مجلة الشراع 4 شباط 2021

قبل ان ينقشع دخان حرائق طرابلس السوداء تسلل عدد من انصار الرئيس السابق للحزب السوري القومي النائب اسعد حردان الى مقر مهجور للحزب في البترون متروك من دون حراسة او حياة بشرية وخلعوه واعلنوه مقراً لمجموعة حردان في احدى جولات الصراع المتمادي في حزب انطون سعاده الذي لم يعرف الحزب وحدة جامعة فيه منذ اعدامه عام 1950

مصدر سوري قومي مستقل قال انها محاولة مستميتة من حردان الذي خسر سيطرته الكاملة على الحزب التي كان يوفرها له اللواء غازي كنعان للعودة المستحيلة الى ما كان عليه سابقاً ليس فقط بسبب قتل كنعان بعد اخراج جيش الاسد من لبنان ، وليس بفصل حزب سورية القومي عن حزب لبنان ?? وليس بتقليص نفوذ رامي مخلوف الذي اشترى فرعاً من الحزب في سورية ليتكيء عليه في صراعه مع ابن عمته بشار ، بل فوق كل هذا لأن السوريين القوميين في لبنان استفاقوا لانتزاع الحزب من حردان الذي حوله الى مفرزة امنية في خدمة الاستخبارات الاسدية في لبنان وفي سورية نفسها

اليقظة القومية السورية كانت انطلقت في مؤتمر الحزب الاخير الذي كان دعا اليه حردان نفسه فإذا به يخسر انتخاباته الحزبية ويفقد السيطرة على الاغلبية ليتم اللجوء لأول مرة في تاريخ الحزب الى القضاء اللبناني الذي كان الخطاب السياسي والثقافي للحزب معادياً منذ ان حاكم الزعيم وحكم عليه بالاعدام ونفذ حكمه منذ اكثر من سبعة عقود ..

  حردان - كما يقول للشراع مصدر سوري قومي مستقل - فقد السيطرة على الحزب الذي جعله اداة طيعة بين يديه طيلة اكثر من ربع قرن ، مستعملاً اياه لخدمة مصالحه المتنوعة ، لذا لجأ الى هذه العملية الاستعراضية في مكتب مهجور وصور عملية اقتحامه وتلاوة بيان مبايعة ساخرة..

يتابع المصدر السوري القومي المستقل ضاحكاً:

في حين يقول البعض ان حردان ارسل جماعته للتسلل الى البترون تحت ستار دخان طرابلس الاسود  فإن هناك من يقول ان عملية البترون الاستعراضية هي محاولة تغطية سموات طرابلس بقبوات البترون!!!