بيروت | Clouds 28.7 c

حسن صبرا و هبة قطب

حسن صبرا و هبة قطب

    في حوار مباشر مع طبيبة طب النفس الجنسي هبة قطب، وهي تتولى الدفاع عما تسميه الحجاب، وقد جادلتها طويلاً حول التسمية مصمماً على انه غطاء رأس، وهي متمسكة بأنه الحجاب، قلت لها: بغض النظر عن التسمية التي لو أراد الله فرضها لأسماها مباشرة من دون الحاجة الى تفسير، فإنه اذا كان شعر المرأة يشكل غواية وفتنة للرجال، لذا وجب ستره، كما تزعمون فإن شعر الرجل أيضاً يشكل غواية للمرأة ويجب تغطيته، فردت كمن تمتلك ناصية العلم وحدها، لقد ثبت علمياً بأن الرجل يغويه شعر المرأة، أما المرأة فلا تشعر بأي اغواء من شعر الرجل.

ضحكت من كل قلبي وكنا في السيارة معي زوجي ومعها بعلها د. هشام، يقود السيارة، وقلت لها وسط قهقهاتي وزوجي تضغط على ساقي: علمياً ايه يا دكتوره؟ علم ايه؟ انت قريت الكلام ده فين. وعندما استجمعت نفسي نحو الجدية، قلت لها: يا دكتوره لقد كتبت مقالاً مطولاً عن قرار الرئيس جاك شيراك (وكان ما زال رئيساً لفرنسا) بمنع طلاب المدارس الثانوية الرسمية في بلاده من اظهار الرموز الدينية، أي الغطاء على الرأس للفتيات المسلمات، والصليب عند صدور الطلاب المسيحيين ذكوراً وإناثاً، والطاقية المختصرة على رؤوس اليهود.. وأظهرت في المقال الاحجاب اي غطاء على الرأس في القرآن.. واستطردت قليلاً في مسألة الغواية في الشعر وبأنها كانت معروفة في العهد الفرعوني حيث كانت الراهبات يحلقن شعور رؤوسهن كالرهبان تماماً..

ختمت بالقول للدكتورة.. عندي عدد من ((الشراع)) يتضمن هذا المقال وسأقدمه لك غداً ان شاء الله، فإذا الجواب يأتي من بعلها د. هشام: لا لا مش عايزين نقرأ.. حسم الأمر كذكر عن الأنثى وهو ظل صامتاً طيلة الحوار، إلا حين راح يدافع عن الاقطاعيين والرأسماليين الذين أمم جمال عبدالناصر مصالحهم وأراضيهم ووزعها على الفلاحين والعمال.. في توكيد منه على ثقافة تربط جدلياً بين الاستغلال والدين، لجعل الدين ضد الفقراء، وهو مطية الاغنياء.. وهم خصومه في المضمون حتى لو ادمن الحضور الى المساجد، والاكثار من البسملة، وغيرها من شكليات الدين..

الوسوم