مجلة الشراع 8 نيسان 2021

ما قيل عن مهلة محددة من قبل باريس للاطراف المعرقلة لتشكيل الحكومة وعلى رأسها جبران باسيل ، وانه بصدد اتخاذ عقوبات بحقه ذهب ادراج الرياح ، على الرغم من انها ليست المرة الاولى التي تحدد فيها العاصمة الفرنسية مهلة للاطراف اللبنانية من اجل تشكيل الحكومة.

وعلى العكس من ذلك، فان ما تم الترويج له هو ان باريس تعتزم استقبل جبران باسيل بصرف النظر عما اذا المروج لهذا الامر هو باسيل نفسه او ان مصدره العاصمة الفرنسية او دوائر الاليزيه.

ويقول قيادي سياسي مخضرم ان ايمانويل ماكرون يوصف الان في بعض القىرى والبلدات اللبنانية بانه ابو ملحم الذي قدم في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي مسلسله الشهير" يسعد مساكم" والذي كان يبث على تلفزيون لبنان . وكان ابو ملحم يعمل ناصحاً ومصلحاً ووسيط خير بين من يختلفون من ابناء جلدته ، ولم يسجل في حلقات مسلسله انه قام باجراء حازم او سلبي ضد من يعانده او  لايقبل نصيحته. واستمرت السخرية لسنوات من هذا اسلوب ابو ملحم خصوصاً في زمن الحرب بين العام 1975 و1990 في لبنان.

لكن الفارق اليوم كما يقول القيادي نفسه ان ما كان ينطبق في لبنان القرن الماضي لا يمكن ان يسري مفعوله مع ابو ملحم الالف الثالث خصوصا اذا كانت مشكلته مع اشخاص من امثال جبران باسيل.