بيروت | Clouds 28.7 c

لماذا ألمانيا؟

لماذا المانيا؟
مجلة الشراع 4 أيار 2021
لفت نظر سياسيين لبنانيين ان المانيا هي الدولة الثانية المتحمسة لفرض عقوبات على من تعتبرهم باريس معرقلو المبادرة الفرنسية التي من شأنها انقاذ لبنان  بداية من تشكيل حكومة مهمة يديرها اختصاصيون 
 وإذا كانت علاقات فرنسا  التاريخية مع لبنان وكونه ايضاً ذا دور في الفرنكوفونية وهي المنظومة الثقافية التي بقيت لفرنسا كدور ريادي عالمي ، فإن المانيا لم تظهر سابقًا الاهتمام الذي لفرنسا بلبنان فضلاً عن فارق اللغة فنادراً ما تجد في لبنان من يجيد الالمانية بينما هناك عشرات آلاف اللبنانيين من يتكلم الفرنسية كأبناء بلاد العالم 
... فلماذا الاهتمام الالماني الآن؟ 
الشراع سألت سياسياً مخضرماً عن الامر فرجح ان السبب حديث ويعود الى صدمة المانية من تعامل  مسؤولين لبنانيين مع مساعي المانيا لمساعدة لبنان وقد برز هذا في محطتين :
  المحطة الاولى حين زار رئيس شركة سايمنس الالمانية لبنان ضمن وفد رجال الاعمال الذي رافق مستشارة المانيا المعتزلة انجيلا ميركل لبنان والتقت الرئيس سعد الحريري 
 رئيس سايمنس الذي كانت شركته بنت محطات كهرباء لمصر خلال سنة واحدة بتكلفة سنة واحدة مما يصرفه لبنان على الكهرباء وبطاقة 14 الف ميغاوات اي نحو خمسة اضعاف ما يحتاجه لبنان توجه للقاء وزير الطاقة اللبناني مستشار صهر عون الصغير سيزار ابي خليل ليعرض عليه انشاء محطة انتاج كهرباء توفر للبنان الطاقة 24/24 وبتكلفة نصف ما يدفعه لبنان سنوياً ولمرة واحدة .. فماذا كانت النتيجة ؟ 
 خرج رئيس سايمنس من لقائه مع مستشار الصهر الصغير ليصفه بما يمنعنا قانون المطبوعات من نشره 
ونقل لميركل خلاصة لقائه معه فتعلق مستشارة المانيا التي شهدت بلادها النهضة الثانية على يديها بعد نهضتها الاولى اثر الحرب العالمية الثانية على ايدى مستشارها الاهم كونراد اديناور : عليك ان تعرف ان امثال هذا الوزير هم الذين يجعلونا نأتي الى هذا البلد الصغير لنساعده 
  المحطة الثانية حصلت منذ اسابيع عندما جاء وفد الماني ضخم الى بيروت وعرض اعادة اعمار مرفأ بيروت الذي جرى تدميره في جريمة 4/8/2020 
    عاد الوفد الى بلاده ولم يأخذ رداً واحداً على عروضه السخية
  وبعد هذا 
الا يعتبر هذاً كافياً كي تتحمس المانيا لفرض عقوبات على امثال هؤلاء السياسيين اللبنانيين الذين قالت ميركل انهم الذين يدفعون بلدها لمساعدة بلدنا المنكوب بأمثالهم؟

الشراع في 4/5/2021

الوسوم