بيروت | Clouds 28.7 c

خاص بالشراع - مبعوث بايدن لإيران الذي تحاربه اسرائيل

مجلة الشراع 21 شباط 2021

بمجرد تعيينه مبعوثاً خاصاً لايران تعرض روبرت مالي لإنتقادات حادة من جانب اسرائيل وانصارها في اميركا وخصوصاً في اوساط المتطرفين العنصريين المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب، وهم يتهمونه بأنه وهو المعروف بأنه مهندس الاتفاق النووي مع ايران عام 2015 فإنه منحاز لايران ومعاد لإسرائيل!

فمن هو روبرت مالي؟

وفق معلومات جمعتها الشراع عن المبعوث الاميركي لايران فإن مالي المولود في مصر عام 1963هو:

ابن شخصية اعلامية مصرية على الديانةً اليهودية اسمه سيمون مالي

ووالدته بربارة سيلفرستاين

وفي حين ان والد روبير عمل مراسلاً لجريدة الجمهورية المصرية في عصر جمال عبد الناصر في باريس منذ العام 1966 واسس مجلة تدافع عن قضايا التحرر من الاستعمارات الاوروبية حملت اسم افريقاسيا  وعرفت في ما بعد باسم " افريك - ازيا" ..

فإن والدته بربارة الاميركية الجنسية عملت مع جبهة التحرير الجزائرية في الامم المتحدة!

ووسط هذا المناخ السياسي المنفتح والمعرفة الثقافية الواسعة نشأ روبرت فقرأ وتعلّم وتفهّم اوضاع منطقة الشرق الاوسط بشكل موضوعي وفّر له الحيادية واشهار مواقفه مع القضية الفلسطينية مما جعله عرضة لإنتقادات بل كراهية الاسرائيليين وحلفائهم في اميركا

فما الذي ستفعله ادارة بايدن مع ايران؟

ادارة بايدن تعتبر حلّ ازمة الإتفاق النووي مع ايران اولوية وهي تحمل ادارة دونالد ترامب مسؤولية ايجاد هذه الازمة بعد اعلانه انسحاب اميركا من الاتفاق الدولي عام 2018 كما قال مستشار الرئيس بايدن للأمن القومي جاك سوليفان وهو يقول ان انسحاب اميركا من الإتفاق دفع ايران للتحرر من القيود الدولية، وبالتالي الاقتراب اكثر من صناعة قنبلة نووية !

الادارة الاميركية ترى ان المباحثات المقبلة مع ايران سوف تركز على اعادة العمل بالمعايير والقيود التي تهدف الى منع ايران من تطوير برنامجها النووي..

لذا لن تكون المباحثات المقبلة مع ايران لن تكون سهلة أبداً لأن طهران تشترط قبل بدئها رفع العقوبات الاميركية عنها، وهذا ما سيعرقل مهمة روبرت مالي...

 ففور تعيينه في مهمته غرّد عضو مجلس الشيوخ الجمهوري توم كوتون على صفحته ان امر تعيين مالي لرسم السياسة الاميركية إزاء ايران هو امر مثير للقلق، فهذا الرجل له تجربة طويلة بالتعاطف مع ايران من جهة والعداء لإسرائيل من جهة اخرى!

كوتون هذا اعتبر التفاوض مع ايران خيانة عظمى فهل هناك فرصة لنجاح هذه المفاوضات وسط هذا العداء لها داخل اميركا وتصعيد الضغوط الصهيونية؟

الامر كله يتوقف على حسن ادارة طهران لمفاوضاتها وهي التي تتقن سياسة حافة الهاوية.. كما تتوقف أيضاً على تصميم بايدن على انجاح المفاوضات وسط مساعيه لاستعادة مكانة اميركا في مواجهة الصين  الصاعدة وروسيا المافيا ومشاكل كالجبال تركها مجنون اسمه دونالد ترامب !

 

الشراع في 21/2/2021

الوسوم