بيروت | Clouds 28.7 c

أيّها اللبنانيون: مافيا اللصوص الحاكمة تراهن على انشغال ماكرون!؟

مجلة الشـراع 7 أيلول 2020

باريـس - خاص  الشـراع

يبدو ان مافيا اللصوص الحاكمة في لبنان متواصلة مع الحركة السياسية والشعبية والاقتصادية في فرنسا  من خلال مكاتب لها او مندوبين او مخبرين او متابعات للإعلام وعناصر الشغب في فرنسا لتطلع من كل هذا على وضع الرئيس ايمانويل ماكرون الداخلي الذي اذل هذه المافيا في لبنان  وهددها بعقوبات وفضح سرقاتها وصولاً الى امكانية فرض قيود على تحريك الاموال التي سرقتها من الشعب اللبناني وهربتها الى مصارف العالم ومنها فرنسا وكل اوروبا..

مافيا اللصوص الحكّام تلاحق حركة ماكرون في فرنسا وإنشغالاته وتأمل ان تمنعه هذه الانشغالات عن متابعة وضع لبنان علها تنجو من العقاب وتهرب بأموال سرقتها من اللبنانيين, بإستغلال انشغالات ماكرون في العديد من الملفات الصحية خصوصاً مع الوصول الى حالة عجز المستشفيات عن استقبال مصابي كورونا فما هي انشغالات ماكرون على اكثر من صعيد؟

1- بعد عام وبضعة اشهر تبدأ المعركة الإنتخابية الرئاسية الفرنسية ، وهي وإن كانت بعيدة نسبياً الا ان المرشح سواء كان رئيساً او من خارج السلطة يعطي حيزاً يتصاعد اسبوعاً بعد اسبوع وشهراً بعد شهر حتى الإنغماس الكامل في معركته الاساسية

2- المعركة الجدية المتصاعدة ضد وباء كورونا في فرنسا بعد نحو ستة اشهر من انتشاره وقد تحول من تشكيله خطراً على كبار السن الى حد ما الى بدء شموله الشباب والاطفال وسط حالة تفلت عامة في فرنسا خصوصا في اوساط الجاليات الشمالي افريقية وافريقية عموماً

هذا الوباء الذي ادى الى انخفاض اعداد السائحين الى فرنسا الذين وصل تعدادهم في العام الماضي الى نحو خمسين مليون سائح لينخفض الى اقل من النصف في هذه الفترة مع ما يعنيه هذا من تاثير سلبي على الحركة الاقتصادية توافقت مع تراجعها داخلياً على مختلف الاصعدة

3-  مع تزايد نسبة السكان من اصول غير فرنسية بتزايد اعداد المواليد بينهم وانخفاضها بين الفرنسيين اصحاب البلد، تزايدت مشكلاتهم الاجتماعية واللااخلاقية ومحاولة كل مجموعة فرض قوانينها الخاصة على جماعاتها وعجز الشرطة الفرنسية عن مواجهة مشاكل هؤلاء في السرقة والإقتتال والمخدرات وفرض الخوات، تتغير طبيعة الحياة في فرنسا نحو الاسوأ شيئاً فشيئاً بما يفرض على السلطات وفي مقدمتها رئيس الجمهورية انشغالات مرهقة تفتح الطريق لمنافسيه للوصول مكانه الى الرئاسة..

واخطر ما تعيشه فرنسا وربما بلدان اوروبية اخرى هو نتائج الحاجة الاوروبية للايدي العاملة الاجنبية وزيادة المواليد في مجتمعات تهرم جيلاً بعد جيل نتيجة الهروب من الإنجاب للتمتع بالحياة من دون اعباء الاطفال، وهذا يعني ان اجيالا غير فرنسية واوروبية تنشأ فيها لا تشعر بالولاء لفرنسا كما من سبقها وتعتمد ثقافة وسلوكيات غير سلوكياتها حتى لو كانت تتحدث الفرنسية بما يفاقم الانقسامات التي تنقلها هذه الفئات من بلدانها الاصلية لتعتمدها في فرنسا وهي غريبة عنها لكنها تتزايد اعداداً وثقافات وتعقيدات تعجز عنها السلطات الفرنسية ، ويتراجع دور الشرطة الفرنسية التي قلل نيكولا ساركوزي من اعدادها، وهذه الشرطة لا تستطيع الدخول الى احياء هذه المجموعات القادمة من افريقيا وبعض مناطق آسيا لحل اي نزاع داخلي، ولسان حالها يقول بطيخ يكسر بعضه..

ومن الشواهد الخطيرة على الغربة التي تعيشها هذه المجموعات انفجار خلاف واشتباكات نارية وبالاسلحة البيضاء بين جماعات جزائرية واخرى شيشانية عجزت الشرطة الفرنسية عن حله او رأت قيادتها انها ليست معنية بأن تدفع دماء فرنسية لحل مشاكل هؤلاء ابناء الدين الواحد وكلهم اغراباً! 

فما الذي حصل؟

احتكم المتنازعون الى رجال دين جزائريين وشيشانيين لحل نزاعاتهم ولم يتوجهوا لا الى الشرطة ولا الى القضاء في فرنسا وهذا يفتح الطريق الى ما يمكن توقعه بالمطالبة بإنشاء محاكم اسلامية في فرنسا ومن يدري ربما يذهبون الى إقامة سجون خاصة بالإسلاميين فيها!!

 ماذا يعني هذا المناخ المتصاعد غربة في فرنسا على ابواب انتخاباتها الرئاسية؟

انه ببساطة فتح الطريق الى رد فعل بإنتخاب اليمين العنصري الممثل بلوبن ليدخل قصر الاليزيه لكبح جماح الثقافة المعادية للحرية والعدالة والديموقراطية والرأي الآخر

ومن بوادر النقمة على هذه الثقافات التي ترفض نعمة استقبال فرنسا واوروبا لها واحتضانها وتوفير الامان الذي هربت من بلادها لتعيشه في فرنسا كما العلم والطبابة والعمل والترقي درس امكانية قطع المعونة، عن العائلة التي يرتكب ابنها مخالفة متكررة بعد محاكمة او تعدي او مشاجرة.

ربما هي صورة شاملة عن فرنسا داخلياً في عهد رئيس يتطلع اليه اللبنانيون ليخلصهم من المافيا التي تحكمهم ويريدون ان يتابع فرض اقتراحاته لإلزام هذه المافيا بوقف سرقاتها للوصول الى البدء بالاصلاح وهم يخشون إشغاله في فرنسا وهذه اعزّ امنيات المافيا حالياً

الوسوم