بيروت | Clouds 28.7 c

ثلاثون الف طفل ينتظرون دورهم لاعمال انتحارية؟

مجلة الشراع 7 شباط 2021

من مصادر مختلفة ومواقع الكترونية تتجمع اخبار ووقائع هذا التقرير الخطير عن واحد من المخيمات التي تحشر فيها عائلات مقاتلي داعش من النساء والاطفال الذين تركهم رجالهم وقد توزعت مصائرهم بين القتل والسجن واللجوء الى البراري والتخفي داخل المدن وبعضهم عاد الى اماكن عمله السابقة في اوروبا او افريقيا او انتقل لمتابعة " جهاده" في اماكن مختلفة..

عائلات الدواعش يعشن في ظروف قاسية على مختلف الاتجاهات والاقسى تلك التي تعيشها الازواج الاجنبيات اللواتي قدمن من الغرب مع رجالهن وقد تركهن هؤلاء مكرهين الى المصائر التي اوردناها اعلاه

ارامل الدواعش كلهن في مصير مجهول وايضاً على درجات ، فالاجنبيات منهن ترفض بلادهن استقبالهن واولادهن من الدواعش الذين تركوهن مجهولي المصير فهم من دون تعليم ومن دون هوية ... لكن بعض امهات الاطفال الدواعش ممن تجاوزوا الثانية عشر من العمر يخضعن لتعليم خطير من امهاتهن وهن يعدوهم للحلول مكان ابائهم في ثقافة ظلامية لا تعرف الا الانتقام من خلال العنف

  صحيح الا سلاح بين ايدي هؤلاء الاطفال وامهاتهم الآن لكن من يدري عندما يخرج هؤلاء - آجلاً ام عاجلاً - من المخيمات القسرية الى مجتمعات اخرى كان اباؤهم كفروا اهلها وهجروها والاولاد مشبعون بثقافة الكراهية وعقد النقص في السجن وانعدام الحرية وغياب التعليم ووحدانية التوجيه " الديني" ورفض الآخر والاحساس بالعزلة

هؤلاء سيبحثون عن ابائهم وسيلتقي بهم من تركوهم اطفالاً ... وطالما ظل داعش سيفاً للايجار فإن الحاجة اليهم ستظل قائمة ليرث الابناء بهذه الصفات اباؤهم

كيف تتم تهيئة هذا الجيل ؟

تتراوح ارقام الاطفال دون الثانية عشر من العمر في هذه المخيمات بين 25و 30 الف طفل الآن يتشبعون في خلايا ادمغتهم بثقافة الكراهية من توجيهات امهاتهم كما رضعن سابقاً الحليب من صدورهن .

 

فماذا عن الحسبة؟

 

والحسبة هي قيام نساء دواعش المتطرفات بتطبيق ما يعتقدنه "شريعة اسلامية" على كل من يعتقدنه خروجاًعن الدين !! وليس امام هؤلاء النسوة من سيدات يصببن الغضب الفقهي عليهن سوى اخواتهن في معسكرات او مخيمات الاحتجاز الجماعية ..وويل لمن ترفض الخضوع لمنطق الحسبة حيث يكفرن وينبذن ويعزلن داخل عزلتهن اكثر ويتعرضن لعنف جسدي احياناً.. ويصل الامر ببعض المتطرفات  الظلاميات ممن كان رجالهن من قيادات داعش وهن يعتبرن انفسهن وريثات هذه القيادة حد اطلاق الاحكام بتطبيق الحسبة ضد كل من ترفض اخضاع اولادها للمزيد من ثقافة الكراهية او تحاول ابعاد اولادها من سيطرة ما يسمين انفسهن قائدات المخيم او المعسكر

انه تناسل الارعاب عبر توجيه الاجيال الطرية العود وندية الفكر وهي كالعجينة التي يترك للخباز ان ينظمها كما يريد ... هكذا امهات هؤلاء الاطفال يرتبون حياتهم ويدفعونهم الى حيث يريدون.. حقداً وانتقاماً ظلاماً وجهلاً كراهية وبدعاً....

 

الشراع في 7/2/2021

الوسوم