بيروت | Clouds 28.7 c

كان محمد ثرياً منفقاً .. للباحث الدكتور عبد الفتاح السمان

مجلة الشراع 2 تشرين الأول 2020

 

شرفنا الشيخ الدكتور زياد الصاحب بنشر موجز عن كتاب  للباحث الدكتورعبدالفتاح محمد السمان بعنوان " اموال النبي " مورداً فيه ميزانية الرسول العربي الاكرم التي تجاوزت 1217 كلغ من الذهب وإنفاق تجاوزت قيمته 1252  كلغ من الذهب ، وتركة تتمثل في وقف خمسة عشر ارضاً ، قيمة واحدة منها تزيد على 25  كلغ من الذهب .

ويقول الدكتور السمان ان كل هذه الارقام تم استخلاصها من نصوص وادلة وشواهد ثابتة ، كانت تنعم بدفء الكتب ذات الاوراق الصفراء (ربما من ندرة لمسها او فتحها لقراءة مضامينها) على رفوف مكتبات العلماء زمناً طويلاً .

  ووجد الدكتور السمان في حياة نبينا العربي طرق كسبه ، وطرق انفاقه وطرق توريثه واوقافه فيتبين له انه كان ثرياً منفقاً ولم يكن زاهداً فقيراً فاقداً ... وهذا ما يناقض التصور العام بأن الفقر كان ملازماً له .. مختلفٌ عليها بين الشيخين ( ربما يقصد مسلم والبخاري) بأن الرسول توفي ودرعه مرهونة عند يهودي .

 يفتح ما اورده الدكتور السمان عن غنى الرسول عليه الصلاة والسلام الباب واسعاً لمراجعة كل ما اورده فقهاء يثق في نقلهم اغلبية المسلمين . .. ولعل واقعة رهن درع الرسول عند يهودي الذي اثبت الباحث لا منطقيتها تكون مفصلاً لهذه المراجعة ، فإلام استند الشيخان لإيراد واقعة كهذه تنسفها بالمنطق آيات بينات في القرآن الكريم نود ان يرددها كل مسلم باحث وقاريء ودارس ومدرس وتال للقرآن الكريم ومنها الآية رقم 40 من سورة الانفال "

واعلموا ان ما غنمتم من شيء فلله خمسه وللرسول "

وفي الآية 7 من سورة الحشر :

ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ... "

وفي سور عديدة تثبيت لحصول الرسول على ركن اساسي من الغنائم التي لا تكسب اسمها الا من حروب خاضها المسلمون بقيادته

 نعم كان المسلمون يحصلون على نصيب من الغنائم وكان الرسول يحصل على نصيب مساو لأنصبتهم بنص قرآني واضح وهذا دستور مقدس بما مرد فيه من آيات هي مواد في الدساتير الوضعية

  اذن

ماكان محمد عليه الصلاة والسلام فقيراً والنص القرآني يسجل له نصيب من الغنائم يساوي كل من كان يقاتل تحت راية لا اله الا الله محمداً رسول الله

  هذا الكشف للدكتور السمان معتمدا على آيات القرآن الكريم يلزم المؤمنين ان يراجعوا كل ما كتبه فقهاء متعارضاً مع المنطق ، مناقضاً لما ورد في القرآن الكريم  ، وعنوان هذا التعارض زعم الشيخين اللذين يحفظ المسلمون ما نقلوه ونسبوه الى احاديث حول الرسول وبعضها منسوب اليه بأنه كان يرهن درعه عند يهودي .. فمثل هذا الزعم يسقط هالة مستمرة منذ مئات السنين حول ما نقله الشيخان وغيرهما الكثير مما لا يتماشى لا مع ما ورد في القرآن ولا مع المنطق والحقائق العقلية

الوسوم