بيروت | Clouds 28.7 c

كلام عن السوريين في لبنان

كلام عن السوريين في لبنان 

مجلة الشراع 20 ايار 2021

كنا دائماً مع ثورة الشعب السوري وما كنا مع النظام الذي يحكمه بالحديد والنار ، وكنا الأوضح في انتقاد بعض ممارسات بعض المعارضة كما استخدام انظمة عربية وتركيا لبعضها 
كنا وما زلنا ساخرين من تمثيليات الانتخابات كل الانتخابات في سورية  ليست الصورية فقط بل التي يتم اخراجها بأسوأ انواع الاخراج بما يدل على استلشاق السلطة الحاكمة بأي رد فعل من السوريين والعرب والعالم تجاه ما تفعله وما كانت يوماً على استعداد للدفاع هي نفسها عما تفعله وقد اعتاد من فيها ان تأمر فتطاع والا الى السجن او القتل لمن يعارض 
 هذا امر مبدئي لا نساوم عليه
الامر الآخر اننا كلبنانيين، 

نعيش بالحرية التي نعشقها كإحدى مقومات وجود لبنان  وننادي بأن يتبعها الاشقاء في بلادهم وخصوصا في سورية لانها الاكثر تأثيراً في لبنان ولأن لبنان الاكثر تأثيراً فيها وربما لهذا السبب عانى اللبنانيون ووطنهم منذ ان جاء البعث الى السلطة في سورية العام 1963
بهذه الطبيعة اللبنانية، 

نحن نريد ان يظل لبنان يحتذى وخصوصاً ممن في سورية ومعاذ الله ان ننقلب نحن الى سلوك اهل السلطة في سورية حالياً 
 لذا نحن لا نجد في التعرض للسوريين الذين يتوجهون من كل مناطق لبنان الى سفارة بلادهم خارج بيروت وفي حمى القوى الامنية والعسكرية للمشاركة في الانتخابات الصورية ما يشبه طبيعة لبنان  وهي تصرفات تشبه سلوكيات نظام البعث ولا تشبه ابداً السلوكيات السياسية اللبنانية  التي تم ذبحها على ايدي نظام الاسد خلال احتلاله وطنهم لمدة ثلاثين سنة 
ليس من مهماتنا كلبنانيين ان نوجه السوريين سياسيا حتى لو كانوا مقيمين عندنا 
فإن كانوا جاؤوا عمالاً

فالمصلحة مشتركة بينهم وبين اللبنانيين حتى لو شكل وجود مهنيين منهم منافسة كبيرة وعلاج هذا واجب على الدولة اللبنانية أولاً وعلى الاتحاد العمالي العام الذي شهد تحللاً ساهمت فيه الاحزاب المؤيدة لنظام السلطة السورية الحالية  
وإن كانوا جاؤوه مهجرين

مقتلعين من اراضيهم وبيوتهم  ومصالحهم فهم الادرى بمصالحهم حتى لو كانوا يساقون الى الانتخابات تحت شتى التهديدات ، ولعل العالم كله يعلم ان عودة اي سوري الى وطنه مجبول بممارسات يعرفها السوريون انفسهم تحت سيطرة هذه السلطة بما يجعل كثيرين منهم الموت في لبنان على الحياة في بلدهم في ظلها
ونحن اذ نستنكر التعرض الحزبي والطائفي لهم فإننا نرى في تعدي بعض السوريين على لبنانيين ايضاً انسجاماً مع طبيعة السلطة التي تحكمهم في سورية 
 نحن نعلم ان كل ما يجري هو تمثيلية لم ولن وما دافع اصحابها عنها يوماً فلماذ التعرض للسوريين وهم بين نيران السوق الى الاقتراع الذي يعرف السوري المقترع انه مهما كتب في ورقة الاقتراع فالنتيجة ليست في ما يكتبه في لبنان بل هي في اقبية استخبارات السلطة في دمشق وبين نيران الحساب اذا ما احتاج اجراء اي معاملة رسمية في سفارة بلده او مؤسسة رسمية داخل سورية
  وهل يعلم الذين تعرضوا لهؤلاء المساقين  للإقتراع ان استخبارات الاسد ترهبهم حتى لو كانت بعيدة عنهم سواء حقيقة او تخيلاً او نفسياً 
واخيراً نحن لن ننسى اننا عرباً كنا ونبقى عرباً وأن الاوطان تبقى والشعوب لا تفنى وان كل امر آخر الى زوال
الشراع في 20/5/2021

الوسوم