بيروت | Clouds 28.7 c

فخامة الرحيل /الفاجعة - بقلم فلك مصطفى الرافعي

مجلة الشـراع 8 شباط 2021
 *القلم الحرون يتمرّد ،يقف وراء الحروف مؤلباً لعصيان ، معلّلا جفاف الحبر وإنكسار الخاطر .....* 
.. *عمّن أكتب ؟؟* *أكتب إليه....واليوم بجمر العين أكتبُ عنه .فما كنتُ أحسبني والجراة* *تخونني ان اقف اليوم في حضرة فخامة النبيل انعي الخصال النادرة التي ستواري في الثرى...وكيف* *يحتمل هذه الموسوعة ؟ بل كيف يرضى بضمّك و انت في ندرة الرجال المحترمين......!!!* 
 *الكلمة تتشح بالسواد ، وفن السياسة في دَخَنٍ ودهشة ، والثقافة الأثيرة مكلومة الكبد والفؤآد......* 
 *كنتُ دائمة الانتظار  على رهبة وهو يحدثني عن مقالتي،وأبحر مع صقور الفضاء فى مداه عندما أحظى منه الموافقة على التوقيع .* 
 *..كيف تصل إليك اليوم كلماتي ،على ناصية وأجنحة الموكب المجلّل* *بالأتراح ونسور الشمال في نواح ؟؟أم افردها على خاصرة الرياح مبعثرة لتصل إليك بدون جواب؟؟* 
.. *كان موعدنا ان التقيك بعد إبلالك من وعكتك ،  لكنك آثرت الترجل  كفارس مغوار  عن جواد الحياة بعد أن نالك من جرح الوطن* *اكثر مما آلمك الوجع،* *فإخترت حزم الحقيبة البيضاء الملأى بالمواقف الرصينة* .
 *نفتقد اليوم أناقة العمل السياسي ولباقة الحديث الأنيس ووفرة العلم* *الغزير ونسيج نادر من علاقات عربية ودولية مع كبار آنسوا بك إمارة* *المؤتمرات وطيب الحوار وصانع ثقافة تدوير الزوايا* *وحسن الترحيب بالقريب وبلاغة تقريب البعيد.....* 
 *خصومك -  إن وجدوا- سيفتقدوك اكثر من محبيك لان نهجك لا يصنع خصومة بل خصوبة العلاقة التي ترفض العقم الانساني....* 
.. *صاعقة اصابتهما بزلزال الرحيل القاسي* 
.. *كم سيفتقدك الوطن وهو اليوم في أشدّ الحاجة إليك!!* 
 *..فخامة الرحيل على متن العلاء بعدما أعيتك أوجاع الوطن .* 
 *..فخامة الرحيل النبيل على سفر طويل ،* 
 *في ذمة الله نستودعك عند من لا تضيع عنده الأمانات.* 
 *..لا اقدّم العزاء بل اشارك بتقبّل العزاء .* 
 *..السيدة الكبيرة "لبنى" ،عائلة الراحل الكبير ،يكفينا اننا عشنا في عصر "جان عبيد" ...* 
 *..جان عبيد لا أصدق انك تصالحت ليلا مع الموت ، وعند الفجر وقّعت على هدنة مع الحياة  .....* 

 *فلك مصطفى الرافعي*

الوسوم