مجلة الشراع 9 آذار 2021

لم يبق مع ميشال عون الا صهره الصغير فحليفه الاساس حزب الله مازال متمسكاً بتكليف سعد الحريري وعون يبحث له الجريصاتي عن طريقة عونية لسحب التكليف منه وهو يعرف ان الحزب وقف على الحياد وحاول تسوية بين الرئيسين بحيث رفض الثلث المعطل التي يتمسك بها عون وفي الوقت نفسه تحدث عن امكانية رفع عدد الوزراء في الحكومة المفترضة الى 20او 22 وزيراً

اما حليف الحليف فاقصى ما لديه قاله في مبادرته ويعتقد كثيرون ان الرئيس نبيه بري الذي نقل عنه مقربون قوله ان مجرد طرح سحب التكليف هو هرطقة لن  يكون هناك مجال لطرحها في مجلس النواب

  ومن يلقي نظرة على اجتماع قصر بعبدا في اثنين الغضب في الشارع من الجنوب  الى الشمال وما بينهما يلحظ ان كل هدف عون الرئيس منه هو اقحام الجيش ( ضمن القوى الاخرى ) في مواجهة مع الغاضبين ( وهل هناك راض واحد في لبنان عن الاوضاع التي وصفها عون بنفسه انها جهنم )

  بينما رد قائد الجيش بهدوء رافض لمنطق رئيس الجمهورية في مؤتمر بعبدا الجماهيري الذي وصفه البعض بأنه مؤتمر سمك  لبن تمر هندي ليكون رد جوزيف عون الحاسم في لقائه مع القيادات العسكرية متسائلاً والسؤال موجه الى الذين طالبوه بإنزال الجيش الى الشارع لمواجهة الغاضبين : هل تريدون جيشاً او لا تريدون ؟ والعماد عون صرخ موجوعاً من الم جنوده وضباطه المقبلون على جوع حقيقي خصوصاً ان الانهيار الذي سببه السياسيون وصل الى لقمة عيش الجندي والضابط والى راتب كل منهم

 وبقدر ما لقي مؤتمر عون الرئيس تجاهلاً  من الناس وحتى من الاعلام .. فإن كلمة عون القائد مست شغاف قلوب اللبنانيين والاعلام في مقدمتهم

  انها ليست فترة سنة وسبعة اشهر وثلاثة اسابيع لنهاية عهد ميشال عون.. بل هي فترة حراك جماهيري سياسي اقليمي دولي نحو كيفية اخراج ميشال عون من قصر بعبدا بأقل الخسائر الممكنة مع البحث في تسلم العماد جوزيف عون زمام الامور ولو من غير ان يكون رئيساً للجمهورية

هل هذا ممكن؟ جوزيف عون ام وربما لن يرشح نفسه ! انما هي المفارقة الغريبة بين عون الذي لم يعد يريده اغلب اللبنانيين وعون الذي يتمنى معظم اللبنانيين ان يكون رئيساً لهم

الشراع في 9/3/2021