يا مجلس شورى الدولة:
لماذا وقفت عند قول لا اله؟ 
مجلة الشراع 2 حزيران 2021
حسناً قال مجلس شورى الدولة مطالعته بالقانون وافتى بأن قرار سعر صرف الدولار في المصارف هو 1515 ليرة لبنانية ضارباً بالقانون سعر الصرف الذي حدده مصرف لبنان وهو 3900 ليرة للدولار للمودعين 
بشحطة قلم او بقرار من عدة اسطر حذف مجلس شورى الدولة ضعفان ونصف الضعف ما تبقى من حقوق المودعين لمصلحة المصارف 
المودعون ازدادوا غضباً بهذا القرار الذي يسلبهم المزيد من حقوقهم والمودعون يرون ان سعر دولارهم في المصرف بات بسبب قرار مجلس شورى الدولة لا يزيد عن 10% من سعر السوق بعد ان تأقلموا معه على اساس انه صار يساوي الثلث وبلعوا الطعم والموس فلمصلحة من هذا الخازوق في اموال المودعين ؟

وهل وجد القانون ورجاله لقهر الناس ام لمداواة جراحهم والمحافظة على حقوقهم؟
ولأن لا شيء بريء لا قرار ولا فتوى ولا احد فوق رأسه ريشة فإن من حق كل صاحب مال في مصرف ان يسأل من هو صاحب المصلحة في هذا القرار الذي اصدره مجلس شورى الدولة ؟

انه ليس قرار زيادة ست سنتيمات على دقيقة الواتس اب التي فجرت الانتفاضة الوطنية ضد الحرامية .. انها سرقة ضعفان ونصف الضعف مما تبقى من اموال المودعين 
فهل يقرأ مجلس شورى الدولة هذه الوضعية المأساوية الاضافية للمودعين ؟

او ينغمس بوعيه او من دونه في المزيد من سلخ جلودهم بعد ان اسقطهم الحكام صرعى جشعهم وشبقهم لأكل السحت ؟ 
انها دعوة للقضاة اعضاء مجلس شورى الدولة برئاسة فادي الياس للتراجع عن فتوى ذبح المودعين باسم القانون الذي وجد لتنظيم حياة البشر وليس لذبح اغلبية اللبنانيين لحساب قلة 

الشراع