بيروت | Clouds 28.7 c

تعليق من الشراع / على رد السيد صادق الموسوي حول القرض الحسن - كتب حسن صبرا

مجلة الشراع 11 كانون الثاني 2021

بعد شكر السيد صادق الموسوي على هذه الايضاحات نود التعليق بنقاط عديدة منها :

يرجى الضغط ✔هنا لقراءة: تصحيحاً للمعلومات / بقلم السيد صادق الموسوي )

١- ان مؤسسة القرض الحسن الآن باتت في وضع ضخم شامل يتجاوز النشأة الاولى بمراحل ولا يقلل من شأنها

٢-نحن نختلف معك في طبيعة ولاء اللبنانيين وفق طوائفهم وخصوصاً الاسلامية ، فهم كلهم عرب وولاؤهم للعروبة هو الاساس ، وإن قناعاتهم السياسية والفكرية هي التي حددت تأييدهم لجمال عبد الناصر قائد المشروع القومي السياسي والتنموي والثقافي وكان انصار هذا المشروع من السنة كما من الشيعة

والذين ايدوا السعودية  يومها كانوا من السنة والشيعة ومن المسيحيين كذلك الذين ايدوا شاه ايران في لبنان ..

ونود ان نذكر السيد صادق ان الحلف الاسلامي الذي ارادته اميركا لمحاربة العروبة وجمال عبد الناصر ضم السعودية في عهد ملكها فيصل وشاه ايران وكميل شمعون الماروني في لبنان ودائماً الاخوان المسلمين وهم حزب سني دائماً

عندما قابلت الامام الخميني في نوفل لو شاتو ضاحية باريس في ت١اكتوبر وبترتيب منك سماحة السيد قلت له انني جئتك كناصري لأنك ستحارب الثالوث الذي هزمنا حين هزم عبد الناصر وهو اسرائيل والاستعمار والرجعية العربية والاسلامية ونحن نأمل ان تنتصر ضد هذا الثالوث

لم يقف عبد الناصر مع السنة لأنه كان عربياً حضارياً انسانيا لذا هو وقف مع شعب لبنان كله!

وارجو ان تذكر ان الذين حاربوه من العرب كانوا كلهم سنة وهو هزمهم لأن جماهير بلادهم كانوا معه ولم ينقذهم سوى تحالفهم مع اميركا التي امرت اسرائيل بالعدوان عليه وكان معها دائماً الاخوان المسلمين وفيصل ملك السعودية.

اما شيعة لبنان،

 فقد كانوا وما زالوا ضمن النسيج العربي الرافض لإسرائيل وهم حضنوا المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني المحتل لفلسطين كما حضنوا فيما بعد المقاومة الاسلامية ضد العدو نفسه ومثلما تجد الآن في كل قرية واسرة جنوبية من يؤيدها كذلك ستجد في كل قرية واسرة من كان مقاتلاً او مؤيداً للمقاومة الفلسطينية لأن الهدف واحد وهو طرد العدو الغاصب

ولا تنسى سيدنا الحبيب،

 ان شيعة لبنان ومن منطلق وطني وقومي ويساري وربما لإعتبارات اجتماعية حملت عليهم الظلم والفقر وانعدام المساواةً حملوا رايات العروبة واليسار والقومية السورية وكانوا مستعدين للقتال في كوبا ومع غيفارا وحاربوا المصالح الاميركية الداعمة لاسرائيل مندفعين بقناعاتهم العربية والحضارية والانسانية وليس وفق اي تحريض مذهبي او طائفي وكذلك سنة لبنان والكثير من مسيحييه

سيدنا الحبيب،

ارجو ان يتسع صدرك لهذا الرد كما اعرفك دائماً وقد مضى نحو 43 سنة على اول لقاء بيننا وانت رسول الثورة الاسلامية الاول الذي عرفته وانت ما زلت كما كنت

حسن صبرا

الشراع في 11/1/2021

 

الوسوم