بيروت | Clouds 28.7 c

هل انتقلت عدوى كرة القدم الى السلة نقل تلفزيوني فاشل وتعديلات بالجملة / بقلم عدنان حرب

مجلة الشراع 27 آذار 2021

يبدو انه كتب على الرياضة اللبنانية المعاناة خصوصاً في الالعاب التي يفترض انها شعبية ومنتشرة، فبعد تدخل المرجعيات السياسية في ادارة كرة القدم وتسمية مندوبين لها لادارتها ممّا تسبب بتدمير اللعبة، ها هي كرة السلة اللبنانية تلحق بكرة القدم معلنة بانه "مافي حدا احسن من حدا".

اطلق اتحاد السلة بطولة الدرجة الاولى يوم الجمعة الماضي في 26 آذار الشهر الحالي، والمفاجأة كانت بان لقاء الافتتاح لم يتم نقله مباشرة على شاشة قناة الـ "ام تي في" التي حصلت على حقوق النقل قبل ساعات من انطلاق البطولة بعد منافسة حامية مع الـ "أل بي سي" حيث كانت الاخيرة تنقل البطولات منذ عشرات السنين بنجاح لافت. كنا نتمنى ان ياتي الافتتاح صورة مشرفة لما سيكون عليه النقل التلفزيوني خصوصاً ان الناقل طرح نفسه بديلاً لمحطة جذبت الناس لمتابعة المباريات على شاشتها، فاذ بالناقل الجديد يرفض او لم يوفق او الظروف لم تساعده (كل هذا لا يهم) لان المهم بان الناس وفي ظل منع الجمهور من الحضور في القاعات كان يملي النفس بحضور الافتتاح كما باقي المباريات على الشاشة الناقلة الجديدة إلاّ ان هذه الاخيرة خيبت امله وضاع النقل في الوقت الذي كان يفترض ان يحصل العكس. وهنا سقطت المحطة في اول امتحان مهم، على امل نجاح الزملاء المعلقين في عدم جعل عشاق اللعبة يتابعون المباريات بالصورة من دون الصوت كما هو الحال في مشاهدة لقاءات كرة القدم وان ياتي التعليق ممزوجاً بثقافة رياضية "سلوية" راقية كما كنا نشاهد ونسمع تعليق الزميل المميز غياث ديبرا، بالاضافة الى ان المشاهدة بالصورة من دون الصوت افضل من سماع صراخ غير مبرر؟

من جهته فان اتحاد كرة السلة لم ينتظر نهاية المرحلة الاولى لكي يبدأ بمعزوفة التعديلات التي عودنا عليها في المواسم السابقة والتي لا تنتهي أسوة بحال كرة القدم، بل هو قام بتعيدل مواعيد 3 مباريات دفعة واحدة منذ اليوم الثاني للمرحلة الاولى (بغض النظر عن مراحل المباريات المؤجلة) وهذا يدل على عدم التخطيط السليم وعدم الدراسة الوافية لمواعيد وظروف كل المباريات خصوصاً انه قام بالتحضير لها منذ اكثر من شهرين.

نامل من المحطة الناقلة عدم الوقوع في اخطاء هي بغنى عنها وهذا لا يحتاج إلاّ الى بعض التروي والمنطق والتخطيط السليم، كما نتمنى على اتحاد اللعبة الدراسة المتانية لمواعيد مباريات البطولة وعدم التخبط في التاجيل حتى لا ياتي يوم نترحم فيه على اللعبة كما ترحمنا على كرة القدم.

 

 

الوسوم