بيروت | Clouds 28.7 c

حرب او لا حرب

مجلة الشراع 7 كانون الثاني 2021

لم تنته بعد مرحلة حرب الانفاس على اكثر من صعيد ومستوى داخلي وخارجي ، بانتظار خروج الرئيس الاميركي دونالد ترامب من البيت الابيض في العشرين من الشهر الجاري.

 فثمة ترقب لما يمكن ان يقدم عليه ترامب قبل انتهاء ولايته ولو بيوم واحد خصوصاً مع قيام البنتاغون بارسال قاذفات "بي 52" الى الشرق الاوسط والغواصة النووية "يو اس اس جورجيا" المحملة ب154 صاروخاً من طراز"توما هوك" التي عبرت مضيق هرمز هذا فضلاً عن الحشود الاسرائيلية وحالة الاستنفار على الحدود مع لبنان والتي قابلها استنفار  مواز من جهة حزب الله تحسباً لاي عدوان اسرائيلي قد يحصل بالتوازي مع هجمات اميركية محتملة ضد ايران .

وينقسم الخبراء العسكريون حول ما يمكن ان يحصل ، وهناك خبراء باتوا يستبعدون اقدام ترامب على القيام بحرب لاسباب عديدة اهمها عدم مجاراة المؤسسة العسكرية الاميركية لاي خطوة قد يقدم عليها خصوصاً بعد بيان وزراء الدفاع الاميركيين السابقين العشرة الاخير الذي حذر من اي تصعيد قد يقدم عليه الرئيس المنتهية ولايته ، اضافة الى الاستعداد الشامل من محور ايران وحلفائها للرد على ضربة اميركية. هذا بالاضافة الى ان الكيان الصهيوني سيكون الهدف المباشر ومن اكثر من جبهة لصواريخ دقيقة وبعيدة المدى ستصيب جبهته الداخلية بما يمكن وصفه بزلازل مدمرة و بشكل غير مسبوق.

وفي المقابل يرى خبراء اخرون ان ترامب صاحب مفاجآت وما فعله مناصروه في مبنى الكونغرس كان من ضمنها، واذا كان البعض يعتقد انه منشغل بالوضع الداخلي في الولايات المتحدة فان اي حرب قد يقدم عليها في المنطقة قد يكون من ابرز اهدافها خلق واقع جديد يفرض على الداخل الاميركي من خلاله ما يريد فرضه لا سيما وانه يواصل رفضه الاعتراف بفوز منافسه جو بايدن ويعمل بكل ما يراه مناسباً من اجل عدم اقرار فوز الاخير بالرئاسة وضمان بقائه في البيت الابيض باحكام عرفية في الداخل الاميركي وحروب في الخارج بينها الحرب على ايران.

الوسوم