مجلة الشراع 24 أيلول 2020

خلافاً لما يظنه البعض فان رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب ، وبعد تأخر ولادة الحكومة بسبب الشروط والشروط المضادة من قبل غير طرف سياسي يعيش حالة من القرف الشديد من جراء الوضع الذي يعيشه ، ووصل الامر به الى حد انه خسر ستة كيلوغرامات من وزنه بسبب ذلك .

وخلافا لما يشيعه البعض  ايضاً ،فانه تحمل الكثير حتى الآن ، ولهذا السبب فانه كان صادقاً، عندما اشار الى احتمال  اعتذاره عن مواصلة مهمته ورفض الاعتكاف  في حال لم يتم ازالة العراقيل التي تقف في وجه تشكيل حكومة "المهمة" كما سماها الفرنسيون.

ويقول مطلعون ان هناك ثابتتين في قواعد عمل الرئيس المكلف: الاولى انه لن يقبل بان يكون رئيس حكومة مواجهة مع ثنائي حركة امل وحزب الله، والثانية انه لا يستطيع ان يوقع على اي امر قد يشتم منه او قد يفسر بانه هزيمة للسنة.

ولعل هذا ما يجعل اديب في ظل التزامه بذلك مرشحا ليكون شخصية جامعة للاطراف وليس شخصية مساهمة في تسعير الخلافات، اقله في المدى المنظور لتنفيذ المبادرة الفرنسية التي يعتبرها معظم الاطراف فرصة انقاذ للبنان.