بيروت | Clouds 28.7 c

حسن صبرا يكتب عن فتوى السيد محمد حسين فضل الله وصابرين

حسن صبرا يكتب عن  فتوى السيد محمد حسين فضل الله وصابرين

  الباروكة

عندما أفتى أحد المشايخ لصابرين المعتزلة كي تعود الى التمثيل بأن تضع باروكة على رأسها لإخفاء شعرها (تديناً!!)، استذكرنا فتوى المرجع الاسلامي الشيعي السيد محمد حسين فضل الله في لبنان، الذي كان أفتى بالأمر نفسه في احدى اجاباته على سيدات وفتيات يحضرن دروساً دينياً له في أحد مساجد الضاحية الجنوبية لبيروت، ولا ندري ان كان شيخ صابرين قرأ فتوى السيد فضل الله، فاعتمدها لها، او ان عقله (أهداه) اليها.. لكن الأهم ان هذه الفتوى تثير الدهشة، ليس في ايجادها المخرج لمن تريد ان تحافظ على جمال وجهها ورأسها من دون غطاء عليهما معاً ليصبح نقاباً ام على الرأس وحده فيصير بالدارج حجاباً.. بل من هذا المخرج الذي يتجاهل ((الحكمة)) التي يعتمدها المشايخ لفرض الغطاء على الرأس وهي حتى لا يشكل شعر الواحدة منهن اغراء وفتنة للرجال..

والتجاهل هنا يشمل ان أي فتاة عامة، تخشى الفتنة والاغواء للرجل، تضع الغطاء لاخفاء شعرها الجميل مصدر الفتنة.. وبالمقابل فإن الفتاة التي تشعر انها لا تملك شعراً جميلاً يغري الرجال ويفتنهم تلجأ الى الباروكة لتحقيق هذا الهدف بإغواء الرجال وفتنهم.. فكيف يستوي وضع الداء في موضع الدواء؟.. وكيف تهرب الفتاة التي تعتزم منع الفتنة بشعرها الى وضع الباروكة الأشد إفتاناً عادة؟

 

الوسوم