بيروت | Clouds 28.7 c

قائد جيش الكيان الصهيوني أفيف كوخافي يلمح: * إسرائيل تقف  وراء الهجمات الأخيرة على إيران / القدس المحتلة - أحمد حازم

مجلة الشراع 16 نيسان 2021

*قناة 12 الإسرائيلية: طهران تقترب من خيار الرد بضربة عسكرية

* نتنياهو يستغل الضربات لإيران لتشكيل حكومة

 

بعد ساعات من ورود تقارير من إيران تفيد بأن موقعها النووي في نطنز قد تعرض لخلل كهربائي  طرأ على شبكة توزيع الكهرباء..

وبعد أيام قليلة من الإعلان عن قيام مجموعة كوماندوس إسرائيلية بتفجير سفينة قيادة تابعة للحرس الثوري الإسلامي في البحر الأحمر...

جاءت تصريحات قائد جيش الكيان الصهيوني أفيف كوخافي والتي لمح فيها إلى وقوف إسرائيل وراء الهجمات الأخيرة على الأصول الإيرانية في الأسابيع الأخيرة!

كوخافي أدلى بهذه التصريحات يوم الأحد (12 أبريل/نيسان) خلال مراسم أقيمت في المقبرة الوطنية في جبل هرتسل تكريما لجنود الكيان الذين قتلوا خلال حروب إسرائيل، وأشار كوخافي إلى أن إيران لا بد وأن تقوم بالرد  مؤكداً أن طهران  تدرس بعناية كيفية الرد..

قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي أفهم العرب وإيران  بكل وضوح إن:

 “أعمال الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الشرق الأوسط ليست مخفية عن أعين أعدائنا، وإنهم يراقبوننا ويرون قدراتنا ويفكرون بعناية في خطواتهم التالية”.

والملاحظ  أن الاعلان عن مسؤولية إسرائيل في  تعطيل التيار الكهربائي في مفاعل نطنز النووي الإيراني، قد جاء بعد أن بدأت طهران وواشنطن محادثات غير مباشرة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في فيينا الأسبوع الماضي، وهو تقارب محتمل تعارضه إسرائيل بشدة.

رئيس المخابرات العسكرية السابق للجيش الإسرائيلي عاموس يادلين، ورئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، يبدو أنه غير راضٍ عن العملية الإسرائيلية وأراد أن تكون أقوى من ذلك.

 فقد صرح  "بإن انقطاع كهرباء لن يمثل مشكلة كبيرة إذا كان لدى إيران أنظمة احتياطية، مثل مولدات الطاقة، وسيكون مجرد رسالة إلى طهران، لكن إذا تم اصابة جميع أجهزة الطرد المركزي البالغ عددها 6000 – القديمة والجديدة – فهذا إنجاز استثنائي”.

 لكن يادلين اعترف بأن  "إيران لديها المعرفة اللازمة لمواصلة برنامجها النووي بغض النظر عن الأضرار".

 أما المحلل العسكري في  القناة 12 الإسرائيلية إيهود يعاري فقد ذكر في تحليل له أول أمس الأحد إننا “نقترب من اللحظة :

” حيث لن يكون أمام طهران خيار سوى الرد بضربة عسكرية".

 وأشار إلى أن إيران ضبطت نفسها حتى الآن، على الرغم من اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده في نوفمبر 2020،  والضربات الإسرائيلية المتتالية في سوريا.

محلل الشؤون السياسية والحزبية في صحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر، ذكر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يكون وراء التسريبات الأخيرة، حول دور إسرائيل في تفجير السفينة الإيرانية سايس في البحر الأحمر، وأيضاً وراء التسريبات عن عملية مفترضة للكوماندوس البحري، وعما حدث في المفاعل النووي في نطنز.

ولكن لماذا يرفع نتنياهو الستار عن سياسة "الضبابية" التي اعتمدتها إسرائيل في كل ما يتعلق بالحرب مع إيران سواء عبر ضرب أكثر من 12 سفينة إيرانية منذ العام 2019، أو التصعيد الأخير إزاء إيران؟

يقول يوسي فيرتر:

 إن نتنياهو، يدرك أكثر من أي شخص آخر خطورة وضعه القضائي، لافتاً إلى أن ذلك قد يدفعه نحو خلق أجواء طوارئ وترهيب، في محاولة لكسر معارضيه في اليمين والذهاب مجدداً إلى حكومة طوارئ وطنية، على غرار ما فعله في العام الماضي، عندما بالغ في الترهيب من خطر جائحة كورونا والوضع الاقتصادي في إسرائيل، وهو ما شكل "غطاء" له لموافقة خصمه الجنرال غانتس على لتشكيل حكومة طوارئ وطنية. فهل تنجخ ألاعيب نتنياهو هذه المرة.

الوسوم