بيروت | Clouds 28.7 c

عودة الى صيغة "لاغالب ولا مغلوب"

مجلة الشراع 6 تشرين الثاني 2020

تستمر الاتصالات من اجل تشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري، بستار من الكتمان ، وإن كان مثل هذا الامر يصعب حصوله في بلد مثل لبنان.

وبعد مد وجزر في اجواء التفاؤل او التشاؤم حول امكانية ولادة هذه الحكومة، فان الساعات الاخيرة شهدت تبلور صورة جديدة ، سحب منها التهديد او التهويل بان يقوم الرئيس سعد الحريري بفرض امر واقع على الرئيس ميشال عون من خلال رمي تشكيلة حكومية حدد لوحده اسماء وزرائها في وجهه ، ما يضع رئيس الجمهورية امام واحد من خيارين هما: إما التوقيع على مرسوم ولادتها على ان يتم اسقاطها في مجلس النواب بعدم منحها الثقة وإما عدم التوقيع على المرسوم لتحميله تالياً مسؤولية عدم تشكيل حكومة جديدة بالمواصفات التي طرحها.

وبات معروفاً ان الرئيس نبيه بري دخل بقوة على خط الاتصالات ، ليعيدها الى دائرة المشاورات من جديد والوصول الى صيغة تضمن اولا ولادة الحكومة لتولي مهمة الاضطلاع بالمهام العديدة التي تنتظرها ولاسيما ما هو متفق عليه بالنسبة للمبادرة الفرنسية.

وبصرف النظر عن التفاصيل المختلف عليها بالنسبة لعدد الوزراء (18 او 20 وزيرا ) او الشخصية التي ستتولى حقيبة الطاقة وحصة تيار المردة بعد تخليه عن حقيبة الاشغال، فان العمل جار حاليا من اجل التوصل الى صيغة يقبل بها طرفا تشكيل الحكومة اي الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف وشعارها "لا غالب ولا مغلوب" التي كان اعتمدها الرئيس الراحل صائب سلام غداة ثورة العام 1958 .وهذه الصيغة هي اليوم افضل الوصفات كما يقول العاملون لها من اجل تجاوز الوضع الجديد المتأزم الذي يحكم العلاقة بين زعيم تيار المستقبل والعهد وفريقه السياسي اي التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل ، في اعقاب سقوط التسوية الرئاسية بينهما وما تبع ذلك من خلافات وازمات وسجالات حادة.

الوسوم