بيروت | Clouds 28.7 c

كشّاش الحمام / من صفحة فايسبوك، احمد طبارة

مجلة الشـراع 14 كانون الثاني 2021

إزدهرت  لعبة كشّ الحمام عندنا فأصبحت حرفة وتطورت فأصبحت مهنة ونمت فإذا بها تجارة يتنافس لاعبوها ويتخاصمون ويتضاربون ويتقاضون أمام المحاكم إلى أن ضاقت قاعات العدلية بهم ذرعاً ، فأصدر القاضي العثماني حكماً بعدم السماح لهم بدخول القاعات العدلية أو أخذ رأي أي كشّاش حمام إذ يعتبره كاذباً أساساً ولو حلف اليمين .

أما نحن فتعودنا على وجودهم وطيران أسرابهم  وصفيرهم فأصبحوا جزءاً من حضارتنا ، نصفّق للخاطفين ونشمت بالمخطوفين .

ومرت الأيام ولم يتغير أي شيء .

ففي كل صباح يطوف سرب الطائرات الإسرائيلي فوق رؤوسنا ، ويذكرنا بوجوده مع بعض الزعيق بدل الصفير .

وبما أن هذا التحليق يشكل خطراً ، نُجيب على الإسرائيلي كل مرة طاف فوق رؤوسنا أننا سنرد على هذه الزعرنة ، لكن في الوقت المناسب .

يبدو أن الوقت المناسب لم يحن بعد ، لذا أنصح المسؤولين عندنا وفي سوريا أن يقولوا : الوقت غير مناسب للرد في الوقت الحاضر بدل القول أننا سنرد في الوقت المناسب ، حتى تؤخذ شهادتنا على محمل الصدق ولا نوضع في مرتبة الكشاشين الكذابين .

أحمد طباره

الوسوم