بيروت | Clouds 28.7 c

ماكرون ترك الباب مفتوحاً... بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 28 أيلول 2020
 صحيح ان الرئيس ايمانويل ماكرون تحدث بصراحة شديدة عن الذين عرقلوا مهمة الرئيس المكلف تشكيل حكومة لبنان  مصطفى اديب 
 وصحيح انه لم يستثن اي مسؤول حالي وسابق من النقد اللاذع حد وصف ما فعلوه بأنه خيانة للامانة 
وصحيح انه لم يهنيء اللبنانيين على من يحكمونهم 
 وصحيح انه انتقد حزب الله وحمله مسؤولية اكثر من غيره 
 الا ان ماكرون لم يقفل الباب ، تاركاً الامال معلقة على مبادرته التي اعلن هو نفسه استمرارها وهو يدرك ان احداً غيره لم يعط اللبنانيين املاً بحل وإنقاذ ، بل يكاد معظم اللبنانيين يرون فرنسا  الاكثر اهتماماً بلبنان الوطن المسالم الذي يستحق الوقوف مع ابنائه . 
ماكرون ترك الباب مفتوحاً متمسكاً بالفصل بين حزب الله السياسي وحزب الله العسكري ، وبهذا رسم حدوداً واسعة بين السياسة الاميركية العدوانية تجاه الحزب وسياسة فرنسا التي تثير غضب اميركا ترامب 
 ماكرون ترك الباب مفتوحاً حين اعتبر ان العقوبات لا تشكل اي حل بل تعرقله 
 وهذا الموقف انحياز لحزب الله واتهام لترامب انه يعرقل الحل في لبنان  
  ماكرون ترك الباب مفتوحاً حين دعا الرئيس ميشال عون الى البدء بالاستشارات سريعاً ليمكن تكليف شخصية - ومن قال انه لن يكون مصطفى اديب نفسه - تشكيل حكومة منتظرة . . واهم مهماتها التي كرر وصفها انها حكومة mission اي مهمة هو البدء بالاصلاح في مجالات الطاقة والوضع المصرفي وغيرهما 
ماكرون المهتم فقط بالشعب اللبناني من دون تمييز اكد الاستمرار في تقديم الدعم الدولي للبنان في مجالات الصحة والتعليم والإعمار عن طريق المؤسسات الدولية والجمعيات اللبنانية المستقلة ، تعبيراً عن فقدان الثقة بالمطلق بالمؤسسات الرسمية التي يسيطر عليها السياسيون الفاسدون وتنظيماتهم 
 ماكرون اكد الاستمرار بدعم لبنان  دولياً من خلال مؤتمر في فرنسا  يستقطب فيه المساعدات من خلال دول العالم المهتمة بلبنان ومستجيبة لدعوات فرنسا وماكرون 
  ماكرون ترك الباب مفتوحًا وهو سيواصل الاتصالات مع قيادات مختلفة على الرغم من انه تواصل سابقاً مع بعضها عدة مرات 

الشراع في28/9/2020
الساعة 12,3ظهراً

الوسوم