فخامة الرحيل /الفاجعة - بقلم فلك مصطفى الرافعي
مجلة الشـراع 8 شباط 2021
*القلم الحرون يتمرّد ،يقف وراء الحروف مؤلباً لعصيان ، معلّلا جفاف الحبر وإنكسار الخاطر .....*
.. *عمّن أكتب ؟؟* *أكتب إليه....واليوم بجمر العين أكتبُ عنه .فما كنتُ أحسبني والجراة* *تخونني ان اقف اليوم في حضرة فخامة النبيل انعي الخصال النادرة التي ستواري في الثرى...وكيف* *يحتمل هذه الموسوعة ؟ بل كيف يرضى بضمّك و انت في ندرة الرجال المحترمين......!!!*
*الكلمة تتشح بالسواد ، وفن السياسة في دَخَنٍ ودهشة ، والثقافة الأثيرة مكلومة الكبد والفؤآد......*
*كنتُ دائمة الانتظار على رهبة وهو يحدثني عن مقالتي،وأبحر مع صقور الفضاء فى مداه عندما أحظى منه الموافقة على التوقيع .*
*..كيف تصل إليك اليوم كلماتي ،على ناصية وأجنحة الموكب المجلّل* *بالأتراح ونسور الشمال في نواح ؟؟أم افردها على خاصرة الرياح مبعثرة لتصل إليك بدون جواب؟؟*
.. *كان موعدنا ان التقيك بعد إبلالك من وعكتك ، لكنك آثرت الترجل كفارس مغوار عن جواد الحياة بعد أن نالك من جرح الوطن* *اكثر مما آلمك الوجع،* *فإخترت حزم الحقيبة البيضاء الملأى بالمواقف الرصينة* .
*نفتقد اليوم أناقة العمل السياسي ولباقة الحديث الأنيس ووفرة العلم* *الغزير ونسيج نادر من علاقات عربية ودولية مع كبار آنسوا بك إمارة* *المؤتمرات وطيب الحوار وصانع ثقافة تدوير الزوايا* *وحسن الترحيب بالقريب وبلاغة تقريب البعيد.....*
*خصومك - إن وجدوا- سيفتقدوك اكثر من محبيك لان نهجك لا يصنع خصومة بل خصوبة العلاقة التي ترفض العقم الانساني....*
.. *صاعقة اصابتهما بزلزال الرحيل القاسي*
.. *كم سيفتقدك الوطن وهو اليوم في أشدّ الحاجة إليك!!*
*..فخامة الرحيل على متن العلاء بعدما أعيتك أوجاع الوطن .*
*..فخامة الرحيل النبيل على سفر طويل ،*
*في ذمة الله نستودعك عند من لا تضيع عنده الأمانات.*
*..لا اقدّم العزاء بل اشارك بتقبّل العزاء .*
*..السيدة الكبيرة "لبنى" ،عائلة الراحل الكبير ،يكفينا اننا عشنا في عصر "جان عبيد" ...*
*..جان عبيد لا أصدق انك تصالحت ليلا مع الموت ، وعند الفجر وقّعت على هدنة مع الحياة .....*
*فلك مصطفى الرافعي*