بيروت | Clouds 28.7 c

ايها اللبنانيون الكويتيون غيروا 62 % من نوابهم

مجلة الشراع 16 كانون الأول 2020

 

لبنان والكويت واحتان وارفتان في صحراء الحياة السياسية العربية في معظم نظمها الملكية والجمهورية .

شبه كبير بين الدولتين اللتين يشعر سكانهما بقرب شديد ينبع من اوجه شبه عديدة في مسار حياتهم السياسية كما في الإعلام وحرياته والثقافة وانجازاتها وجلسات الديوانيات في الكويت التي كانت تنافس اللبنانيين في ندواتهم ومحاضراتهم ومهرجاناتهم حتى ان الكويتيين جاهروا في منافسة لبنان في مهرجاناته من خلال مهرجان فبراير

 الكويتي الذي استقطب عرباً من كل دار

 واليوم ولبنان يعيش مأساته التي تبدأ بفساد حكامه ولصوصياتهم وسرقاتهم امواله ولقمة عيشه ومصادرة احلامه وقتل مجتمعه وتعميق مذهبية كادت ان تتراجع وتصعد طائفية كانت عيباً

في لبنان هذا وضعه يقدم لنا الكويتيون حبال النجاة في هذه الشجاعة التي اظهروها في انتخاب مجلس امة جديد جددوا فيه الدماء بنسبة 62 بالمئة

ونحمد الله ان الكويت آمنة ليس فيها طائفيو لبنان ولا مذهبييه ، لاتعاني فساداً يأكل عرق اللبنانيين منذ ثلاثة عقود ، ليس بين سياسييها فجور سياسيين لبنانيين ولا نهمهم ولا جشعهم

الفرق الهائل بين اللبنانيين والكويتيين هو ان ابناء حاضرة الخليج العربي لا يخضعون لحسابات نوابهم بل ان نواب الكويت يتسابقون لخدمة ناخبيهم

 في الكويت نواب يتبارون في مواجهة السلطة التنفيذية ، وفي الكويت سلطة قضائية مستقلة لا تجرؤ اي سلطة على التسلط عليها او التدخل في شؤونها

في الكويت محاسبة للمخطىء ومناقشة للوزير تحت قبة البرلمان حتى لو كان من الاسرة الحاكمة

نعم ايها اللبنانيون

لقد قبض ستة اشخاص في لبنان الذي سبق الكثير من دول العالم بمجالس نيابية حية متحركة فاعلة على الحياة النيابية والسياسية والاعلامية والمالية .. عندهم كل السلطات المالية والامنية والعسكرية والمصرفية ، حتى سطحوا الحياة السياسية كاننا في سورية آل الاسد او عراق صدام او ليبيا القذافي وكلها نظم جمهورية او ما شبه لنا ..

 وبسبب من هذا واكثر كانت انتفاضة وطنية ضد الحرامية في 17تشرين اول عام 2019 وكان من ابرز شعاراتها لإسقاط الفاسدين اجراء انتخابات نيابية مبكرة

ايها اللبنانيون

اذا اردتم التغيير يجب ان يكون هدفكم انتخاب 62 % من النواب الجدد

نواباً انتم تأتون بهم مختلفون بالاخلاق والطبيعة والاهتمام الانساني والوطني عن الدمى الذين يجلسهم اصحابهم على مقاعد النيابة لا يسمحون لهم حتى بمجرد رفع الابدي فالعنوان المعروف هو؛ صدق صدق ( بضم الصاد ) في سيد نفسه وهو في واقع الامر خادم سيده

   انه درس من الكويت شبيهتنا في الحرية والإعلام وفي الديموقراطية...غير ان في الكويت حكاماًيحترمون شعبهم ، وشعب يراقب ويحاسب

 

الشراع في 15/12/2020

الوسوم