مجلة الشراع 20 آذار 2021

اورد الزميل الكبير سركيس نعوم في  زاويته " الموقف هذا النهار " عدد اليوم حواراً مع المساعد السابق لوزير خارجية دونالد ترامب لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شنكر في معهد واشنطن حذر فيه بقوله:

واستعدوا لأنهم (الحوثيون) قد يفكرون في استهداف اسرائيل "

تحذير الدبلوماسي الاميركي السابق العائد الى عمله في معهد واشنطن يكتسب ارجحية في التوقع ليصبح اقرب الى الحقيقة في الحالتين:

الحالة الاولى: ان الرجل ينتمي الى سياسة اميركية لم تعرف المرونة يوماً مع ايران الاسلامية، وهو دائما  من الذين يتبنون مواقف اسرائيل في اي موقف في مواجهة العرب .

الحالة الثانية: ان الرجل وإن غاب عن دور وظيفي مباشر في اميركا إلا انه بات اليوم في مكانة تقدم افكاراً للادارات الاميركية المتعاقبة ..

 فماذا اذا حصل توقعه فعلاً وقصف الحوثيون العدو الصهيوني من اليمن ؟

لا يمكن ان يحصل هذا الاإذا  وافقت حليفتهم ايران على ذلك من خلال تزويدهم بصواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة مزودة بمتفجرات مؤثرة

حتى الآن،

 تبدو السياسة الايرانية في المنطقة مركزة على مواجهة مع المملكة العربية السعودية  وهي تدعم الحوثيين الذين يقصفون اماكن مؤثرة في المملكة تمتد من:

 خميس مشيط

 ونجران

 وجيزان

 وصولاً الى ارامكو الخزان الاستراتيجي لصناعة النفط وتصديره مروراً بالعاصمة الغالية جداً على الحكم التاريخي لآل سعود وهي الرياض..

 فلماذا توسع ايران عبر الحوثيين دائرة الاهتمام العسكري المباشر وهو اسرائيل طالما هناك مئات الاف الصواريخ عند حدود فلسطين المحتلة وعشرات آلاف المقاتلين المحترفين من حزب الله في حالة استنفار شبه دائمة على حدود العدو الصهيوني؟

البعض يعتبر ان هذه الإستعدادات للقوى المقاومة هي قوة دعم في يد ايران على ابواب المفاوضات المفترضة بينها وبين اميركا..

 هنا لا بد من التذكير بأن اميركا واسرائيل لن يقبلوا فصل الملف النووي الايراني عن صواريخ إيران الاستراتيجية + الدور الاقليمي الايراني من خلال دعم طهران للمقاومة ضد اسرائيل في لبنان..

لذا فإن ايران تعزز وجودها العسكري في اليمن ضد السعودية من جهة وها هو ديفيد شنكر يتحدث عن استعداد الحوثيين لشن حرب ضد اسرائيل!!

كأنه يتحدث عن رسالة ايرانية بإخراج صواريخها ودورها الاقليمي من مفاوضات الملف النووي المفترضة والتركيز فقط عليه من دون غيره

الشراع في 20/3/2021