بيروت | Clouds 28.7 c

مركز أبحاث الكونجرس : السلطنة أحد أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الأمريكية

واشنطن في 4 يوليو/العمانية/ وصف تقرير جديد أصدره مركز  أبحاث الكونجرس الأمريكي  العلاقات الاقتصادية بين السلطنة والولايات المتحدة بأنها متميزة، مبينًا أن الولايات المتحدة هي أحد أكبر الشركاء التجاريين للسلطنة.

وذكر التقرير أنه في عامي 2018 و2019 ، صدّرت واشنطن سلعاً إلى السلطنة بنحو 2 مليار دولار ، واستوردت سلعاً منها بحوالي 1ر1 مليار دولار موضحا أن أكبر فئات الصادرات الأمريكية إلى السلطنة هي السيارات والطائرات والأجزاء ذات الصلة ومعدات الحفر، بينما أكبر فئات الواردات هي الأسمدة واللوازم الصناعية والمنتجات النفطية الثانوية مثل البلاستيك.

وأضاف أن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين ساهمت في زيادة الشراكات بين الشركات العمانية والأمريكية في مجموعة واسعة من الصناعات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر صناعة الطاقة.

وأكد التقرير أن الاقتصاد العماني وكذلك القوى العاملة بها يتسمان بالتنوع، مشيدا بجهود الحكومة العمانية بالعمل على تسريع التنويع الاقتصادي.

وقال إنه من أجل تحسين وضع اقتصادها على المدى الطويل عملت السلطنة على تعزيز خطط التنويع، ففي النصف الأول من عام 2019 على سبيل المثال تضاعف مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة.

وأوضح أن حجر الزاوية في استراتيجية “رؤية 2040” هو جذب الاستثمار الأجنبي لترسيخ مكانة السلطنة كمركز تجاري ، لافتاً إلى استثمارات الدقم  البالغة قيمتها 60 مليار دولار في منطقة الدقم، مبينا أن المشروع اجتذب استثمارات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسعودية والكويت وإيران وكوريا الجنوبية والصين .

وذكر أن خطط الحكومة بالدقم تشمل إنشاء مصفاة للنفط وميناء حاويات ورصيف جاف ومرافق لنقل البتروكيماويات، مع إنشاء خط سكة حديد يمتد إلى دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى بما يمكنها من الوصول إلى المحيط الهندي مباشرة.

وأضاف أن الدقم ، وهي جزء من “مبادرة الحزام والطريق” ستقوم بدور رئيسي في الربط التجاري بين الصين وأوروبا.

وتابع أن السلطنة قامت في السنوات الأخيرة بتوسيع صادراتها من الغاز الطبيعي المسال وبشكل أساسي إلى الدول الآسيوية، لافتاً إلى أن السلطنة هي أيضا مساهم في” مشروع غاز الدولفين”، وهو أول مشروع لنقل الغاز المكرر عبر الحدود في مجلس التعاون الخليجي.

من جهة أخرى نوه التقرير بالسياسة الخارجية للسلطنة القائمة على التوسط لحل النزاعات الإقليمية والامتناع عن التدخل العسكري المباشر فيها.

وتحدث عن التسامح الديني بالسلطنة، قائلا إنها تتمتع تاريخياً بدرجة عالية من التسامح الديني، بالمقارنة مع بعض الدول الأخرى، موضحاً أن تقرير الحريات الدينية لوزارة الخارجية الأمريكية يشير إلى عدم وجود حالات من الانتهاكات المجتمعية أو التمييز على أساس الانتماء أو الممارسة الدينية في السلطنة.

الوسوم