بيروت | Clouds 28.7 c

من هنا نبدأ / نتنياهو.. انت لم ولن تفهم من هم الفلسطينيون - بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 21 أيار 2021

 

الحمد لله ان رئيس وزراء العدو الفلسطيني بنيامين نتنياهو في كلمته قبل قليل تحدث عما اعتبره تحقيق كل اهدافه في حماية امن اسرائيل! وهذا يعني انه خرج منتصراً عسكرياً

نتنياهو حدد انتصاره عسكرياً بالتالي :

قتل مئات الفلسطينيين مدنيين وعسكريين

تدمير قدرات حماس لعدة سنوات

وتدمير مئة كلمتر مربع من الانفاق التي حفرتها المقاومة للتواصل الآمن داخل القطاع ومنه الى الاراضي الفلسطينية المحتلة

واسقاط 90% من صواريخ المقاومة التي اطلقتها على فلسطين المحتلة

اذا كانت هذه هي انجازات العدو ضد غزة فهي ربما حقيقية وهو يقدمها للصهاينة داخل الكيان كي يعزز فرصه بالعودة الى رئاسة

الحكومة الصهيونية التي تبدو اليوم

عصيّة عليه اكثر من اي وقت مضى وهذا قد يفسر لماذا صعد تصرفاته العنصرية ضد شعب فلسطين في ارضه في هذه المرحلة؟... ألم يكن هو الذي امر بتهجير اهالي حيّ الشيخ جراح في القدس فترد عليه المقاومة من غزة خصوصاً بعد  قمع جيشه والمغتصبين

لمتظاهرين فلسطينيين قصدوا الصلاة في الجامع الاقصى وتضامنوا مع ابناء الحي المقدسي؟

لو ان نتنياهو شاهد مظاهر الفرح بما اعتبره الفلسطينين انتصاراً  في هذه الجولة من جولات الحرب الطويلة المفتوحة بين اصحاب وطن اسمه فلسطين!

لادرك ان كل قتيل فلسطيني يسقط في مواجهة العدو هو نيشان على صدور كل فرد من افراد الشعب الفلسطيني المحتلة ارضه منذ العام 1948 وبعد ذلك عام 1967  خصوصاً ان شعب فلسطين غير معني لا بمصير نتنياهو ان كان سيعود رئيساً للوزراء ولا بمصير فشله في منع نجاح المفاوضات الاميركية - الايرانية حول الملف النووي والدليل ان ايران كان لها اليد الطولى في دعم صمود المقاومة الفلسطينية ..

ودليل آخر ان اسرائيل لم تنجح في دفع حزب الله للمشاركة في المواجهة معها وقد ترك للمقاومة الفلسطينية امر ادارة الصراع الفلسطيني - الصهيوني ..

ولا شك ان نتنياهو لمس حجم التأييد العربي والعالمي  لصمود المقاومة الفلسطينية حتى داخل الولايات المتحدة الاميركية ولاول مرة بهذه الطبيعة حيث لمس مدى الضغط الاميركي حين يتصل الرئيس جو بايدن ست مرات بنتنياهو ليلزمه الاسراع بوقف اطلاق النار

الصراع في بدايته ودائماً هو صراع ارادات وقد عبر الشعب الفلسطيني عن ارادته بالمقاومة مهما كانت خسائره ، واذا كان نتنياهو يظن بالمبالغة في خسائر المقاومة انه وهو يظهر " بطولات " جيشه سيهز ثقة الفلسطيني بمقاومته فإن هذا الفلسطيني زاد اعجابه وتمسكه بمقاومته وهو يرى كشف العدو لانفاقها بما يؤكد قدرتها على ابتداع طرق متعددة للصمود وتهديد العدو

والاهم ،

قبل كل هذا ودائماً هو وحدة شعب فلسطين  التي ما كانت بمثل هذا التماسك قبل صمود مقاومتها في ذروة قوة آلة الحرب الصهيونية ضدها ...

كتبنا ونكرر ان المقاومة وقضية فلسطين بعد انتفاضة الاقصى لن تكون كما قبلها!

حسن صبرا

الشراع في 21/5/2021

الوسوم