بيروت | Clouds 28.7 c

رأيان لـ وهبي قاطيشة ورامي الريس وحدة الجبل بين المصالحة والاحتكاكات / اعداد فاطمة فصاعي.

رأيان لـ وهبي قاطيشة ورامي الريس وحدة الجبل بين المصالحة والاحتكاكات / اعداد فاطمة فصاعي.

*النائب وهبي قاطيشة:

- المصالحة الدرزية هي قضية داخلية

- من يدخل على هذا الخط يكون متآمراً من جهة خارجية

- المصالحة الحقيقية توجها البطريرك صفير

- تعطيل المصالحات هو عمل اجرامي

- العقدة الدرزية لن تتفاقم طالما ان وليد بك لديه الوكالة الشعبية من الدروز

 

*رامي الريس:

- المصالحة الدرزية غير مطروحة بسبب التباين العميق في وجهات النظر

- من أوجد العقدة الدرزية فليجد لها حلاً

- هناك اعتداء على التمثيل السياسي ولن نقبل به ابداً

- متمسكون في موقفنا ولن نتنازل عنه

 

يبدو ان المصالحة في الجبل مهددة بعد السجال المحتدم بين الأقطاب الدروز والذي ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة على اثر ما يسمى بـ((العقدة)) الدرزية التي تكمن في توزير النائب طلال ارسلان من قبل التيار الوطني الحر، في الوقت الذي يتمسك الحزب التقدمي الاشتراكي بحصته في الوزارة لكونه يشكل الاغلبية الساحقة في الساحة الدرزية. ناهيك عن البلبلة التي حصلت مؤخراً على اثر توقيف القيادي السابق في حزب التوحيد العربي رشيد جنبلاط على خلفية تعرضه لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بالقدح والذم والتحقير على وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي اطلق فيه رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب تحذيراته من مغبة ما يجري على الساحة الدرزية وانعكاسه سلباً على الشارع الدرزي.

 

قاطيشة

يعتبر النائب وهبي قاطيشة  ان المصالحة الدرزية هي قضية داخلية في الاساس حيث لا يوجد صراع دموي بين اخواننا الدروز ومن يدخل على الخط هو الذي يحاول ان يخلق خلافاً بين الدروز بحد ذاتهم عندما يدخل الى البيت الدرزي ويقول له ان فلاناً له حق وفلاناً لا يحق له، واعتبر ان ذلك عمل اجرامي حيث يكون متآمراً من جهة خارجية. وهذا الأمر اخواننا الدروز لن يقبلوا به ونحن لا نؤيده لأننا مع وحدة الصف الدرزي ونعتبر ان وليد بك يمثل الخط الدرزي واثبتت الانتخابات هذا الأمر. ويبدو انه يمتلك الأغلبية الدرزية.

ويتحدث قاطيشة عن المصالحة الدرزية الحقيقية التي توجها غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، والذين يحاولون ان يعطلوا هذه المصالحات يحاولون ان يلعبوا على مشاعر الطرفين حتى يؤمنوا لأنفسهم الشعبوية. وهذه جريمة لا تغتفر ابداً، فاللعب على المصالحة المسيحية – الدرزية جريمة، كل واحد يحاول تعكير صفوها سيكون مجرماً بحق المجتمعين.

ويضيف: نحن مصرون على المصالحة هذه ونعتبر انه في الأساس كان خطأ تاريخياً عندما جرت هذه الأحداث بالنسبة للمسيحيين والدروز لدرجة اننا مستعدون ان نراعي وضع الدروز لأنهم اقلية بالنسبة لنا حفاظاً على هذه المصالحة. لذلك كل عمل يؤدي الى ((عوكرة)) هذه المصالحة سيكون عملاً اجرامياً يريد احد ان يستثمره لصالحه الشخصي وهذا لن نسمح به لا نحن ولا حتى اخواننا الدروز. وعن مدى تفاقم العقدة  الدرزية، يؤكد قاطيشة ان القضية لن تتفاقم لأن الكفة تميل نحو وليد بك والحزب الاشتراكي لذلك لن تتفاقم طالما ان وليد بك واعٍ ولديه الوكالة الشعبية من اخواننا الدروز والأغلبية الساحقة وسيبقى متحكماً بالأمور والممثل الاساسي للدروز.

 

الريس:

فيما يرى مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ان التباين في الموقف السياسي مع الوزير السابق طلال ارسلان كان قائماً في الأساس قبل ان يصبح هناك سجال انطلاقاً من عدد من القضايا من الأزمة في سورية الى اتفاق الطائف وأمور أخرى. طبعاً اصبح أكثر حدة في الآونة الأخيرة مع اصرار ارسلان على اعتماد سياسات معادية لموقف الحزب التقدمي الاشتراكي رغم حرص وليد جنبلاط والحزب على حماية التعددية والتنوع في الجبل وقد ترجم ذلك من خلال ترك مقعد شاغر له في عدد من الدوائر الانتخابية بالاضافة الى توزيره في عدد من الحكومات ولكن للأسف هذه الخطوات الايجابية لم تقابل بخطوات مماثلة لها ووصلنا الى ما وصلنا اليه.

في نهاية المطاف لكل حزب سياسي رأيه وموقفه وتحالفاته وهذه مسألة طبيعية في اطار الحياة السياسية.

وعن المصالحة الدرزية والتحذيرات التي اطلقها الوزير السابق وئام وهاب يؤكد الريس بأن موضوع المصالحة ليس مطروحاً الآن بسبب التباين العميق في وجهات النظر حول عدد من القضايا، ويستطيع كل حزب ان يحتفظ بوجهة نظره لوحده، ولكن المهم ان لا ينتقل هذا التوتر الى الشارع وان لا يواصل البعض حماية مطلوبين للعدالة مما يفاقم التوتر في الشارع وغير ذلك . الخلاف السياسي مشروع وليس مطلوباً التطابق الكامل في وجهات النظر.

وعن موقف الحزب من توقيف رشيد جنبلاط اعتبر الريس ان الحزب كان له دور في هذا الموضوع انطلاقاً من الحساسية المفرطة للحزب تاريخياً تجاه أي محاولة للمس في حرية الرأي والتعبير لأنها تعتبر احدى ميزات النظام الديموقراطي اللبناني على هشاشة هذا النظام ولكن لا يمكن التساهل بها تحت أي ظرف من الظروف لذلك تحركنا وعملنا على اعادة الأمور الى ما كانت عليه. ولا بد من الاقلاع عن هذا الاسلوب في استدعاء الناشطين وأصحاب الرأي الحر الى التحقيق عند كل ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي. حرية الرأي والتعبير يفترض ان تكون مصانة كما نص الدستور.

وعن مدى حلحلة العقدة الدرزية للسير في عملية تشكيل الحكومة يرد الريس قائلاً: من أوجد هذه العقدة فليجد لها حلاً، العقدة الدرزية بدأ الحديث عنها عند اصرار التيار الوطني الحر على توزير احد أعضاء تكتل لبنان القوي النائب طلال ارسلان من حصة اللقاء الديموقراطي وهذا بمثابة اعتداء على التمثيل السياسي لم ولن نقبل به. باستطاعة التيار الوطني الحر الذي يفاخر ارسلان ليل نهار بالانتماء للتحالف معه والانتماء الى تكتله يستطيع ان يمنحه حصة وزارية من حصته. لذلك فإن الحزب متمسك في موقفه ولن نتنازل عن موقفنا.

 

فاطمة فصاعي

 

الوسوم