بيروت | Clouds 28.7 c

رحم الله ابو الياس / بقلم الدكتور محمود عوّاد

مجلة الشراع 31 كانون الثاني 2021

 

عرفته في صيف 1992 حيث جرت الإنتخابات النيابية لأول مرة بعد انقطاع طويل  منذ العام 1972 وتعطيل الحياة السياسية بسبب سنوات الحرب الأهلية البغيضة (تنذكر و ما تنعاد)

تعرفت عليه بعد أن عرض علي العميد ميشال خوري يومها خوض الإنتخابات النيابية عن المقعد الشيعي في جبيل علماً أنني كنت ما زلت من سكان منطقة الغبيري و منتخبيها ، و كانت يومها مقاطعة مسيحية لهذه الإنتخابات و بعد تردد قررت خوض الإنتخابات كونها ان تجري كيف ما كان أفضل بكثير من التجديد للنواب لعدة دورات و شلّ الحياة السياسية و تركها لقرارات أمراء الحرب وزعماء المليشيات في ذلك الوقت .

تعرفت عليه أكثر بعد أن فزت بالمقعد النيابي عن جبيل على الرغم من ان المنافسة كانت شيعية شيعية  حيث كنت واحدا بين احدى عشر مرشحاً شيعياً لمقعد واحد و مقعدين آخرين كانا من نصيب كلً من العميد ميشال خوري  والسيدة مهى الخوري أسعد..

و قد ألف رحمه الله كتلة نيابية بين المتن و جبيل قوامها ميشال المر و حبيب حكيم من المتن و محمود عواد و مهى أسعد و ميشال الخوري من جبيل و أذكر جيداً أنه كان رحمه الله نائب رئيس حكومة و وزيراً للدفاع حيث أجريت يومها دورة ضباط و قد أكرمني بادخال ثمانية طلاب للكلية الحربية من حصتي في هذه الدورة و أخترتهم من عدد من العائلات في قضاء جبيل و هكذا كان

اذكر ايضاً نه  شعبياً محبوباّ من الناس  بشكل كبير حيث كان يوم الثلاثاء من كل أسبوع ليستقبل جميع النواب و مراجعيهم في صالونات وزارة الداخلية للمساعدة في تلبية طلباتهم و حل مشاكل مراجعيهم و كان ناجحاً جداً في ذلك حيث كان حبيب الكل و يلبي الجميع

فكان أبو الياس عنجد هو  ( بي الكل الحقيقي )

رحمك الله يا أبو الياس و اتقدم من عائلته الكريمة السيدة حرمه و الصديق معالي الوزير الياس المر وعموم ال المر و احباء الياس المر  لنقول للجميع رزق الله على الماضي كوننا و للأسف  نفتقر لوجود الدولة و رجال الدولة في هذه الأيام الغابرة سائلين الله العلي القدير ليشمل لبنان و اللبنانين برحمته و يزيل عن صدورهم هذه الطغمة السياسية الحاكمة و تستقيم أمور البلد و يفرجوا عن حكومة لإنقاذ ما تبقى من لبنان كي لا نقول (رحم الله لبنان ) لا سمح الله ..

الدكتور محمود عوّاد

ريتشموند فرجينيا / الولايات المتحدة الأامريكية

 الأحد 31 كانون الأول 2021

الوسوم