران القوى، اضافة بضع طائرات ((أف 35)) الى 600 طائرة لديه، او بضع عشرات الدبابات الى ترسانته البالغة 3000 دبابة.

 

ثالثاً: الصواريخ البالستية عامل أساسي في ردع العدو:

كما ان امتلاك المقاومة لآلاف الصواريخ البالستية الدقيقة من مختلف العيارات والمديات والقادرة على تغطية كامل الأراضي المحتلة، تجعل العدو يفكر ألف مرة قبل قيامه بأي عدوان، بخاصة بعد ان ثبت قصور القبة الحديدية عن تأمين حماية مطلقة للمستوطنات وفي مواجهة عدد محدد من الصواريخ متوسطة المدى خلال الحروب على غزة. وبالطبع ستبدو أكثر عجزاً في مواجهة المئات من الصواريخ التي ستنطلق دفعة واحدة باتجاه الأراضي المحتلة.

هذا بالاضافة الى امتلاك المقاومة صواريخ أرض – بحر، وصواريخ مضادة للدروع وأسلحة أخرى غير معروفة، قد يشكل بعضها مفاجأة غير سارة للعدو كما حصل في حرب تموز/ يوليو، عندما فوجىء العدو بامتلاك المقاومة لصواريخ أرض – بحر حيّت سلاحه البحري، وصواريخ كورنيت التي دمرت عشرات دبابات الميركافا.

وختم عباس حديثه قائلاً:

وفقاً لما تقدم، فإن قدرات حزب الله التكتيكية والعملياتية والخبرات العظيمة التي اكتسبها في الحرب مع العدو، او مع التكفيريين والتي تتعاظم باستمرار، جعلته في نظر قادة جيش العدو قوة عصية على الانكسار، وهو ما يردع اسرائيل عن التفكير بشن الحرب لعدم قدرتها على تحقيق النصر، ما يجعل احتمالات الحرب على لبنان مستبعدة ولكنها ليست مستحيلة وعدم الاستحالة يتأتى من خلال قراءة خاطئة لظروف المعركة وموازينها ومآلاتها، تشجع العدو على الدخول في الحرب.

من جهة أخرى، فإن العقيدة العسكرية الاسرائيلية بمفاهيمها الحالية، قد هزمت في حرب تموز/ يوليو 2006 ولم تنجح في حروبها الأربع على غزة وكل المساعي التي بذلت لتطويرها اقتصرت على اجراء بعض التعديلات على بعض مبادىء القتال وإنشاء وحدات جديدة دون المس بجوهر العقيدة الاسرائيلية ولا بهيكلية الجيش الاسرائيلي، في ظل رأي عام يسود لدى معظم القيادات العسكرية بوجوب الحفاظ على العقيدة حتى لو لم يكن بمقدورها مواجهة المخاطر المتأتية عن المقاومة لأن خطر المقاومة ليس وجودياً على اسرائيل على المدى القريب بينما الخطر الوجودي يتأتى من حرب شاملة مع الجيوش العربية. في حال تغيرت الأنظمة القائمة، وحل بدلاً منها أنظمة راديكالية او ثورية تعادي اسرائيل كحال ايران. من هنا تبرز الحاجة للحفاظ على العقيدة بصيغتها الراهنة.

 

عبدالقادر:

ويستبعد العميد الركن الدكتور نزار عبدالقادر حصول حرب اسرائيلية على لبنان، مشيراً الى أنه صدر خطاب تصعيدي من قبل اسرائيل ومن قبل حزب الله في آن واحد بحيث تحدث السيد حسن نصرالله عن القوة الصاروخية الدقيقة الهائلة التي يملكها حزب الله وكأنه يستفز اسرائيل.

وبالرغم من هذين الخطابين أرى أننا لا زلنا بعيدين عن الحرب لأن مصالح الطرفين قد تحققت منذ تطبيق القرار 1701، لذلك لاحظنا هدوءاً كاملاً على الخط الأزرق باستثناء بعض الحوادث التي حصلت.

اعتقد انه ليس من مصلحة اسرائيل ان تشن أي حرب لأنه في الحرب يفترض ان يكون هناك هدف سياسي تسعى الى تحقيقه. لا أرى في الوقت الراهن أي هدف سياسي يمكن ان تبحث اسرائيل عن تحقيقه مع لبنان. بالنسبة لموضوع التخلص من سلاح حزب الله، فهذا الموضوع لم يعد قضية بينها وبين حزب الله ولبنان ولكنها أصبحت قضية اقليمية. لذلك يأتي سياق الصراع الذي تقوده اسرائيل ضد الوجود الايراني قريباً من حزب الله وهنا أتحدث عن مسرح العمليات السوري. الموضوع كما هو من ناحية الاسرائيلي او الرؤية الاستراتيجية الاسرائيلية في سورية مختلف عما كان عليه في لبنان وأتحدث عن المخاطر التي كانت تشعر بها اسرائيل في جنوب لبنان.

اذا كان هناك امكانية لتوسيع عمليات عسكرية اسرائيلية، أرى انها ستكون على مسرح العمليات السوري. وبالتحديد تستهدف وجود الحرس الثوري الايراني وقد يكون في مرحلة لاحقة مراكز او تجمعات لحزب الله داخل سورية.

