مجلة الشراع 6 أيلول 2020

تكليف الدكتور مصطفى اديب رئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية الملزمة باصوات 90 نائباً، مؤشر على وجود توافق برعاية فرنسية وبشكل مباشر من الرئيس ايمانويل ماكرون.

 وهو توافق سيؤمن ولادة الحكومة الجديدة في وقت قريب كما يجزم مسؤول كبير، علما ان ماكرون تحدث عن انه تلقى وعوداً بان يصار الى تشكيل الحكومة خلال 15 يوماً.

حكومة "المهمة" كما وصفها ماكرون لن تكون نسخة طبق الاصل عن حكومة حسان دياب، وبرنامج عملها واضح، واساسه الورقة التي اعطاها ماكرون للاطراف اللبنانية  وإن كان هناك شكوك بانها ستتولى تنفيذ كامل بنود هذا البرنامج، في ضوء الواقع المحلي والاقليمي، لاسيما وان بعض المراقبين يعتبرون انها حكومة الوقت الضائع وانها ستتولى بالوكالة عن الاطراف الاساسية وبدعم منها تقطيع مرحلة الشهرين المقبلين بانتظار اجراء الانتخابات الرئاسية الاميركية وما يمكن ان تسفر عنها سواء بالنسبة لامكانية بقاء الرئيس دونالد ترامب في البيت الابيض او امكانية انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن مع ما يحمله الاحتمالات من انعكاسات على ملفات عديدة على رأسها الصراع الاميركي – الايراني.

الآمال كبيرة على مبادرة ماكرون الاستثنائية والتي وصفها النائب السابق وليد جنبلاط بانها " فريدة ومن شأنها انقاذ لبنان الكبير" للخروج من الواقع المتأزم القائم، خصوصاً وان هناك من يعتقد بانه ما كان يقدم على ما اقدم عليه لولا حصوله على تفويض اميركي، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الذي اكد وجود تنسيق اميركي – فرنسي. الا ان الامور كلها مرتبطة بالتطبيق، ووفق المثل اللبناني: "لا تقول فول حتى يصير بالمكيول".