بيروت | Clouds 28.7 c

فتاة الفقيه بن صالح خطفت.. اغتصبت أم ذهبت بإرادتها

فتاة الفقيه بن صالح خطفت.. اغتصبت أم ذهبت بإرادتها

الدار البيضاء

هل صحيح ان الفتاة المغربية القاصر خديجة محمد أوقرو خطفت واغتصبت من 12 شاباً تتراوح أعمارهم بين سني 18 و28 لمدة شهرين ثم وشمت بغير ارادتها في كل انحاء جسمها؟ ام انها تدعي هذا الأمر لتبرر اختفاءها هذه المدة الطويلة عن منـزلها العائلي في مجتمع محافظ كالمجتمع القروي في مدينة الفقيه بن صالح وسط المغرب، في بيئة يعمل أهل قريتها في مصنع للسكر من انتاج الشمندر؟

الاعلام المغربي ووسائل التواصل كلها تبنت في البداية رواية خديجة، بتناوب 12 شاباً على اغتصابها طيلة شهرين، بعد ان خطفت من امام دارها في القرية اثناء تواجدها مع قريبات لها.. ووزع عن لسانها شريط تسجيل مصور تبدو فيه الفتاة متماسكة وهي تجلس أرضاً ومكبر صوت التسجيل في يدها، تتكلم بكل ثقة وتشرح بالتفصيل ما حدث لها، حتى تفاصيل نكاحها بالقوة، ويتدخل الرقيب ليضع مانعاً بالصوت على الكلام الصريح عن الاغتصاب، ويحصل الشريط على نسبة مشاركة غير مسبوقة، في المغرب، لا يجاريه في سرعة وسعة الانتشار إلا ما ذكر عن انتحار الفتاة المغربية امينة الفيلالي (16 سنة) عام 2012 بعد ان أرغمت على الزواج من مغتصبها آنذاك، وهو الانتحار الذي أدى الى الغاء قانون رقم 475 الذي كان يتيح لمرتكبي جرائم الاغتصاب الافلات من السجن اذا ما تزوج المغتصب من الضحية القاصر.

الجمعيات المدنية والمدافعة عن حقوق النساء التي نجحت في الغاء القانون 475، هي نفسها تتحرك وبقوة هذه المرة دفاعاً عن خديجة، مع المطالبة بإعدام الشبان الـ 12 الذين حدد تاريخ بدء محاكمتهم يوم 6/9/2018.

((الشراع)) التي تنشر باستنكار خبر هذه الجريمة يهمها ان تقدم للقارىء العربي أيضاً رواية مجاورة لرواية الضحية خديجة أوقرو، افساحاً لاكتمال الحقيقة رغم ما تردد عن ان المتهمين الـ 11 اعترفوا بما حصل.. وان كان ما لم يظهر من اعترافهم ان كانت الفتاة خرجت برضاها أم بالقوة، وفي الحالتين فإن تناوب 12 شخصاً على اغتصاب الفتاة هو جريمة لا يمكن لأي رضى من الفتاة او أي تبرير في سلوكها ان يلغي حقيقة ان الجريمة حصلت فعلاً.

فماذا عن الرأي الآخر؟ ومعظمه جاء من وسائل التواصل الاجتماعي المغربية مع التذكير دائماً بأن هذه الوسائل هي التي تبنت رواية خديجة وهي تدعو للانتقام وتحصيل حق الفتاة المغتصبة.

1-           دكتورة مغربية تشكك في رواية خديجة وتقول ان الأوشام قديمة وليست حديثة، وان وسم الوشم على الجسد لا يمكن ان يتم إلا برضا الموشوم، وإلا يتعرض مكان الوشم للتشويه، وان الفتاة موشومة بدقة في كل مكان في جسدها حتى على رقبتها بما يشير الى ان الفتاة هي التي طلبت وشم رقبتها كنوع من أنواع الاثارة الجنسية.

كلام الطبيبة لقي تأييداً كبيراً من المغاربة.

2-           مغربي آخر اسمه سعيد كتبت:

ان خديجة طائشة ومستهترة بحياتها، ويجب على أبيها تحمل المسؤولية، اما ان تغرق الشباب في السجن بسبب منظمات فاشلة تلعب على اوتار ما صدعه هؤلاء فهذا عيب وشهرة رخيصة. الفتاة مستهترة وهي ضحية مجتمع كذاب ومنافق.

3-           معلق آخر يكتب:

الفتاة خديجة بنت لها خبرة في الخروج وقد سبق لها انها حصلت وفضحت وراسلت ثم هدأت العاصفة.

4-           عدد من المغردين حملوا الدولة مسؤولية هذا الانهيار الاخلاقي.

5-           مغتربة مغربية كتب:

كلام الفتاة ووالدها متناقض وخديجة ترفض لقاء طبيب نفسي حتى لا يكشف كذبها.

6-           مغرد آخر كتب:

أين كانت أسرتها والمراهقة غائبة عنها لمدة شهرين لماذا لم يبحثوا عنها؟ لماذا لم يبلغوا الدرك الملكي عنها؟ ام انهم كانوا معتادين على اختفائها مدداً طويلة.

7-           عزيزة المغربية كتبت:

الشخص الذي تعرض للاختطاف والتعذيب والجوع والضرب كما تزعم خديجة – طبعاً ستكون نفسيته منهارة ولا يستطيع الكلام، انا شفت البنت تتحدث مع الصحافية كأنها تعرض لفيلم سينمائي، مرتاحة.

البنت المغتصبة طيلة شهرين من 12 شاباً لا تستطيع الجلوس بهذه الراحة.

8-           محامي خديجة يقول:

الاولاد اعترفوا أمام النيابة بما نسب اليهم، والاعتراف سيد الأدلة، البعض سيقول تحت التعذيب، ان كنت بريئاًَ سأتمسك ببراءتي حتى لو قطعوا رأسي.

9-           شابة مغربية كتبت:

بعدما سمعناه من أطباء خبراء أمراض وجراحة الجلد تأكد لنا ان الفتاة كاذبة.

10-    يرد مغربي آخر:

بعدما سمعناه من تعليقات، وبغض النظر عن تصرفات الفتاة فهي قاصر ولا تحاسب قانونياً، وأي واحد لمس شعرة من رأسها فهو مذنب سواء ذهبت

معه (معهم) بإرادتها او غصباً عنها.

11– يقترح شاب مغربي المزيد من التجنيد الاجباري.

12-بن سعيد يقول البنت قاصر ويجب محاسبة من عبث بجسدها.

13- سناء كتبت:

الفتاة مدمنة على المخدرات بأنواعها وعلى جسدها ندبات من الادمان، ومدمنة الأقراص المهلوسة، وبعض جيرانها اعترفوا بأن الفتاة تمارس الجنس مع الكل وهي السعي للشهرة وبمساعدة والديها.

خلاصة القول، أهل خديجة متخلون عنها، وهي تعرف شباناً  كثيرين وقد خرجت بإرادتها مع هؤلاء الشبان، لكن كل هذا لا يبرر اغتصاب فتاة قاصر.

الفقر والجهل مسؤولان، الدولة مسؤولة، جمعيات حماية المرأة مدعوة لمساعدة الفتيات القاصرات بالدعوة لتعليمهن او تشغيلهن، وتوعيتهن دائماً.

 

 

 

 

 

 

 

الوسوم