بيروت | Clouds 28.7 c

هل جاء دور تفعيل الابراج البريطانية على الحدود مع سورية؟

مجلة الشراع 5 ايار 2021

 

منذ عدة سنوات واللبنانيون المسيسون منهم يعلمون بوجود ابراج بناها البريطانيون على الحدود اللبنانية -السورية.. ولكنهم في الوقت نفسه يشككون بجدواها المعلن وهو مراقبة هذه الحدود وتثبيت مسمار جحا فيها..

بداية كتب كثيرون ان هدف هذه الابراج هو التمهيد لتوسيع مهام القوات الدولية التي انتشرت في الجنوب بعد العدوان الصهيوني في تموز /يوليو 2006 تطبيقاً للقرار الدولي 1701..

 وطبعاً،

كان الموقف منها سلبياً من جانب المقاومة ضد اسرائيل لأنها ستقيد حرية حركة المقاومة سواء لجهة الافراد والمركبات والاهم هو نقل السلاح الذي تحتاجه من ايران مصدرها الاهم عبر سورية معبرها الوحيد..!

 اختفت اخبار الابراج وما عاد الاعلام يضعها تحت مجهره.. وإن كانت المقاومة بقيت على موقفها السياسي المعادي لها وقد اخضعتها لرقابتها لكنها لم تضعها على طاولة حركتها اليومية ..

  راقبت المقاومة ان مشروع الابراج البريطانية يشمل بناء 40 برج ستمتد من راشيا البقاعية الاقرب الى الجنوب اللبناني وبمحاذاة الحدود السورية والقرى اللبنانية الداخلة ضمن الاراضي السورية ومنها دير العشائر مثلاً الى جبال اكروم في عكار ووادي خالد حيث التداخل بين الجماعات المعادية لحزب الله واخرى تقدم خدمات للاستخبارات السورية عند حدود النهر الكبير الشمالي احدى محطات اساسية للتهريب على انواعه بين لبنان وسورية.

وراقبت ان العلم اللبناني رفع على هذه الابراج وان الجيش تسلم 200 سيارة دفع رباعي عسكرية من بريطانيا لحرية الحركة بينها

وراقبت الاستعدادات لبناء 37 قاعدة عسكرية على طول الحدود!

راقبت المقاومة زيارة وزير الدولة البريطانية للشؤون الخارجية هيو روبرتسون اشرف على بنا ابراج جديدة حتى وصل عددها الى 12 برج جديد مزودة بمعدات الكترونية وموصولة بالاقمار الصناعية مع الجيش البريطاني والجيش الاميركي في المنطقة بما يسمح لبريطانيا واميركا واسرائيل الاطلاع على حركة نقل مسمار بين هذه الحدود التي يزيد طولها على 100 كلم وتستطيع تصوير مواقع حزب الله داخل القصير..

واستناداً الى معلومات وصور هذه الاقمار،

 فإن حزب الله يمرر احتياجاته الى سورية لاستخدامها في تواجده الامني والعسكري فيها!

.... وبعد هذا فإن حزب الله الذي يعرف اكثر من غيره عن هذه الابراج لم يحاول وقف بنائها او تمددها او تعاون الجيش اللبناني معها وهو يقرأ ان بريطانيا تدفع بإتجاه تدويل الحدود لحصار المقاومة باسم مقاومة التهريب!

  وحزب الله في المقابل يشجع التنسيق على الحدود بين الجيشين اللبناني والسوري وتحديداً الفرقة الرابعة التي هي جيش سوري كامل بقيادة ماهر الاسد ليضمن وجود كتلة قوية معه وفي حماية ظهره داخل البلدين وليس فقط على حدودهما المشتركة ..

آخر التحليلات حول هذه الابراج انها ستهتم الى جانب ما تقدم لمنع التهريب بين لبنان وسورية حيث ان الشعب اللبناني بفقرائه هو المتضرر الاكبر مع وجود عصابات تهريب تنهب مدخرات اللبنانيين المتبقية في المصارف عبر مصرف لبنان ..

مصادر مطلعة كشفت للشراع ان روسيا مهتمة كثيراً بموضوع التهريب بين البلدين وانها ستنضم بشكل او بآخر للجهود الدولية لوقفها او التخفيف منها حتى لا ينهار لبنان فتنهار سورية ويدفع الاحتلال الروسي ثمن ذلك

 

الشراع في 5/5/2021

الوسوم