بيروت | Clouds 28.7 c

هل تذكرون جميلة بو حيرد؟


مجلة الشراع 4 أيار 2021
عندما قامت الفنانة ماجدة بتجسيد شخصية المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد التي قاومت الاحتلال الفرنسي لبلدها التي ربض على صدرها 132 سنة في فيلم من اخراج يوسف شاهين زار حوار واسع بين سياسيين ومثقفين واعلاميين على سنوات بين نخب عربية حول من هي التي كانت الفائزة في هذا التجسيد لشخصية هذه المناضلة : الفنانة العربية ماجدة ام المناضلة العربية جميلة؟ مع التذكير بأن الفنانة ظلت لسنوات طويلة تقدم على انها جميلة 
كانت جميلة بوحيرد كأحمد بن بله رمزان ناصعان لثورة اطلق عليها الاعلام المصري الذي حمل قضيتها الى العرب والعالم ثورة المليون شهيد( الاصح هي مظلوم لأن الله على كل شيء شهيد ، والشهيد هو الشاهد) وكانت مصر عبد الناصر هي اول من قدم للثورة الجزائرية المال والسلاح والدعم السياسي والاعلامي لمساندتها منذ انطلاقتها في الفاتح من نوفمبر عام1954 حتى تحقيق استقلالها في 4/7/1962 وكان الدعم المصري هو احد اسباب انخراط فرنسا في عهد غي موليه في العدوان الثلاثي على مصر بعد ان اعلن جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس يوم 26/7/1956 , 
خلال الثورة الجزائرية ضجت شوارع مدن عربية بالمظاهرات تأييداً لها , وعندما اعتقل الفرنسيون جميلة بو حيرد كانت الجامعات والثانويات والاتحادات العمالي تنظم مظاهرات استنكار ضد الاستعمار الفرنسي للمطالبة باطلاق سراح البطلة
بعد استقلال الجزائر  وخروج البطلة جميلة من سجن الاستعمار تهافت الاعلام العالمي والعربي عليها لحوارات معها وكان ابرز واهم ما قالته : ان الجزائر كان فيها آلاف المناضلات قبل جميلة وانا في احسن الاحوال واحدة من افراد الشعب الجزائري الذي قاتل كله من اجل تحرير بلده
وبينما كافأ العرب على الاقل معنويا
 هذه المناضلة وجاءت مصر وقابلها عبد الناصر وكانت السينما المصرية كافأتها عبر ماجدة ويوسف شاهين ابى ابو نضال صبري البنا الذي كان حركة موساد في الجسد الفلسطيني الا ان يكافئها على طريقته عندما قتل شقيق جميلة في تفجير طائرة في سماء احدى المدن الافريقية
    لماذا نكتب الآن عن رمز نضال الجزائريين نساء ورجالاً؟
نكتب بعد ان خرجت من مستشفى في الجزائر وقد شفيت من اصابتها بجائحة كورونا
لقد هتفت حناجرنا فتية باسم جميلة حرة مناضلة صبية كزهرة يانعة ونحن نشكر الله الآن على شفائها من كورونا ونقول لجميلة عن بعد : كانت الجزائر حاضرة نحو ستين سنة في وجدان كل العرب الى ان عزلتها الطغمة العسكرية ستة عقود عن امتها ودورها وما اعاد التذكير بهذا الحجم الضخم من دون اي دور الا انتفاضة شعبها من جديد ، وعندما كنا نرى علم الجزائر  في الانتفاضة كنا نذكر رموزها البطلة احمد بن بله وجميلة بوحيرد وهتافاتنا : الجزائر عربية بالجماجم محمية 

الشراع في 4/5/2021

الوسوم