بيروت | Clouds 28.7 c

نصر الله في حوار العام: محور المقاومة يستحوذه وازمة الحكومة في دقيقتين / بقلم أحمد خالد

مجلة الشراع 28 كانون الأول 2020

في حوار استمر نحو اربع ساعات على محطة الميادين تحدث امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لمسؤولها غسان بن جدو بإفاضة واسعة في ثلاث مواضيع مترابطة هي عن:

قاسم سليماني

وابو مهدي المهندس

وبشار الاسد

قاصداً بوضوح القاء الضوء على مرحلة سابقة ما زالت اثارها بل وقائعها مستمرة في توكيد ليس لدور هؤلاء فيها فقط ولا استحضاراً لدوره الاكيد من دون ادعاء بل تذكيراً لمؤيدي المحور الذي ينضوي هؤلاء اليه بأن المعركة في بداياتها وان النصر لهم في نهاية المطاف...

 ليس صدفة ولا سهواً ولا انغماساً في الاستطراد بل تعمداً ليس لشرح  ما مضى منه فقط بل تذكيراً بأن القادم اعظم..

الا ان الاهم،

ان السيد نصر الله ما زال يذكر الجميع بقصد او بالتحليل ان مصيره قد لا يختلف عن مصير من سبقه وهو يقود الآن محور المقاومة ضد العدو الصهيوني الذي ينفذ قرارات اميركية !

.. وان اسرائيل تقف الآن ومنذ عدة اشهر على رجل واحدة لأنها تخشى المعادلة التي فرضها عليها بقتل جندي صهيوني مقابل كل عدوان يستهدف مقاتلاً من حزب الله

  اما اتهام السيد نصر الله السعودية   بأنها تمول مخططاً وضعته اميركا لتنفذه اسرائيل ضد المقاومة وضده شخصياً فقد فسره البعض بأنه رد على اتهام الملك سلمان بن عبد العزيز الحزب بأنه ارعابي، كذلك هو جزء من الصراع الذي يدور في اليمن بين قوات التحالف السعودي الاماراتي والحوثيين الذين يتلقون دعماً في مختلف المجالات من المحور نفسه..

 تحدث السيد ملياً عن الوضع في سورية ولقاءاته مع بشار الاسد وكشف ان امكانية انهاء الصراع بعد الحراك الشعبي ضد النظام كانت ممكنة في الاسابيع الاولى لكن الدول التي دخلت على الخط رفضت اي تسوية حتى حصل كل هذا!

السيد نصر الله تعمد ان يختصر الحديث عن لبنان الى دقيقتين ليعتبر ان المشكلة كلها تكمن في انعدام الثقة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري..

 مشيراً بسرعة الى ان حل المشكلة بين الرئيسين لن يكفي لتشكيل الحكومة لأن هناك اموراً تخص آخرين، وهذا ما يذكر بظهور قضية توزير اللقاء التشاوري بعد تذليل العقبات في حكومة الحريري قبل الانتفاضة الوطنية ضد الحرامية!

اربع ساعات من الحوار الزمت الكثيرين على الجلوس امام مرئية الميادين وكانوا يريدون المزيد.

وفي اليوم التالي للمقابلة المطولة التي انتهت عند منتصف ليل الاحد كان ملاحظاً كثافة الطيران الحربي الصهيوني فوق الاراضي اللبنانية وبيروت والضاحية تحديداً، كأنها رد صهيوني على الثبات الذي يؤكده سيد المقاومة على مواقفه!

 

الوسوم