بيروت | Clouds 28.7 c

مسبار (الأمل) الإماراتي… شهادةُ عزٍّ وتَفوّق عِلمي للإماراتيّين / بقلم: زينة جرادي

مجلة الشراع 10 شباط 2021

في روابيها مجالسُ العلم والثّقافة وعلى شُطآنها حكايات العزّة والشّهامة...

لقد تفوّقت دولة الإمارات العربيّة المتحدة على القوقعة التي يعيشها العرب، فأصبحت من الدول التي حقّقت في فترة قصيرة إنجازات عملاقة على الأصعدة كافّةً، وبالتّالي قدّمت نماذج رائدة في المجالات العلمية. هذه الواحة الصَّحراوية الّتي حوّلها بانيها المغفور له الشّيخ زايد بن سلطان آل نهيان  ثم تابعت كفاحها التصاعدي بهمّة حكّامها الشّباب الأَكْفاء السَّاهرين على تنمية البلاد وتطويرها.

دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر الدولة الخامسة التي اخترقت الفضاء بعد إطلاقها مسبار  (الأمل) المكوك الفضائي لاستكشاف المِرِّيخ في  مدار الكوكب الأحمر، وهذا الحدث التاريخي سطرَ حضورًا مجيدًا لدولة عربية وقفت إلى جانب دول عظمى في هذا الشّأن؛ ومنها: الولايات المتحدة الأميركيّة، الاتحاد السوفياتي، أوروبا  والهند. كان هدف علماء الفضاء الإماراتيين دراسة الغلاف الجَوّيّ للكواكب حيث حمل مسبار (الأمل) ثلاث أدوات مراقبة، منها: كيف تتسرّب الذّرّات المحايدة من الهيدروجين والأوكسجين وبقايا المياه الوفيرة من المِرّيخ إلى الفضاء.

العلاقة الوديّة:

تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة صلة في سياستها على العلاقة المتينة ما بين حكّامها والشّعب، وهذا ما عزَّز الأواصر بين الطَّرفين وخلق مناخات طيّبة تعجّل حركة البنيان والإبداع والعطاء، فكما بنى الإماراتيّون صحرائهم وحوّلوها إلى جنّة خضراء ومراكز استثمار عملاقة، كذلك بنوا النّفوس الإماراتية بالعلم والإيمان والمعرفة  ليكونوا متميّزين في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وخبراتهم ومعرفتهم الفضائية في هذه الظروف الصعبة التي تتخبّط بها المنطقة العربية دلالة على أن رؤيتهم المستقبلية وخططهم أبعد من حدود الزمن، لهذا السبب تسير دولة الإمارات العربية المتحدة في مسار عالميّ مساحته أوسع بكثير من الجغرافيا التي تتواجد فيها الدّولة، ورؤية حكّامه أبعد بمسافات ضوئيّة ممّا تعيشه الأنظمة العربية من تفكّك.

هنيئًا لبلدٍ حكّامُه أبناء وطن حقيقيون بنَّاؤون، امتلكوا الهِمَم والعزيمة الحُرّة لإنجاز طموحاتهم وإيصال بلدهم إلى المقدّمة بين دول العالم

الوسوم