بيروت | Clouds 28.7 c

لبنان آخر قطعة في بازل المنطقة الجديد؟!

مجلة الشـراع 1 كانون اول 2020
على الرغم من ان لبنان هو آخر قطعة سيتم تركيبها في بازل المنطقة جغرافياً وسياسياً ، فإنه سيظل نموذجاً يحتذى عند إعادة تركيب الوضع السياسي في سورية ، وهو تركيب طائفي - مذهبي ( عرقي بوجود الاكراد فيه) . 
  هذا هو تلخيص مطالعة استراتيجية قدمها للشراع مرجع كبير في لبنان ?? 
  والمنطقةلن تشهد استقراراً كما عاشته من قبل قبل الإحتلال الاميركي للعراق (2003) والربيع العربي(2011) الا اذا سادت فيه العدالة السياسية قبل اي عدالة اخرى ، لأن الاصل دائماً هو في السياسة .. فالسياسة هي التي توفر الامن الطبيعي، وهي التي تسير الإقتصاد  نحو عدالة يمكن توفيرها اجتماعياً بالازدهار الاقتصادي . 
  سورية أيضاً معرضة لتركيب مذهبي -عرقي كما العراق شريكها في الوجود الكردي البشري الذي تفاقم حقه بعد الإحتلال الاميركي لبلاد الرافدين ويمكن لاميركا ان تفتح له الطريق واسعاً امام تكرار تجربة العراق ?? في سورية ... والمفارقة هو اللقاء التركي - الايراني في سورية والعراق حول رفض اي حق سياسي للاكراد بدولة او شبه دولة ، لكن من سيقرر الشكل النهائي للوجود السياسي الكردي هو اميركا وروسيا. .. وليس انقرة او طهران !! 
  وإذا كانت اميركا قد حفرت للعراق طريق الفدرالية قبل الإحتلال ونفذته بعده بدعم ايراني ، ليصبح لإيران اليد الطولى فيه ، فإن روسيا تحفر لسورية طريق الفدرالية بعد احتلالها لأجزاء من بلاد الشام ساحلاً وجبلاً وقراراً منذ العام 2015 ولا يعيق مشروعها الا ايران ، والمفارقة ان حاكم سورية يكرر في كل مناسبة ان روسيا وايران موجودتان عسكرياً في سورية بطلب منه . 
لبنان من جديد
——————— 
يعود المرجع الكبير الى لبنان ليقول : 
  ان لبنان ?? مطالب بأن يحمي نفسه وحل مشاكله الاقتصادية والمالية قبل تقرير مصير سورية، لكن لا امل بوجود هذه الطبقة السياسية المهترئة والفاسدة الحاكمة التي لم يشهد مثلها اي بلد في العالم 
ويستطرد المرجع بالقول فيضيف : 
ان المصيبة الاخرى في هذه الطبقة انها لا تريد ان تعترف بوجود كارثة من صنعها ، واذا تحدثت عن فساد او انهيار فكلامها لا هدف له ولامعنى الا للمزايدات الرخيصة ، وبالتالي فهي لا تريد ان تعترف انها هي التي اوصلت البلد الى هذه الكارثة وهي لا تريد ان تعترف ان في البلد مآسي لأنها ما زالت تعيش حالة البذخ فتسرق لكي تصرف من المسروق الجديد وترفض الصرف مما سرقته سابقاً لأن ما سرقته موزع في كل ارجاء العالم إلا في لبنان ?? 
 ويستطرد المرجع بغضب : ان كل فئة من الحكام الفاسدين ترمي الخطايا التي يرتكبونها جميعاً على الآخرين.. وكل فئة منها نهبت البلد لسنوات ، وكلما دخلت فئة جديدة اعتبرت ان من حقها ان تنهب ولم تتوقف سابقاتها عن النهب ولا تجرؤ ايا منها على الإعتراض ... وللاسف لبنان هذا ومواطنيه فرائس تلتهمها الذئاب والكلاب تحميها. 
وماهو الحل؟ 
—————
يجيب المرجع : البعض ينتظر حواراً وإتفاقاً ايرانياً- اميركياً
  والبعض ينتظر قراراً روسياً بتسوية سياسية في سورية قد تنعكس على لبنان .. والإثنان روسيا ?? واميركا يهمهما مصلحة اسرائيل أولاً .. ونحن في لبنان ، وللاسف لن نحصل الا على الفتات .. لذا اكرر لكم ان لبنان ?? هو آخر قطعة من البازل سيتم تركيبها بعد إعادة تركيب المنطقة حغرافياً وسياسياً . 
    
احمد خالد 
              الشراع في 1/12/2020

الوسوم