بيروت | Clouds 28.7 c

بايدن يتقدم في استطلاعات الرأي.. فماذا عن مفاجآت ترامب؟

مجلة الشراع 5 أيلول 2020

لم يحجب مشهد الازمات في العالم ، ما يدور في الولايات المتحدة الاميركية على مستوى السباق الانتخابي من قبل دونالد ترامب الذي يخوض معركة حياة او موت للبقاء في البيت الابيض ومن قبل منافسه الديمقراطي جو بايدن .

وحسب اخر استطلاعات الرأي فان بايدن ونائبته كومالا هارس يتقدم على ترامب بفارق تصل نسبته الى 12  بالمائة ، اذا حصلت الانتخابات خلال شهر , علما ان الانتخابات مقررة في الثالث من شهر تشرين الثاني – نوفمبر المقبل. وهذه النسبة تتقدم على النسبة التي كانت حصلت عليها  المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الفترة نفسها لاجراء استطلاعات الرأي، ما يعني ان ترامب وحتى اشعار اخر لن ينجح في البقاء ولاية رئاسية ثانية، الا اذا اقدم على خطوات من نوع المفاجآت التي اشتهر بها من اجل تعزيز فرص فوزه.

ترامب يحاول كسب الناخبين البيض بينما يضمن بايدن اصوات الافارقة واللاتين خصوصا بعد الاحداث العنصرية التي حصلت في اعقاب مقتل جورج فلويد، في وقت يقف فيه الى جانب بايدن كل قيادات الحزب الديمقراطي وعلى رأسهم بيل كلينتون وجيمي كارتر وباراك اوباما، بينما يغيب قادة الحزب الجمهوري مثل جورج بوش الابن وديك تشيني والسيناتور ميت رومني وغيرهم من قيادات الحزب الجمهوري عن دعم ترامب، علماً ان وزير الخارجية السابق ايام غزو العراق كولن باول الجمهوري يقف ضده والى جانب بايدن بعد ان اتهمه بسرقة الحزب الجمهوري وتحويله الى طائفة خاصة به.

السباق الانتخابي لا يوفر قضية او سياسة او موضوعا الا ويتناوله ، وتبدو الولايات المتحدة اليوم امام مشهد انتخابي قلّ نظيره في السابق ، خصوصا مع تكثيف الحملات ضد اداء ترامب في سياساته الخارجية وفي تعاطيه مع وباء كوفيد 19 وهو التعاطي الذي يعتبر خصوم ترامب انه ادى الى الارتفاع الواسع في نسبة الاصابة به وجعل الولايات المتحدة الاولى في عدد المصابين به مع كل ما نتج عن ذلك من بطالة وانكماش اقتصادي وازمات...

واذا كان من المبكر الان الحكم على نتائج الانتخابات ، فان هذا الامر لا يلغي حقيقة تقدم بايدن بشكل لافت ، وهو امر إما سيتعزز وإما سيتراجع مع كل ما يحمله ذلك من انعكاسات على الولايات المتحدة والعالم كله.

 

الوسوم