بيروت | Clouds 28.7 c

الاتصالات لتشكيل الحكومة عملية تقطيع الوقت مستمرة

الاتصالات لتشكيل الحكومة عملية تقطيع الوقت مستمرة

الحديث عن تشكيل الحكومة العتيدة في لبنان، بات أقرب الى التنبؤات، وصار مغلفاً بكل أشكال التنجيم، حتى صار ما يتم تداوله على ألسنة السياسيين في هذا المجال يشبه بشكل او بآخر ما يرد على ألسنة ((قراء الغيب)) او ((الطالع)).

وبين هبة متفائلة وأخرى متشائمة، يتم تقاذف كرة الحديث عن تشكيل الحكومة وعقدها، ودائماً تحت عنوان ((حكومة الوحدة الوطنية)) التي يتمسك بها الجميع، ولا يتولى أحد منهم التنازل ولو عن جزء مما يعتبره مكسباً او حقاً له، في غياب أي مساءلة تضمن حقوق المواطنين في ان يكون له في الحد الأدنى حكومة ترعى شؤونه وتؤمن حسن سير عمل المؤسسات والادارات، وتعبر أساساً عما اختاره عندما ذهب الى صندوق الاقتراع ليدلي بصوته في الانتخابات النيابية.

واللافت ان أحداً لا يزعم وكما كان يتم الزعم لدى انتخاب رئيس الجمهورية، ان ما يجري من اتصالات حالياً هو من انتاج لبناني ((أو صنع في لبنان)) وفقاً للتعبير الشائع، إلا ان أحداً لا يتحدث في الوقت نفسه عن العقد الخارجية التي تتحكم بمسار تشكيل الحكومية في ظل الصراعات المحتدمة اقليمياً، سواء على الصعيد الاميركي – الايراني، او على صعيد الأزمة السورية، او على صعيد أزمات وحروب أخرى.

وفي ظل هذه ((المعمعة))، يبدو واضحاً ان عملية تقطيع الوقت مستمرة بأساليب عديدة، منها ضخ موجات تفاؤل بين الحين والآخر، ومنها ما جرى قبل أيام، عن معاودة المشاورات والاتصالات، ومنها الحديث عن لقاء جديد سيجمع الحريري بعون.. الخ.

ووفق مصدر متابع، فإن الأمور ستبقى معلقة، بانتظار تبلور صورة الوضع الدولي في أعقاب انتخابات الولاية النصفية في الولايات المتحدة، وما اذا كانت ستنتهي الى ربح او خسارة دونالد ترامب وحزبه، مع التعديلات التي ستطرأ في الحالتين على التوجهات الاميركية في أكثر من قضية وملف وعلاقة ولا سيما العلاقة مع الروس، وإيران.. الخ.

الوسوم