بيروت | Clouds 28.7 c

أخيراً الاتحاد "السياسي" شرب حليب السباع طبّق القانون على العهد الذي رد بهجوم عنيف/ بقلم عدنان حرب

مجلة الشراع 29 تشرين الأول 2020

أخيراً وبعد مرور اكثر من 19 سنة على "تسلطه" على إدارة كرة القدم اللبنانية بفضل قوة الامر الواقع السياسي وليس الرياضي، شرب الاتحاد "السياسي" حليب السباع وقام بمعاقبة فريق العهد "الطفل المدلل كما يلقبونه" وطبّق بحقه القانون بحذافيره هذه المرة لان ما قام به بعض لاعبيه وادارييه في الملعب خلال مباراته امام الانصار لا يمكن ان يمر مرور الكرام لانه فاق كل التوقعات وضرب كل ما يمت للرياضة بصلة ان من خلال تهجم الاداريين على الحكم أو من خلال اعتداء احد لاعبيه على لاعب منافس بدون كرة وصولاً الى الاضرار التي تسببوا بها في منشأة ملعب جونيه بعد اللقاء.

المخالفات والتبريرات

1-خلال المباراة، وبينما كان العهد متقدماً 1- صفر قام لاعبه حسين الزين بشد لاعب الانصار حسن بيطار بفانيلته من الخلف بعد ان كان الثاني تخطاه فأعلن الحكم عن "فاول" للانصار ورفع بطاقة صفراء مستحقة للزين، ولحظة تنفيذ الركلة الحرة تقدم لاعب العهد نفسه الى مسافة متر تقريباً رافعاً قدمه بشكل غير قانوني وبمسافة غير قانونية فعاد الحكم ورفع بوجهه انذاراً ثانياً ومعه بطاقة حمراء مستحقة وقانونية ومنطقية في مثل هذه الحالات، فقامت قيامة لاعب العهد والاداريين لكن قرار الحكم لا غبار عليه.

العهد كان يريد تطبيق روح القانون وهذا لا يسري على هذه الحالة وباستطاعتكم مراجعة القانون، اما عن القول بان الانذار الاول غير مستحق فهو غير صحيح ايضاً لان اللاعب المخالف شد منافسه بالفانيلة من الخلف والقانون هنا واضح ايضاً وكل هذا يعني ان الحكم لم يخطئ كما قال مسؤولي العهد.

2- بالنسبة للاداريين اللذين اوقفهما الاتحاد فهما خالفا القانون بالتهجم على الحكم فطبق الاتحاد القانون بحقهما لا أكثر ولا اقل وهذا يعني عدم وجود تجني على "الطفل المدلل"؟

3- قبل انتهاء المباراة قام مدافع العهد خليل خميس بضرب مهاجم الانصار كريم درويش بالكرة واللعبة كانت متوقفة لكن الحكم انذره ببطاقة صفراء وليس حمراء فكيف يكون الحكم هنا ضد العهد؟

بيان العهد والمغالطات

اصدر العهد بياناً يقول فيه بان "الاتحاد في تعميمه الاخير (العقوبات بحق الفريق في التعميم رقم 26-2020) يكشف تكريس ارشاد مبطن للحكام عبر زرع ثوابت في ادائهم تجعلهم يميلون مع الفريق الذي لا ضرر من الميل اليه.."

لعلم العهد فان نفس حكم المباراة وهو حسين ابو يحيى كان قد قاد مباريات كثيرة للعهد في المواسم السابقة وكان يخطئ لمصلحته فيحرز نقاطاً لم يكن يستحقها بسبب تلك الاخطاء التحكيمية ومنها على سبيل المثال مباراة العهد امام الاخاء الاهلي عاليه في الدوري رقم 59 لموسم 2018-2019 حين منح العهد بنالتي غير صحيحة في الوقت القاتل فاز بها الفريق 2-1 وحصد 3 نقاط لم تكن من حقه وقد احرز الفريق اللقب في ذلك الموسم.. وفي الدوري الـ 58 لموسم 2017-2018 تسببت اخطاء الحكم حسين ابو يحيى بفوز العهد على الراسينغ في المرحلة 17 وحصده 3 نقاط لم يكن يستحقها ايضاً ويومها فاز العهد باللقب ايضاً.. وفي الدوري الـ 57 لموسم 2016-2017 تعادل العهد مع النجمة صفر- صفر بقيادة حسين ابو يحيى ايضاً الذي رفض منح النجمة بنالتي صحيحة فغنم العهد نقطة لم يكن يستحقها.

كل هذه المباريات حصد فيها العهد نقاطاً لم يكن يستحقها في مباريات قادها الحكم حسين ابو يحيى نفسه الذي هاجمه العهد في بيانه، فهل ان ابو يحيى كان في تلك المباريات ينفذ "تكريس الاتحاد لحكام عبر زرع ثوابت في ادائهم تجعلهم يميلون مع فريق ضد آخر"؟

صح النوم ولكن

ما كتبناه اعلاه لا يعني اننا مع الاتحاد لاننا ومنذ اليوم الاول لتعيين ادارته قبل اكثر من 19 عاماً قلنا وما نزال بان هذا الاتحاد غير مؤهل لقيادة اللعبة وقد أوصلها الى الحضيض ودمرها، ونحن مع العهد في بيانه ولكن هذا البيان ينطبق على واقع كرة القدم اللبنانية تحت قيادة هذا الاتحاد الفاشل ولا ينطبق على ما حصل في مباراته امام الانصار حيث ان الحكم كان صارماً في قيادته اللقاء وتعميم الاتحاد كان حازماً ولاول مرة في تطبيق القوانين من دون الخوف من اي كان حتى ولو كان احد اعضائه. نحن مع العهد في بيانه حين قال: "هناك تجارب سابقة اثبتت تغاضي الاتحاد عن تطبيق القانون في مسائل اكثر اهمية لان تطبيق القانون لا يناسب بعض اعضائه".

كلام حق قلناه مراراً وتكرارا"، لكن السؤال هو لماذا لم يسمي العهد تلك التجارب التي تغاضى الاتحاد فيها عن تطبيق القانون.. ولماذا اليوم يتحدث عن التغاضي في تطبيق القانون التي كشفناها مراراً حيث كان العهد في كثير من الاحيان هو المستفيد من ذلك التغاضي فهل لهذا السبب رفض "الطفل المدلل" الكلام سابقاً وحين شرب الاتحاد حليب السباع وطبّق القانون بحقه كشف معلوماته؟

 

الوسوم