من جهته، حزب الله يدرك أيضاً انه ليس لديه هدف أساسي لأخذ لبنان الى حرب مدمرة مع اسرائيل، خصوصاً وان البيئة الحاضنة الأساسية لحزب الله هي التي ستتحمل القسم الأكبر من الأضرار على صعيد الشعب اللبناني وأقصد بهم أهالي الجنوب وما يملكونه سواء في قراهم وبناهم التحتية وبيوتهم ومزارعهم لذلك خوض حرب من هذا النوع سيكون مجازفة دون مقابل يقوم بها حزب لله، ولا أعتقد انه افتقد الواقعية السياسية او افتقد الرؤية الاستراتيجية للقيام بعمل من هذا النوع.

أما فيما يتعلق بموازين القوى، فيعتبر عبدالقادر ان موازين القوى هي دائماً لصالح اسرائيل فما تملكه من قوة نيران متنوعة وفي العمق اضافة الى قدرة تدميرية دون شك لا يملكها حزب الله. بالمقابل فإن حزب الله يمتلك قوة صاروخية قادرة على خلق هاجس أمني لدى اسرئيل. التي لم تجد وسيلة للتخفيف منها او لتفاديها.

قد تكون صواريخ حزب الله غير قادرة على تدمير البنى التحتية في اسرائيل او لتهديم المدن الكبرى الاسرائيلية ولكنها كافية لمنع استمرار الحياة الطبيعية في اسرائيل وسوف تؤثر دون شك على رؤية اسرائيل الاستراتيجية وستؤثر أيضاً على الاقتصاد اسرائيلي لأنها ستجبرها على حشد قوات الاحتياط لديها وبالتالي فإن صواريخ حزب الله سوف تجبر اسرائيل على اخلاء بعض المناطق من سكانها، هذا يعني على الأقل نقل سكان من منطقة الى منطقة أكثر أماناً، وهذا يتطلب نقل حوالى 500 ألف مواطن اسرائيلي وهذه ستكون كلفتها عالية.

صحيح ان لدى اسرائيل شبكة للدفاع الصاروخي ضد صواريخ حزب الله، اذا كنا نتحدث عن ((زخات)) من الصواريخ تتراوح ما بين 10 و15 صاروخاً في كل دفعة. ولكن من عشرات ألوف الصواريخ التي يمتلكها حزب الله انه ستكون الزخات أكثر بكثير. ولذلك فإن شبكات الدفاع الجوي قد تتصدى لعدد من الصواريخ يصل الى 30 % منها فيما يصل حوالى  70 % منها الى أهدافها  بسبب عدم قدرة الشبكات على مواجهة النيران التي يطلقها حزب الله باتجاه مختلف المناطق.

القوة الاسرائيلية كافية وقادرة على تدمير جزء كبير من البنى الأساسية لحزب الله وأيضاً هي قادرة على تدمير البنى الأساسية للدولة اللبنانية وهنا أقصد مطار بيروت ومرفأ بيروت ومحطات توليد الطاقة والجسور الكبرى وبعض الدور الأساسية لبعض المؤسسات التابعة للدولة وقد تكون بيروت من ضمنها. هذا كله اسرائيل قادرة عليه فهي تهدد الدولة اللبنانية لتقول لها انت المسؤولة عن سلاح حزب الله وعن ضبط الأمن على أراضيك وحدودك وعليك القيام بدورك وإلا سنحمّل الدولة اللبنانية كامل المسؤولية وسنقوم بتدمير كل البنى الأساسية وسنعيد لبنان عشرات السنين الى الخلف. هذا ما تهدد به اسرائيل الدولة اللبنانية وهي قادرة على فعل ذلك بجميع الأحوال.

ويختم عبدالقادر بقوله: أنا أخالف حتى بعض الكتاب الاميركيين الذين يتحدثون عن حرب كما حذرت دراسة عن ((مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى)) التي تحدثت منذ فترة عن حرب كبيرة عام 2019. أنا لا أرى مبررات لهذه الحرب. اذا كانت الحرب كبيرة فهذا يعني ان ايران ستكون جاهزة للدخول في حرب ضد اسرائيل على مسرح العمليات السوري، ولا اعتقد ان الايرانيين يجدون ان لهم مصلحة او قدرة على الأقل على الدخول في مواجهة متكافئة مع اسرائيل ولذلك استبعد الحرب.

فالحرب هي أخطر قرار سياسي ممكن ان يتخذه أي فريق او أي دولة، لأنه عليه ان يحسب حساب الخسائر فيه قبل ان يحسب حساب الكسب والربح، اضافة الى انه في الحرب لا يمكن لعاقل يرى انه قادر على منع الحياة الطبيعية في اسرائيل طالما ان لديه الامكانيات لذلك فيقرر الدخول بحرب.

فالمسألة ليست في قرار بدء الحرب ولكن في قرار انهاء الحرب. وهناك كثير من الدول، حتى الاميركان في حرب الفيتنام وحرب العراق وحرب افغانستان، لم يتوصلوا في الحقيقة لايجاد طريقة لانهاء الحرب.

 

فاطمة فصاعي

في الحلقة المقبلة رأي العميد جورج الصغير

الوسوم